أعتقد أن الرسالة وصلت للجامعات أمس فوزير التعليم العالي حرص علي الشو في جامعة القاهرة ولم يكن له اي اهتمام بالعلم والبحث والمناهج وأوصل رسالته بالاهتمام بالأنشطة والاحتفالات والمهرجانات والطبل والزمر في مرحلة تحتاج فيها الدولة لتطوير منظومة التعليم بمختلف درجاته وفي وقت نحتاج فيه لمنظومة تعليمية تواكب التطورات. وللآسف الشديد وجدنا من يروج لشو الوزير ووجدنا رؤساء جامعات يحرصون علي الشو ايضا ويرون أن مناصبهم مرهونة بالاشتراك مع استراتيجية الوزير وتلك كارثة. كنا نأمل بعد تحية العلم ان نقف علي حالة المدرجات والقاعات والمكتبات والمدن الجامعية وجداول المحاضرات وقاعات البحث ونرصد سلبيات العام الدراسي السابق ونعرف دور الأساتذة خاصة أن معظمهم متواصل مع جامعات خاصة وسنتكلم في هذا الملف فيما بعد. واضح أن مصطفي بكري يعرف أسرار كل الرؤساء والزعماء والكل ساكت علي إصراره الكلام باسم الرؤساء وانفراده بقراراتهم ووصل الأمر طبعا لرؤساء عرب. والآن لا أعتقد ان أحدا مهتم بما كان يأكله عبد النصر أو ماكان يشربه السادات أو ماكان يتسلي به مبارك أو ماكان يركبه صدام حسين أو ماكان يفترشه القذافي والناس مشغولة بالحياة اليومية والدولة في مرحلة يجب إزاحة رجال كل العصور منها. مازالت أزمات مياه الشرب مستمرة في المحافظات والكل عاني كثيرا خلال الأربع أشهر الاخيرة ونعرف أن هناك محطات تحت التنفيذ وأخري تجري لها عمليات صيانة ولكن هناك محطات كثيرة انتهي عمرها الافتراضي وهناك احتياج لتغيير خطوط أمداد المياه بعد التوسع العمراني والبناء علي الأراضي الزراعية. بعد التعدي والتبوير والتجريف للأرض الزراعية قامت وزارة الزراعة بإعطاء مفتشيها احقية الضبطية القضائية وحتي الآن كل رجال الوزارة وكبار المسئولين بالإصلاح الزراعة متهمون بتسهيل البناء والتجريف والتبوير والكل يعرف دورهم في كل المحافظات. سؤال يراودني كثيرا وهو( هل تقع مسئولية وزير الري والموارد المائيةعلي مياه الري أم علي مياه الشرب؟). العيد القومي لأي محافظة يعني مشروعات جديدة ولكن نحتفل بأعياد قومية للمحافظات بندوة أو زفة أو حفل فني أو شو إعلامي لوزير.. وحتي الآن لاأعرف سر اختيار وزير القوي العاملة ليتصدر المشاهد في العيد القومي لمحافظة الشرقية وكل الحكاية وضع حجر أساس لمبني مديرية القوي العاملة وكنا نأمل في حل أزمات المياه والطرق والتموين والصحة والتعليم بالمحافظة وأن نجد مشروعات كبري تفتتح في العيد وطبعا الشرقية مثل غيرها من محافظات شرق الدلتا دون أي مشروعات تذكر. محافظ كفر الشيخ مابين شهر والآخر يقول إن مزارع الاستزراع السمكي جاهزة للافتتاح ونحن الآن في بداية الإنتاج فلماذا لا نفتتح تلك المزارع ونري إنتاجها بالأسواق ؟ مازلت مندهشا لسوء حالة البرامج في التليفزيون الرسمي ولا أعتقد أن هناك أي نسب مشاهدة تذكر خاصة أن هناك إصرارا علي عدم تغيير الضيوف في البرامج فمجموعة معينة نجدها في كل القنوات الرسمية تتكلم في كل شيء ولاتمتلك الخبرة وأعتقد أنها مفروضة علي ماسبيرو ولا داع لذكر الاسماء وإستراتيجية فرض هؤلاء علي جميع المشاهدين.