لم يتصور خالد القماش المدير الفني لفريق الرجاء أن جميع لقاءات الدوري ستكون صعبة للغاية وهو يتولي مهمة فريق صاعد لدوري الأضواء مهمته قد تبدو شكليا سهلة لكنها قد تصبح اقرب إلي المستحيل حيث الهدف البقاء بدوري الأضواء وهو ما يحتاج إلي جهد وانتصارات ونجاحات تؤدي الي دخول منطقة الأمان ولعل المفاجأة جاءت في لقاء الاسيوطي الشريك الحصري في الصعود معه لدوري الأضواء مساء أمس بعدما فاز ممثل الصعيد بهدفين بلا رد في اللقاء الذي جمعهما بالإسكندرية في المرحلة الثانية بالدوري الممتاز لكرة القدم وهو ما يمثل بداية قوية لعلي ماهر المدير الفني للأسيوطي الذي بدأ الموسم بتعادل مع المقاصة وكان الأقرب للفوز ثم حصد ثلاث نقاط مهمة في ثاني مبارياته بالمسابقة. جاء اللقاء حماسيا من البداية واستطاع الاسيوطي أن يخيب رجاء المدير الفني للرجاء بهدف سريع سجله محمد عنتر متقدما عليهم في ملعبهم ومهدرا حلم المدير الفني خالد القماش الذي كان يضع آمالا كبيرة علي المباراة بل واجري تغييرات كبيرة في صفوف الفريق من اجل البحث عن الفوز, لكن الاسيوطي بدد الأحلام بأداء مميز في الشوط الأول وتحركات واعية تؤكد أن هناك مدربا واعدا قادما في دوري الأضواء هو علي ماهر الذي ظهر واضحا أداء فريقه المنظم وتحركات لاعبيه سواء من الخلف للأمام أو بالدفاع المحكم وهو ما اضطر لاعبي الرجاء للميل للخشونة لإيقاف تحركات مهاجمي الاسيوطي. في الشوط الثاني يهاجم الرجاء بشدة تنفيذا لتعليمات مدربهم القماش ويسدد محمد جبر كرة قوية في يد الحارس وتتعدد الأخطاء لصالح الرجاء حول منطقة جزاء الأسيوطي دون خطورة ويدفع علي ماهر بسليم عبد الخالق بدلا من سعيد مراد لزيادة الكثافة وسط الملعب وينال صالح موسي لاعب الرجاء انذارا للخشونة ويلعب طارق سالم في الرجاء بدلا من العجيزي الذي ظهر بعيدا عن مستوي أدائه ولم يستطع تنفيذ فكر مدربه القماش الذي دفع ايضا بأحمد صبري كواحد من أفضل الأوراق التي يمكن أن تعدل الأداء والنتيجة لكن الفرص الحقيقة أهدرت من الأسيوطي خاصة من عمر بسام مهاجم الفريق والذي نجح في إضافة هدف ثان من هجمة مرتدة نموذجية آخر اربع دقائق بعد أن تخطي دفاع الرجاء بالكامل وسجل بمهارة عالية بل كاد أن يضيف دابو هدفا ثالثا لكن أهدر الفرصة وهو منفرد تماما لينهي الحكم عبد العزيز السيد اللقاء بفوز مستحق للأسيوطي ومدربه علي ماهر بهدفين علي الرجاء الذي خيب آمال مدربه القماش.