تنقل منذ صغره بين العديد من الورش ومصانع بير السلم المنتشرة بمحيط سكنه بمركز القناطر الخيرية المشهور عنه احتوائها علي أغلب مصانع تقليد المنتجات فاكتسب العديد من الصفات السيئة التي تؤهلها للتعامل في ذلك المجال. ظل ناهض الصبي الصغير في تعلم تلك الحرف واكتساب مهارات الكذب والخداع ليتمكن من ترويج تلك البضاعة المسمومة علي العملاء بأسلوب النصب وبمرور الوقت كبر الصبي الصغي. وتزايدت احتياجات ناهض المادية ورغبته في جمع الأموال بأسرع طريقة ليتمكن من تحقيق حلم حياته في امتلاك مصنع وفي إحدي اللحظات تملك الشيطان من جميع حواسه وهدها فكره الشيطاني في الاتجاه للاتجار بالمواد المخدرة التي أصبحت سوقا رائجا. لم يتردد الشاب كثيرا في الوصول لغايته في جمع الأموال وبدأ يتواصل مع تجار السموم المعروفين بمحيطه ورويدا رويدا تعرف علي الكبار في ذلك المجال بمنطقتي شبين القناطر والخانكة وأصبح يقصدهم بشكل يومي لجلب السموم وإعادة ترويجها حتي ذاع صيته خاصة بعد تخصصه في ترويج جوهر الحشيش. كان اللواء محمد الحمزاوي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع العميد محمد الألفي مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين وتجار المخدرات بمختلف مراكز المحافظة. تم وضع عدة خطط أمنية لملاحقة المجرمين وتطهير تلك البؤر بالتنسيق مع مختلف الإدارات بالمديرية ونشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بمداخل ومخارج المحافظة لإحكام السيطرة الأمنية. وبمناقشة التقارير كانت عدة معلومات قد تجمعت أمتم مكتب الرائد أحمد سامي رئيس مباحث مركز شرطة طوخ تفيد بتردد أحد العاطلين علي دائرة المركز لترويج السموم وبتكثيف التحريات حول المتهم تبين أنه يدعي ناهض سليمان35 سنة مقيم القناطر الخيرية. وبعرض المعلومات علي العميد محمد الألفي مدير إدارة المباحث الجنائية تم إخطار اللواء محمد الحمزاوي مساعد الوزير فامر بسرعة القبض علي المتهم وتقنين الإجراءات.. تم نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بخط سير المتهم وبالقرب من الأماكن التي يتردد عليها بدائرة مركز طوخ أسفرت عن ضبطه وبتفتيشه تم العثور بحوزته علي كمية من الحشيش المخدر عبارة عن5 قطع وزنت250 جراما ومبلغ575 جنيها وهاتف محمول وسلاح أبيض مطواة. وبمواجهة المتهم اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار وتم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالته إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.