سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير المستشفي الجامعي بأسوان في حواره ل الأهرام المسائي
افتتاح مبني الباطنة والكلي قريبا.. وإنشاء أول معمل لبحوث وزراعة الأنسجة
نتعاون مع مركز القلب .. ونستقبل340 ألف حالة سنويا
أكد الدكتور عبدالله العبيدي مدير المستشفي الجامعي بأسوان صدور قرار إنشاء معمل البحوث الطبية المتقدمة الخاصة بالوراثة وزراعة الأنسجة, مشيرا إلي قرب افتتاح مبني الكلي والباطنة والأطفال الجديد, فضلا عن تأهيل عدد من الأطباء المتخصصين في زراعة الكلي لدعم المستشفي. وقال في حواره ل الأهرام المسائي نتعرض لضغوط كبيرة من الأعداد الكبيرة للمرضي علي المستشفي.. مشيرا إلي أن المستشفي يستقبل340 ألف حالة سنويا. وأضاف أن هناك تقديرا تاما من قبل إدارة المستشفي لشكاوي المرضي من تعطل بعض أجهزة الأشعة, وتعهد بإصلاحها خلال أسبوع.. مشيرا إلي أن مفرمة النفايات تعمل قدر استطاعتها ولكنها تحتاج إلي شركات متخصصة من القاهرة. وإلي نص الحوار... بداية لماذا هذه الشكاوي المتكررة من المواطنين من سوء الخدمة الصحية التي يقدمها المستشفي؟ بطبيعة الحال لابد وأن تكون هناك شكاوي في بعض أوجه القصور الخارجة عن الإمكانات فالمستشفي يستقبل مايزيد علي340 ألف حالة سنويا وهناك ضغط شديد عليه, خاصة في قسمي العناية المركزة وحضانات الأطفال, فأهل أي مريض لديهم العذر عندما تكون نسبة الإشغال100% في الوقت الذي لانملك أن نطرد مريضا من أجل استقبال أخر, خاصة أن سرير العناية إشغاله لمريضه فقط بالأجهزة, فهو قسم ليس كباقي الأقسام وكذلك حضانات الأطفال فهي تحتاج لممرضة متخصصة لكل حضانة.. أما باقي الأقسام فمن المستحيل أن نرفض استقبال أو علاج مريض مهما تكن الظروف. ولماذا هذا الضغط الشديد علي المستشفي؟ بصراحة.. لأنه المؤسسة الطبية الوحيدة في المحافظة التي لا ترفض علاج أي مواطن وتستقبل جميع الحالات المحولة من المستشفيات الأخري وأتمني أن تساعدنا المؤسسات الطبية لتخفيف الضغط علينا. لنتحدث عن الأخبار السارة التي تهم المواطن بالنسبة للمستشفي؟ أولا نزف بشري لأهالي المحافظة بصدور قرار إنشاء معمل البحوث الطبية المتقدمة الذي سيتخصص في أبحاث الوراثة, والمعمل يضم3 أجهزة لزراعة وفحص الأنسجة وبحوث حيوانات التجارب وسيخدم كل الكليات العملية في أسوان وفي جامعة جنوب الوادي, فضلا عن أعضاء هيئات التدريس وطلبة الدراسات العليا,كما سيضم جهازH.P.l.C المختص بفصل العناصر الدقيقة في الدم وسيتم افتتاح المعمل قبل نصف العام الدراسي الجديد, والبشري الثانية تختص بحل مشكلة مبني مشروع وحدة الكلي ومستشفي الباطنة والأطفال الجديد الذي سيضم60 ماكينة غسيل كلوي وهي أكبر وحدة غسيل علي مستوي الجمهورية تتواجد في مكان واحد, والمبني الذي تعثر إنشائيا سيضم أيضا وحدة مناظير متكاملة وباطنة وأطفال وقاعات تدريس وسيتم افتتاحه قبل نهاية هذا العام, أما البشري الثالثة فتتعلق بتأهيل عدد من الأطباء المتخصصين في زراعة الكلي بمركز الدكتور محمد غنيم بالمنصورة تمهيدا لإجراء هذه الجراحات في أسوان, بالإضافة إلي وحدة الترصد للأمراض المعدية بالتنسيق مع مديرية الصحة وقسم الصحة العامة بكلية الطب, وذلك لإجراء المسح الطبي العام لاكتشاف الحالات المعدية كالالتهاب السحائي و الإيدز, ويبقي أن أشير إلي أن المستشفي الجامعي يضم حاليا ولأول مرة أقسام للعلاج الطبيعي وعلاج الأورام و وقسطرة القلب و جراحات التجميل والسمنة والرمد الذي يمول من منظمة الصحة العالمية ووزارة التعاون الدولي. وما الذي تفكر فيه مستقبلا لمزيد من التطوير؟ بعد افتتاح المبني الجديد سيقل الضغط حتما علي المستشفي الجامعي وبالتالي سيصبح التطوير متاحا وستتم مضاعفة غرف العناية المركزة لاستيعاب جميع الحالات وأتمني أن نصل إلي أن يصبح الإشغال السريري مثلما هو الحال في مركز الدكتور مجدي يعقوب. بمناسبة العناية المركزة وحضانات الأطفال.. لماذا دائما ما تكون هي أم المشكلات؟ لأن العدد لا يستوعب المرضي, فلدينا10 أسرة للباطنة العامة و3 للجهاز الهضمي و7 للمخ والأعصاب و6 لأمراض الصدر, أما العناية الفائقة بعد العمليات فطاقتها26 سريرا فقط, وبالنسبة للحضانات فنسبة الانتظار فيها تصل إلي200% في16 حضانة منها6 فقط بأجهزة تنفس, والحضانات تحديدا تشغيلها لا يكون إلا من خلال ممرضة لكل حضانة و هناك قصور في التمريض, ومع هذا سيتم علاج هذا القصور و تلافيه بمجرد افتتاح المبني الجديد, حيث ستكون الفرصة متاحة لاستغلال المساحات الخالية. هناك شكوي دائمة للمرضي من أعطال أجهزة الأشعة؟ بكل شفافية لديهم كل الحق في ذلك, نعم هناك عطل في جهاز الرنين المغناطيسي الذي تم تشغيله في مارس2013 وليس للمستشفي دخل في ذلك, فالجهاز تعرض للعطل في فترة الضمان أكثر من مرة وتم استدعاء شركة الصيانة من القاهرة وتعطل مجددا,ولكن أتعهد بإصلاح العطل خلال الأسبوع المقبل, أما جهاز الأشعة المقطعية فهو يعمل بكفاءة. حدثنا عن التعاون الذي يتم بين المستشفي و مركز مجدي يعقوب ومستشفي أسوان العام الجديد؟ في الحقيقة التعاون متواصل مع مركز القلب ولكن بشكل ودي ويتم تحويل الحالات التي تحتاج إلي تدخل المركز جراحيا علي الفور, أما المستشفي العام فالجامعي يدعمه بقوة بالكوادر الطبية, حيث يتم تحويل جميع الحالات التي تنقل بسيارات الإسعاف إليه في أيام السبت والأحد والإثنين في ظل جود أطباء جراحة المخ والأعصاب والأشعة وجراحة العظام المكلفين بالعمل هناك في هذه الأيام, أما من يحضر للمستشفي الجامعي بدون سيارات إسعاف في هذه الأيام فيتم علاجه هنا في الجامعي. النفايات تمثل خطورة شديدة علي البيئة.. فكيف يتم التخلص منها؟ النفايات بالتأكيد تمثل خطورة بيئية وصحية شديدة ويتم التخلص منها عن طريق مفرمة تعمل قدر طاقة استيعابها, ولكن مشكلتنا تتمثل في عدم توافر مهندسين في تخصص إصلاح أعطال الأجهزة الطبية, وللأسف جميع الشركات مقراتها بالقاهرة وتتأخر في الإصلاحات وأتمني أن يكون هناك قسم متخصص في الهندسة الطبية بكلية هندسة أسوان وهو تخصص نادر جدا ومطلوب في سوق العمل. بصراحة.. هل يدفع المريض مقابلا للعلاج؟ بداية فالمستشفي يتعامل ماليا مع المرضي بأسعار اللائحة المالية التي تم إقرارها في عام2007, والمريض يعالج بتذكرة قيمتها5 جنيهات ويدخل الاستقبال وعلي ضوء التشخيص يتم التعامل معه, أما الطواريء والحوادث ومن يتم نقله بالإسعاف فيعالج بالمجان.. وهناك علاج تأميني وأخر علي نفقة الدولة ويصدر قرار به فور دخول المريض. أخيرا ماذا تريد أن تقوله لأهل أسوان؟ أقول صبرا علي المستشفي الجامعي, الضغوط كبيرة والأفكار كثيرة وسيتم تعديل وتطوير قسم الاستقبال والأقسام الأخري بمجرد افتتاح المبني الجديد للباطنة والكلي ليكون المستشفي بعد ذلك مضاهيا لأرقي المستشفيات العالمية.