استغل خالد الشهير بلقب أبو ضيف الله وفاة والده تاجر الأغنام صاحب السمعة الطيبة والذي ينتمي لقبيلة بدوية لها مكانتها وشأنها وسط جيرانها أن يتمرد علي الطباع الحميدة لأهله ويعيش حياته بالطول والعرض يبحث عن الثراء السريع بأي وسيلة ممكنة حتي ولو كانت ضد القانون ونصحه أصدقاء السوء الاتجار في الهيروين لتحقيقي حلمه علي أرض الواقع وبدون تردد ظل يبحث عن المصادر السرية التي توفر له البودرة لكي يبيعها في سوق الكيف ووجد أحدهم الذي يتعامل مع عصابات التهريب الدولية علي الحدود الشرقية للبلاد ويجلب منها الهيروين بكميات كبيرة واتفق معه علي تخصيص حصة ثابتة لصالحه ووعده بمنحه ثمنها كاش دون تقسيط لاكتساب ثقته بالفعل بدأ نشاطه الأثم في السنوات الأخيرة واعتمد علي دراجة بخارية في تحركاته المكوكية اليومية بين أوكار ترويج السموم البيضاء للشباب من الجنسين لتسليمهم بضاعته حسب الوزن مقابل أسعار مغرية ليس لها مثيل في أي مكان أخر وانتعشت تجارته بشكل لافت للنظر وخدع والدته التي لاحظت تبدل أحواله وإنفاقه ببذخ واخبرها أن السبب وراء ذلك عمله في خفرة الأراضي الزراعية ومجال السمسرة وليس وطالبت منه أن يكون حذرا ولا يقبل المال الحرام حتي لا يلوث سمعة أسرتي وقتها لم يهتم بالنصائح المسداة إليه من أمه التي مر عليها مرور الكرام واستمر في طرح البودرة وفتح أسواق جديدة في المناطق التي يتردد عليها المدمنون ميسورو الحال الذين تواصلوا معه عبر هاتفه المحمول لكي يلبي لهم مطالبهم بسهولة ودون عناء ولم يضع في حساباته وجود أعين شرطية تراقبه وترصد تجارته الغير مشروعة لذا كثف من ترويجه للهيروين الخام لدي زبائنه الذين يتوافدون من محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري للحصول علي احتياجاتهم من البودرة ونظرا لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة القبض عليهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري والمراقبة الإمساك به متلبسا وبحوزته كميات من الهيروين قبل طرحها لعملائه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء محمد علي شحاتة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها المدمنين للحصول علي احتياجاتهم من المخدرات بمختلف أصنافها الهيروين والأفيون والحشيش والبانجو والبرشام لتعاطيها الأمر الذي يستوجب ملاحقة تجار الكيف والإمساك بهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العميد محمد طلعت وكيل إدارة البحث الجنائي والمقدم محمد سليمان رئيس مباحث ثالث ومعاونيه النقباء محمد سكر وأحمد هديد وإسلام مشهور ومحمد خضر دلت تحرياتهم أن المدعو خالد الشهير بلقب أبو ضيف الله20 سنة خفير زراعي ليست له معلومات جنائية اتجه للاتجار في الهيروين قبل سنوات وبالتحديد بعد وفاة والده مباشرة وأضافت التحريات أن أبو ضيف الله اتفق مع مصدر سري لكي يوفر له البودرة حسب الكميات التي يريدها تمهيدا لترويجها والتربح من وراءها لاسيما وأن رغبته الجامحة للحصول علي المال جعلته يقبل الشروط المفروضه عليه لكي يدخل هذا الكار أهمها السمع والطاعة وأشارت التحريات إلي أن المتهم لم يتعاطي المخدرات في حياته أو يدخن السجائر لكنه أصبح من تجار الكيف المشهورين الذين يروجوا البودرة الخام للشباب في عبوات حسب الطلب ويقوم بتسليمها إليهم عن طريق تحديد مكان تواجده بالهاتف المحمول لتجنب أي مشاكل أمنية قد تحدث له وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط أبو ضيف الله واعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط الأوكار التي يتردد عليها بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن وجوده في منطقة فيديكو وأسرعوا إليه متخفيين في ملابسهم المدنية وسياراتهم الملاكي وعندما شاهدهم حاول الفرار بدراجته البخارية ولكنهم حاصروه واستسلم لهم وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من الهيروين وسلاح أبيض واعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات وأرشد عن المصادر السرية التي يتعامل معها تمهيدا لاستهدافها وتحرر محضرا بأقواله وبإحالته إلي كريم علاء وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وضبط شركائه.