أعرب عدد كبير من الفنانين والمثقفين بمحافظة الغربية عن استيائهم الشديد من استمرار الإهمال الجسيم والتقصير الذي يحاصر مسرح23 يوليو التاريخي بالمحلة والذي تم إغلاق أبوابه منذ أكثر من25 عاما, مشيرين إلي أنه تحول إلي خرابة تعشش فيها الخفافيش, وكذلك مخزن للأوراق والمخلفات القديمة كما شاخت قاعاته التي دائما ما كانت تشهد حركة دائبة وتشع حيوية ونشاطا في الماضي بعد تجاهل كافة المسئولين الاهتمام بهذا المسرح العريق حتي تحول من منارة ثقافية الي مجرد ذكري مؤلمة وواقع مرير. يقول طارق عتمان, فنان تشكيلي: هذا المسرح تم افتتاحه عام1960 علي مساحة حوالي700 متر مربع بسعة450 كرسيا وضم المبني قاعة اجتماعات ومؤتمرات المدينة, مشيرا إلي أن المسرح لعب دور كبير في نشر الوعي الثقافي والفني وإرساء دعائم الوطنية بقلعة الصناعة المصرية بعد ان غرس العديد من المفاهيم الصحيحة في عقول أجيال متعاقبة كان لها دورا إيجابيا في حياة أهالي مدينة المحلة كما كان يستقبل الضيوف من محافظين ووزراء وشهد عقد العديد من المؤتمرات وإقامة الندوات والمحاضرات لمناقشة ما يطرأ من أوضاع اجتماعية واقتصادية في المدينة ووضع الحلول المناسبة لها بخلاف استضافة المسرح العديد من حفلات أضواء المدينة في عصرها الذهبي حيث غني علي خشبته العديد من المطربين المشاهير مثل كارم محمود ومحمد رشدي وعرض مسرحيات للفنانين الكبار, فضلا عن استضافة فرق الإنشاد الديني والفنون الشعبية التي كانت تقدم الأوبريتات بخلاف عروض الأعمال الفنية المدرسية وقصر ثقافة المحلة بأنشطته المختلفة لكن مع مرور الوقت تدهور حال المسرح بشكل سييء وأغلق أبوابه منذ سنوات طويلة. من جانبه أعلن الأديب جابر سركيس وكيل وزارة الثقافة بالغربية بدء تطوير مسرح23 يوليو بمدينة المحلة الكبري بعد حضور لجنة من الإدارة الهندسية أمس تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة والتي قامت بمعاينة المسرح ووضع دراسات ومقايسة لتطويره.