دأب محمد علي قضاء معظم أوقاته وسط أصدقاء السوء بمحيط سكنه والذين تعلم علي أيديهم ارتكاب جميع الموبقات في وقت قصير وخلال تلك الفترة أدمن تعاطي المواد المخدرة واصبح لا يمر يوم عليه دون تعاطيها, وبعد ان اندمج وسط اصدقائه المنحرفين واصبحوا غير قادرين علي الانفاق علي كيفهم من المخدرات احترفوا سرقة المحلات التجارية في غفلة من اصحابها لجلب المال اللازم للتعاطي.. لم يكن رجال الشرطة بعيدين عن تصرفات هؤلاء الاشقياء فقد تم رصدهم والايقاع بهم ليتم القبض عليهم متلبسين. سجل الشاب في ارشيفه اكثر من قضية حتي اصبح مدرجا علي قوائم المسجلين خطر بمحيط سكنه و اصبح سيئ السمعة تطارده الشبهات باستمرا ر مع وقوع اي جريمة علي الرغم من انه كان في مقتبل حياته.. وفي احدي الايام دق قلب الشاب علي غير العادة بعد ان راي احدي الفتيات الجميلات اثناء جلوسه علي المقهي حيث صار خلفها يرسل عبارات الحب والاعجاب الي ان تعرف عليها وطلب منها التقدم لطلب يدها من والدها الا انها واجهته بكونه سييئ السمعة وان أسراتها سيرفضون فكرة ارتباطه بها.. اصيب الشاب بحالة نفسية سيئة و احباط شديد و شعر بان الارض تميد به بعد ان فقد حلمه علي الرغم من توبته عن رفاق السوء وتطورت حالته الي اعتزال جميع من حوله بعد ان اصيب بالاكتئاب و حاولت اسرته اخراجه من عزلته دون جدوي الي ان اتخذ قراره بانهاء حياته. كان اللواء ايمن الملاح مدير أمن الدقهلية قد تلقي اخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ الي الرائد احمد السادات رئيس مباحث مركز شرطة دكرنس من محسن ع56 سنة عامل خدمات بالإدارة التعليمية بقيام نجله محمد26 سنة أستورجي, بشنق نفسه ووفاته داخل مسكنه. و علي الفور انتقل مأمور وضباط وحدة مباحث المركز إلي مكان البلاغ وبالفحص تبين وجود جثة المتوفي مسجاة علي سرير بغرفة نومه الكائنة بالطابق الثاني الذي يقيم به بمفرده يرتدي ملابسه كاملة وبها آثار زرقة حول العنق كما تبين وجود حبل مدلي من أحد العروق الخشبية المسقوف بها الغرفة.. بسؤال المبلغ قرر أنه اثناء صعوده لغرفة نوم نجله وجده معلقا بسقف الغرفة بواسطة الحبل فقام بالإستعانة ببعض جيرانه وإنزاله وعلل ذلك لمرور نجله بحالة نفسية سيئه لوجود خلافات أسرية بسبب سوء سمعته بالمنطقة حيث إن المتوفي سبق اتهامه في6 قضايا( مخدرات, سلاح ناري, سرقة, سلاح أبيض). تم تحرير محضر بالواقعة و أخطرت النيابة العامة التي انتقلت وناظرت الجثة وقررت نقلها إلي مستشفي المنصورة الدولي و انتداب الطبيب الشرعي للتشريح لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والتصريح بالدفن عقب ذلك.