هشام إسماعيل كوميديان لا يهتم بلعبة الإيرادات ويتعامل مع الفن بمنطق الممثل الهاوي, ينتظره الجمهور في فيلم دعدوش الذي يروي لنا كواليسه في هذا الحوار والصعوبات التي واجهته والسبب وراء تأجيله علي مدار3 سنوات وتأثير أزمة اقتحام الأمن الوطني لموقع التصوير, كما يحدثنا عن المؤامرة التي تعرض لها فيلمه السابق فزاع واحتكار البعض لسوق السينما ومصير زمن نجيب وبديعه وفيلم أصاحبي والسبب وراء عدم مشاركته في الجزء الخامس من الكبير قوي. لماذا تناولتم قضية اداعشب بأسلوب ساخر في فيلم ادعدوشب؟ أي قصة أو حدوتة من الممكن تناولها بطريقة ساخرة أو جادة, ويكون الاعتماد علي براعة الكاتب أو مؤلف الفيلم, وعندما عرض علي المنتج طارق عبد العزيز فكرة ادعدوشب- قبل انسحابه من الفيلم- رشحت ساهر الأسيوطي لكتابته, وقدم الفكرة بشكل كوميدي بتناوله لفكرة الأسري والسبايا وطريقة داعش في التعامل مع المرأة ونظام الزواج, وكل هذه الأمور المتعلقة بداعش في إطار كوميدي ساخر, وهذا ليست له علاقة بالدين لأن كل هذه الحكايات لا تمت للإسلام بصلة; اخترنا الشكل الكوميدي وهو الأصعب في تقديمه ويقوده المؤلف ويستكمل دوره المخرج وحتي الممثلين يدركون أنهم يقدمون فكرة جادة ولكن بشكل كوميدي, لذلك لا مجال للتفاهة, وأدوارنا حقيقية وإنسانية جدا. هل يعتبر تقديمها في إطار كوميدي تسطيحا للقضية؟ الفن عموما ليس من أهدافه التغيير, فهل ستفر داعش من المنطقة عندما تشاهد الفيلم؟ بالطبع لا, فهدفنا هو التنبيه ولفت النظر لقضية هامة يتحدث عنها الجميع, ونقدمها بتناول مختلف ومن الممكن أن يقدمها غيرنا في مقالة أو برنامج أو مسلسل أو فيلم وثائقي أو رواية, ونحن وسيلتنا الكوميديا حتي تصل الفكرة للجمهور, الأفعال التي تقوم بها داعش ولا تمت للإسلام بصلة قدمناها بشكل كاريكاتيري, لأنهم يحاولون إقناع بعض السطحيين وهم في الحقيقة ناس اهبلةب هدفهم الوحيد تقسيم المنطقة وجذب الشباب لكي يكونوا وقود الحرب لتقسيم المنطقة. لماذا هدم الأمن الوطني أحد مواقع التصوير وهل تأثر العمل بسبب هذه الأزمة؟ ليست لدي فكرة عن هذه الواقعة, وقرأت عنها في المواقع الصحفية علي الإنترنت فهي أزمة لها علاقة بالإنتاج وضرورة استخراج تصاريح للتصوير لكنها كانت سببا في توقف التصوير يوما واحدا واستكملنا الفيلم بعد ذلك أي عمل يصور بدون تصريح يعرض القائمين عليه للمساءلة القانونية, فمن غير الطبيعي أن يقوم أي شخص بوضع كاميرا في الشارع ويصور دون إذن ولم نكن وقتها قد حصلنا علي التصاريح بعد. ما السبب وراء تأجيل الفيلم أكثر من مرة علي مدار ثلاث سنوات؟ اكل تأخيره وفيها خيرةب, وأري أن موعده مناسب الآن, وسبب تأجيله يرجع لانسحاب المنتج طارق عبد العزيز لأسباب خاصة به, وانتقال الفيلم لمنتج آخر هو أيمن يوسف الذي قدم من قبل فيلم اياباني أصليب, وقد قام بشراء الفيلم واستكمل كل الإجراءات التي كانت تقف عقبة في طريقه ولكن دخل علينا موسم رمضان وكان الممثلون مرتبطين بأعمال أخري وكذلك المخرج عبد العزيز حشاد كان لديه مسلسل اهي ودافنشيب, ومن جانب آخر الفيلم انتهي تصويره منذ ما يقرب من عام لكننا كنا ننتظر الموعد المناسب لطرحه, الذي تقرره شركات الإنتاج والتوزيع. ما سبب طرح الفيلم في هذا التوقيت فهو لم يلحق بموسم عيد الفطر أو عيد الأضحي؟ لا أعرف لكني راض تماما عن موعد طرحه لأنه سمح لي بفرصة لعمل دعاية كبيرة وابتعدنا عن امعمعةب العيد, وأعطي فرصة للمشاهد للتعرف علي الفيلم قبل زحمة العيد حتي لا يظلم بين الأفلام الأخري التي يصل عددها ل7 أفلام, فالجمهور يركز في العيد علي فيلم أو اثنين من أفلام كبار النجوم. اتهمت دور العرض بالتآمر علي فيلم افزاعب, فهل تتخوف من تكرار نفس الأزمة؟ في فيلم افزاعب كانت قناعات شخصية لدي بناء علي ما سمعته من حكايات عما يحدث في دور العرض لكني لم أتأكد منها, وعلي حد علمي أن هذا يحدث كثيرا وليس مع فيلمي فقط, وأحيانا يحدث مع أفلام لنجوم كبار, والأمر كله يتعلق بالمنافسة وأمور أخري ليست لي علاقة بها ولا أفهمها فكنت أعتقد أنني كمتفرج إذا أردت دخول فيلم معين سيكون هذا أمرا سهلا ولكن اتضح أن هذا غير صحيح فهو أمر له علاقة بطبيعة السوق, وتحكم البعض في السوق وتوزيع الأفلام, ولا أري أن فيلمي افزاعب فشل لأن أفلاما كثيرة مثله حققت نفس حجم الإيرادات بنجوم أشهر مني, بالإضافة إلي أن الفيلم حقق نجاحا جماهيريا بعد عرضه علي شاشة التليفزيون, واكتشفت أن نجاح الفيلم أو فشله ليس مرتبطا بدور العرض التي تحكمها الدعاية والسوق, ولكن نجاحه يكون بعد عرضه في التليفزيون ومحبة الأسر والأطفال له. وماذا عن لعبة الإيرادات, هل تضعها في حساباتك؟ لا, فقد اخترت طريقي وأعمل في الفن كهاو دون دعاية ولا اسوشيال ميدياب ولا أهتم إلا بالفن من خلال تصوري الشخصي فأقدمه حاليا أو بعد10 سنوات فأنا مصر علي أن أقدمه فلا أركز في إيرادات ولا كيفية وضع اسمي, ففي فيلم دعدوش قدمت70% من أحلامي في هذا الفيلم سواء علي مستوي التمثيل أو الكتابة والضحك والفيلم يناقش قضية مهمة ويحسب لي أن تكون لي بصمة فيها; أما فيلم افزاعب كنت أريد طرح فكرة عن الحلم والأمل وقدمتها بشكل لطيف والفيلم عائلي وحقق أهدافه, وما يشغلني هو ما يشغل الناس لأنني متفرج قبل أي شيء وأحاول أن أصل لهم بالطريقة الفنية فلا أعمل من أجل الشهرة أو الفلوس ولكن أعمل لسعادتي. وماذا عن مشاركتك في فيلم أصاحبي؟ الفيلم صورنا منه3 أيام فقط واحتمال كبير يطرح في إجازة نصف العام والفيلم اجتماعي كوميدي إنساني ومستمتع بدوري مع محمد ثروت وبيومي فؤاد ومريم السكري وكلهم زملائي في مركز الإبداع نحب بعض جدا وهو من إخراج شادي علي وتأليف وليد يوسف وأتمني له النجاح. وما الدور الذي تقدمه بالفيلم؟ أنا ومحمد ثروت أصدقاء وبيومي فؤاد صديقنا العائد من السفر ونتنافس عليه ومن سيفوز به ويأخذه في صفه لأنه راجع بثروة من السفر والفكرة فيها مقارنة ما بين الصداقة والمصلحة والفلوس ومن الباقي فيهم. مسلسل الكبير قوي مهم للغاية في مشوارك ما تقييمك لهذه التجربة وما السر في عدم المشاركة في الموسم الخامس من العمل؟ في الجزء الأول والثاني والثالث الدور كان مكتوبا بشكل عظيم والموسم الرابع دوري تحول لتسع حلقات ورغم ذلك شاركت به لأنني كنت مستمتعا بالتجربة أما في الموسم الخامس لم أجد نفسي موجودا علي الورق وهذا مرتبط بصناع للعمل, واعتذرت لأنني شعرت أن وجودي مثل عدمه واكتشفت عدم مشاركة دنيا سمير غانم فشعرت بأننا نقدم مسلسلا آخر فقولت ممكن أن نقدم عملا آخر بدلا منه واحترمت رغبتهم في الاستمرار وهم احترموا رغبتي في الاعتذار, بينما في الأربعة أجزاء الأولي كنت راضيا جدا, والمسلسل نسبة نجاحه بالنسبة لي كانت150% كتواجد واسم وهو من أحلي الأعمال التي قدمتها. مسلسل زمن نجيب وبديعة بعد إسناد دور نجيب الريحاني لتقديمك له.. أين وصل هذا العمل؟ أولا حلم حياتي تقديم شخصيات تاريخية مثل: جمال عبد الناصر ونجيب الريحاني وشخصيات تاريخية مهمة ولكن الموضوع راجع للإنتاج في الأساس ومحمد الغيطي كان مقتنعا بي للغاية لتقديم الدور وتحمس ومجدي أبو عميرة أيضا ولكن العمل توقف تماما ولا أعرف مصيره فالغيطي هو من يسأل عنه وهل سيكون بمشاركتي أو بغيري وقد قمت بعمل بروفات ميكياج وكنت قريبا للغاية من الشخصية وتقمصت الدور جدا خاصة أن لها مراجعا.