يستعد الفنان مدحت تيخا لعرض فيلمه الجديد "عمارة رشدي"، خلال موسم شم النسيم المقبل والذى تدور أحداثه حول عمارة عريقة بالإسكندرية تتردد حولها العديد من الشائعات بأنها مسكونة بالجن والعفاريت، وأكد "تيخا" في حواره مع "الموجز" أن ما يتردد حول هذه العمارة صحيح، إلى جانب أنه أثناء تصوير الفيلم حدثت لهم الكثير من الحوادث التى تؤكد صحة ما يتردد حول هذه العمارة، وتوقع "تيخا" أن يحقق الفيلم نجاحا كبيرا لأنه يتحدث عن قصة رعب صورت بشكل كوميدي، ولم يتطرق لها أحد من قبل. كيف جاءت مشاركتك في فيلم "عمارة رشدي"؟ هذا الفيلم له معي بعض المواقف الطريفة والغريبة، وذلك لأن الشركة المنتجة للفيلم تحدثت معي بخصوص بطولة عمل وعندما عقدنا الجلسة الأولى، وأثناء قراءة السيناريو لم تعجبني الفكرة فقررت الإعتذار، فعرضت عليا شركة الإنتاج اقتراح عمل لتصويره، فرشحت لها فيلم "عمارة رشدي"، وبعد قراءت السيناريو نال إعجابها، فقررت البدء في تصويره فوراً. ماذا عن دورك فى الفيلم؟ أجسد شخصية دكتور تجميل وظف حديثاً في إحدى المستشفيات الحكومية في منطقة شعبية بالإسكندرية، ووجوده في المستشفى ليس له معنى لأنه لا يقوم فيها بأي عمل، ولا يستطيع أن يفتح عيادته الخاصة، وذلك بسبب طبيعة المنطقة الفقيرة التي يتواجد فيها، وبعدها يقع في حب "فلة"، التي تجسد دورها الفنانة نرمين ماهر وتقف أمامهما عدة عوائق من ضمنها أسعار العقارات الغالية جداً، وبعد عدة محاولات ظهر أمامنا أحد سماسرة العقارات الذي رشح لي شقة بسعر زهيد جداً، وبعدها ذهبت لأرى المنزل فنال إعجابي ومن ثم قمت بشرائه، وبعدها عقدت قراني، وتزوجت من فلة، وبعد دخولي البيت ليلة الفرح اكتشفت أنها مسكونة بالعفاريت، ثم تتوالى الأحداث في إطار كوميدي رعب. هل واجهتك صعوبات أثناء تصوير الفيلم؟ حدث لجميعنا مشاكل كثيرة وكبيرة أثناء تصوير هذا الفيلم فأحد أفراد فريق العمل منزله نشب فيه حريق وآخر أصيب في حادث سياره، وأنا حدثت لي مشكلة لكننا دائماً كنا نأخذ ما يحدث بشكل كوميدي، وفي الواقع لا أربط كل ماحدث بسبب تصوير "عمارة رشدي" خصوصا أنا الفيلم ليس رعب صريح لكنه كوميدي في المقام الأول, وهذا الفيلم كان له ظروف خاصة جداً في تصويره، وخاصة بسبب وجود العفاريت وكيفية ظهورها في الفيلم والتأثيرات والمكياج الخاص بهم، وبعض المشاهد التي تشتعل النار فيها، فكان تجهيز هذه الأشياء وتحضيرها للتصوير صعب للغاية، وأيضاً هذا النوع من الأعمال جديد ولم أقدمه من قبل لذلك أرهقني جداً، إلى جانب أننا كنا نصور في فصل الصيف فكنا نواجه ارتفاع درجات الحرارة إلى جانب الحرارة الصادرة من النار المشتعلة، وكان التصوير يومياً بدون راحة. هل واجهتكم مشاكل حول فكرة عمل فيلم يتحدث عن عمارة مسكونة؟ جميع سكان هذه المنطقة في الإسكندرية قاموا بتخويفنا من تمثيل قصة هذه العمارة، وأيضاً عندما ذهبنا لمعاينة مكان العمارة ومعرفة قصتها من الأشخاص الموجودين هناك بمختلف أعمارهم، وجدت أن هذه العمارة ينتشر حولها الكثير من الهواجس، لكن في النهاية صورنا الفيلم وانتهينا منه وفي انتظار عرضه. هل تتوقع أن يحقق الفيلم نجاحا كبيرا؟ أعتقد أن الفيلم سيحقق نجاح وإيرادات كبيرة، فجمهورنا يتمتع بذكاء كبير، وسيجد أن للفيلم موضوع جديد لم يتطرق إليه أحد من قبل، وهذا ما أهدف إليه في كافة أعمالي لذلك أكون مقل في ظهوري، وخاصة لأنني أرفض أعمال كثيرة أجدها لا تحمل هدف ولا مضمون جديد. هل هناك أعمال تنتظر عرضها قريباً؟ أنتظر البدء في تصوير فيلم "الكان" مع شريف عرفة، والفنان محمد رمضان، لكن إلى الآن لا أعلم مصير الفيلم بعد دخول رمضان الجيش، ويشارك في بطولة الفيلم الفنان محمد سعد، وهند صبري، أحمد رزق، ومن تأليف عبد الرحيم كمال, كما انتهيت من تصوير فيلم "دعدوش"، وأقوم ببطولته، حيث أجسد شخصية أمير داعش الإرهابي، وقررنا تقديم هذا الفيلم من منطلق أن الفن رسالة يجب أن تعبر عن ما يحدث في المجتمع، وهذا دورنا ويؤكد الفيلم أن الإسلام بعيد كل البعد عن ما يحدث من إرهاب، وأنه دين سلام وتسامح، وقدمنا ذلك بشكل كوميدي مشوق. ما هو الدور الذي تحلم بتمثيله؟ هناك الكثير من الأدوار التي أتمنى تجسيدها، ولكن ما أرغب فيه بشده حالياً شخصيتين الأولى شخصية غير كوميدية، لأن الجمهور دائماً يراني في شخصية الفنان الكوميدي لذلك أريد أن أظهر لهم الجوانب الآخرى في شخصيتي، والشخصية الثانية التي أحلم بتجسيدها هي دور المطرب الشعبي، وذلك لأنني من منطقة شعبية، وعندما كنت صغير كنت أحضر حفلات لمطرب شعبي من منطقني، وكان عندما يصعد للغناء على المسرح يقوم المستمعين بالضحك، وذلك لأن شخصيته وشكله كوميدي جدا، وأنا أستطيع تقليده لذلك استفزني جداً لكي أقدمه للناس، إلى جانب أن هناك شخصية تاريخية أرغب في تجسيدها، وهي الملك فاروق، وذلك لأنني أشبهه كثيرا.