سلطت صحيفة( الجارديان) البريطانية, الضوء علي التحضيرات التي تجريها روسيا علي قدم وساق لإجراء تدريبات عسكرية مع بيلاروسيا, والتي تعتبر من أكبر التدريبات منذ نهاية الحرب الباردة, حيث قدر محللون عدد الأفراد المشاركة في التدريبات بنحو100 ألف من روسياوبيلاروسيا وكالينينجراد. وأشارت الصحيفة البريطانية- في تقرير نشرته علي موقعها الالكتروني- إلي أن روسيا تمضي قدما في التجهيز لهذه المناورات, في خطوة تعد بمثابة إحدي طرق استعراض قوتها, وذلك في ظل التوترات مع دول حلف شمال الأطلسي( الناتو) والولايات المتحدة. وقدر مسئولون ومحللون غربيون عدد العناصر المشاركة في تدريبات زاباد بنحو100 ألف من روسياوبيلاروسيا وكالينينجراد, ومن المقرر لها أن تبدأ في14 من شهر سبتمبر القادم وتستمر حتي20 من الشهر نفسه. ولفتت( الجارديان) إلي أن هذه التدريبات تأتي في الوقت الذي بلغت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة ذروتها, وخاصة بعد فرض واشنطن عقوبات علي روسيا مؤخرا بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية والنزاع في سوريا وأيضا بسبب اتهامات موسكو بتدخلها في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي. وأضافت الصحيفة: إن روسيا تحاول تصوير التدريبات, التي تجري كل أربعة أعوام, علي أنها تدريبات روتينية وليس لها علاقة بالعقوبات الأخيرة المفروضة علي موسكو, فيما أكدت قيادة الناتو في بروكسل عدم وجود أي خطط للرد علي التدريبات الروسية, بما في ذلك نشر المزيد من القوات علي الحدود الروسية. وقال أحد مسئولي الناتو, لم تكشف الجارديان عن هويته, إن الحلف يراقب عن كثب تدريبات زاباد17, غير انه لا توجد خطط لإجراء أي تدريبات ضخمة خلال فترة المناورات الروسية. وتلقي روسيا باللائمة علي حلف الناتو, بشأن تصاعد حدة التوترات مع الغرب, مشيرة إلي أن توسعات الناتو تجاه الشرق, بالإضافة إلي نشر المزيد من قواته خلال السنوات الأخيرة في الدول المتاخمة للحدود الروسية, أدي إلي بلوغ التوترات ذروتها. وردا علي الاتهامات الروسية, قال أحد مسئولي الناتو إن قرار الحلف بزيادة عدد قواته في الجانب الشرقي, يأتي ردا علي الخطوة الروسية غير المشروعة بضم شبه جزيرة القرم وزيادة تسليحها في المنطقة.