دخل إلي العقد الرابع من عمره ولا يزال عاطلا..فممدوح أراد لحياته أن تستمر علي هذا المنوال, حياة تملؤها الرفاهية وكل الضروريات وكثير من الكماليات متاح في منزله, فوالده يملك مصنعا والمال متوافر. عاش الابن في منزل أبيه لا يفعل شيئا إلا تربية الحيوانات وكان له صديق يدعي محمد يشاركه نفس الهواية. اقتني ممدوح كلبا بوليسا غالي الثمن وحاول محمد أن يقنعه بإعطائه الكلب لفترة وجيزة لكن ممدوح اعترض علي هذا الأمر وفوجئ في اليوم التالي باختفاء الكلب من أعلي سطح منزله وتأكد أن جاره محمد وراء سرقة الكلب بعد المشادة الكلامية التي وقعت بينهما و قرر ممدوح ان ينتقم من جاره و صديقه الذي خانه و تربص له أثناء عودته من عمله ليجده يصطحب الكلب بمنزله و يداعبه فشعر بالدماء تفور في عروقه و قام بالتربص به مستلا سكين مطبخ وذهب لمعاتبته و لكن محمد لم يعترف بسرقته للكلب و ارتفعت حدة المشاجرة بينهما و لم يشعر ممدوح بنفسه إلا وهو يذبح جاره أمام المارة في وسط الشارع بسكين. كان اللواء أيمن الملاح مدير امن الدقهلية قد تلقي إخطارا من العميد محمد الشرباش مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ الي الرائد ابو العزم فتحي رئيس مباحث قسم شرطة أول المنصورة من مستشفي المنصورة الدولي بوصول محمد أ م25 سنة حاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية, ومقيم شارع مستشفي الصدر دائرة القسم جثة هامدة نتيجة إصابته بجرح طعني ذبحي غائر بالرقبة, وآخر قطعي بالذراع اليمني. وعلي الفور توجه الرائد ابو العزم فتحي رئيس مباحث القسم و معاونه النقيب عبد الحميد الشوري الي مكان البلاغ وكشفت التحريات عن أن مرتكب الواقعة يدعي ممدوح أ. إ. ج.39 سنة عاطل, ومقيم بذات العنوان ومسجل جنائيا تحت رقم1067 فئة ب سرقات عامة, حيث قام بالتعدي عليه بالضرب بسكين كانت بحوزته, لقيام المجني عليه بسرقة الكلب الخاص بالمتهم. تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم والأداة المستخدمة, وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات السبب,