دفع تصاعد الأزمة بين قطر الداعمة للإرهاب والدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب وسوء حالة الاقتصاد إلي قيام نظام تميم بشن حملة اعتقالات موسعة لكبار القيادات الأمنية التي تعارض سياسة أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني خوفا من الانقلاب عليه بعد حملة الاعتقالات التي طالت قيادات بالجيش القطري بداية الشهر الجاري; حيث تم اعتقال مدير مكتب رئيس الأركان. وذكرت صفحة المعارضة القطرية علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن اعتقالات موسعة طالت كبار قيادات جهاز أمن الدولة في قطر وعلي رأسهم العقيد إسماعيل عبدالله المطوع بسب معارضته سياسة تميم, في أعقاب منعه منح تصاريح للقطريين لأداء فريضة الحج لهذا العام رغم التسهيلات المقدمة من المملكة العربية السعودية بتكليفات من الملك سلمان. نظام الحمدين في قطر, كما وصفه أنور قرقاش, وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية في أحدث تغريداته عن الأزمة في موقع تويتر أمس; حيث قال: يدير الأزمة بنوع من التخبط وسوء التدبير وحرق للجسور والهروب إلي الأمام ونتيجة ذلك جاء آخر قرارات هذا النظام بإعادة سفير قطر إلي إيران وسط حميمية زائدة من قبل طهران لتلك الخطوة, حسبما نشر من قبل بيانات وزارة الخارجية الإيرانية. وفيما يعكس التقارب القطريالإيراني قال حسن هنيزاد, الخبير في قضايا الشرق الأوسط, رئيس تحرير سابق لوكالة الأنباء الإيرانية مهر نيوز, لوكالة سبوتنيك الروسية: إن الخطوات الأخري التي تعتزم قطر اتخاذها للتقارب أكثر مع إيران, يمكننا القول: إن قطر تحتاج إلي دعم إيراني, وأعتقد في المستقبل القريب ستنسحب الدوحة من دول مجلس التعاون وتتجه لتشكل تحالفا جديدا يضم إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن لمواجهة السياسة السعودية.