فيما أعلن اللواء أحمد ضيف صقر, محافظ الغربية إجراء دراسة شاملة لتطوير عدد من المناطق العشوائية علي مستوي المحافظة من اجل إعادة تخطيطها بأسلوب حضاري طبقا للمخطط الاستراتيجي بمدن زفتي والسنطة ومنطقتي كندالية وتل الحدادين بطنطا بتكلفة94 مليون جنيه والإعداد الجيد لمحاور ومواصفات مشروع التطوير ومنظومة المرافق العامة اللازمة لها والتنسيق بين جميع رؤساء القطاعات والأجهزة المعنية مع صندوق تطوير العشوائيات لتنفيذ خطة التطوير في محاولة جادة لمواجهة الجهل والفقر والانحراف التي تحاصر سكان المناطق العشوائية. كما طالب المحافظ بإشراك أهالي هذه المناطق في دراسة كيفية تطويرها والاستماع لمقترحاتهم في هذا الصدد. جاء ذلك, خلال الاجتماع الذي عقده المحافظ أمس مع الجهات التنفيذية لبحث الإجراءات التي تم اتخاذها ونسب الأعمال الجاري تنفيذها, مشددا علي ضرورة المتابعة المستمرة للمقاولين المسئولين عن تنفيذ هذه الأعمال للانتهاء منها في الأوقات المحددة لها. وأكد المحافظ أنه ستتم متابعة هذا الملف ومنحه أولوية مراعاة للبعد الاجتماعي والمعنوي لسكان هذه المناطق, مشيرا إلي أنه سيتم عقد اجتماع كل عشرة أيام مع المسئولين المعنيين للوقوف علي نسب الانجاز فيه مع ضرورة إجراء معاينة للمواقع التي تم رصدها علي الطبيعة ومطابقتها علي الخرائط المساحية والمخططات التفصيلية لكل مواقع وعرض الأعمال ونسب الانجاز في الاجتماعات الدورية والتي سوف تعقد لهذا الغرض. وأوضح المحافظ أن المرحلة الحالية تتطلب تأهيل سكان هذه المناطق التي تشملها خطة التطوير لقبول الأمر الواقع للمشاركة والمساهمة في عمليات التطوير التي سوف تحقق لهم حياة معيشية كريمة وجيدة وآدمية بعد توفير جميع الخدمات والمرافق الحديثة, مشيرا إلي أنه سيتم تعويض الملاك وواضعي اليد من أجل تحسين أوضاعهم للوصول بهم إلي بر الأمان. كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد رصد في تقريره الأخير عن حجم وأبعاد مشاكل المناطق العشوائية بعد تصنيفها كمناطق غير مخططة وعددها40 منطقة ومناطق غير آمنة وعددها14 منطقة أصبحت تستحق اهتمام التنفيذيين لرفع المعاناة عن سكانها, كما طالب صندوق تطوير العشوائيات والمشروعات بوضع خطة شاملة ومنظومة متكاملة للتنمية العمرانية للنهوض بهذه المناطق بمدن وقري المحافظة من خلال برنامج زمني يهدف إلي القضاء علي هذه العشوائيات ومن بينها مناطق تضم العديد من الأكشاك الخشبية والخيام التي تسكنها الأسر الفقيرة التابعة للإيواء العاجل والتي تتطلب تأهيل المواطنين بهذه المناطق وتطوير وتحديث وإثبات الملكيات الخاصة للمواقع المراد تطويرها علي ان يتم تنفيذ خطة التطوير الحديثة خلال المرحلة المقبلة ومتي يبدأ وينتهي العمل بها وسرعة تدبير الموارد المالية اللازمة لأعمال التنفيذ من اجل توفير حياة كريمة تليق بهم.