الأحداث الجديدة- القديمة, مثلها كإعادة إنتاج الفيلم نفسه بأبطال آخرين, ويبدو أن البرلمان يسعي ليعيد إنتاج الحزب وتصير العبثية هي الكوميديا السوداء لكثير من ممثلي الشعب فوق مسرح القبة. وبعض الموضوعات الحديث عنها شائك خاصة ان هناك من يتربصون لإلباسك الثوب البوشي الذي أصبح الأكثر شهرة ومنافسة لاكبر بيوت الأزياء نسبة إلي صانعه جورج بوش وصاحب القول الفصل من ليس معنا فهو ضدنا!! وكما يحدث من قديم الزمان و سالف العصر والأوان فغالبا ما يقام المزاد السياسي بمصر علي شخص الحاكم الذي سرعان ما تغلبه خصائصه البشرية فيصم أذنيه إلا عما يرغب في سماعه ولكن.. هل يقع الرئيس في هذا الفخ؟ هل يدرك ان هناك إثارة وبلبلة يحدثها هؤلاء ضده ويمكن رصدها بسهولة, هل يسمع نداء من يحذره من الوقوع في حفرة تعديل الدستور( أوعي تقرب, أوعي تفوت) علي طريقة فيلم لا وقت للحب وهنا أيضا لا وقت لتعديل الدستور فهو مازال وجاهة سياسية وزينة رفوف المكتبات للصفوة والمتخصصين والحياة تسير بتفعيل بعض مواده وتجاهل معظمها ولا ضرورة ملحة ستوقف الحياة النيابية والسياسية اذا لم يتم التعديل المقترح في هذا التوقيت الحرج الذي يترقب الشعب كله كيفية الخروج من عنق الزرافة الذي يسيرون داخله منذ ثورة52 يناير. وقد تكون هناك بعض الملاحظات تستوجب التوقف عندها والخاصة بتعديل الفترة الرئاسية من أربع سنوات لست سنوات اولا.. لم يهتم احد بأي من تلك التعديلات المطلوبة سوي بالمادة الخاصة بمدة الفترة الرئاسية هذه المادة لا يمكن تطبيقها بأثر رجعي فهي حيث جري الاستفتاء علي الدستور وتم الانتخاب علي مدة أربع سنوات قابلة للتجديد الشرعي بإجراء انتخابات جديدة وعلي هذا فإن الرئيس السيسي لن يستفيد من هذا التعديل في فترته الأولي الحالية, ثانيا.. السبب في تعديل المدة لمنح الرئيس الفرصة من استكمال خطته الإصلاحية متجاهلين ان الدستور يمنحه فترة أربع سنوات أخري بالانتخاب وأن هذه حالة خاصة وظرف استثنائي لا يجوز تعميمه دستوريا لأنه في حال توافقنا علي شخص الرئيس انه الاجدر بقيادة مصر في هذه المرحلة الدولية والإقليمية الشديدة التعقيد وما يحققه من نجاحات للسياسة الخارجية فمن يضمن من سيأتي من بعده ليجثم علي صدورنا ست سنوات بهذه المادة وكيف المفر؟ ثالثا.. ان ما يفعله هؤلاء ويثبت النظرية الكونية بان الأرض كروية تدور حول نفسها, يثير حفيظة المؤيدين قبل المعارضين لأنهم يتعمدون اغفال المزاج العام وعلم الاجتماع السياسي خاصة بعد ثورة حلم كل من شارك فيها بالتغيير للأفضل وحياة ديمقراطية حقيقية عما عهدوه من حكام سابقين وأخيرا.. إذا كان هناك خطر فهو ليس ممن يعارضون هذا المقترح ولكن ممن يعملون ضد الرئيس وضد استقرار البلد وهم منتشرون في الدولة العميقة, الخطر ليس في تعديل الدستور ولكن الخطر فيمن يضعون كل يوم الحواجز بين المواطن والرئيس الخطر فيما قد يسببه العناد من ضياع جديد للبلد إذا ما تحول الأمر إلي لي ذراع وتعاد تجربة مرسي الذين أتي إلي الحكم دون اي خلفية شعبية له ليس حبا فيه ولكن كرها لنظام مبارك واعتبار شفيق امتدادا له فيقبلون بصعود اي متاح علي أكتافهم حتي لو كان استبن الرئاسة.