هل يصدق أحد أن طالبا من بين كل ثلاثة طلاب تقدموا بتظلمات في الثانوية العامة تعرض للظلم!. الحقيقة مرة, وأرقام وزارة التربية والتعليم التي لا تكذب تشير إلي أن35% من المتظلمين حصلوا علي درجات بعد إعادة تصحيح أوراق إجاباتهم!. الرحمة حلوة يامصححين.. هتروحوا من ربنا فين؟ في التعليم الخاص.. المال صاحب الكلمة العليا.. والاستغلال سيد الموقف.. ولاعزاء لأولياء الأمور. وفي اختبارات القدرات بكليات الفنون الجميلة والتطبيقية والتربية الموسيقية والرياضية التحفظات بالجملة, والبيزنس علي ودنه!. مشروب البوظة الذي لم نسمع عنه أونراه إلا في أفلام السينما ومنها الحرافيش وفتوات بولاق والتوت والنبوت ظهر فجأة وأصبح مشروب الموسم بلا منازع علي أكبروأشهرالكافيهات بعد إضافة بعض النكهات إليه.. طريقة تخمير المشروب تذهب بالعقل وتصيب بالتسمم.. ودار الافتاء أصدرت فتوي بتحريم شربها, والشباب يتقل العيار قرعتين والخناقات تشتغل طول الليل.. والأحياء والرقابة الصحية والحملات الأمنية ولا هي هنا. الظاهرة باتت ملموسة.. وشبابنا خلوها بوظة! من قال إن الاحتفالية التي تعدها وزارة الزراعة بمحافظة الفيوم بمناسبة موسم الجني سوف تعيد إلي القطن عرشه المفقود؟!, التخطيط والإصرار والعمل الجاد هم فقط طريقنا لاستعادة سمعة الذهب الأبيض, لكن يبدو أن وزير الزاعة واستصلاح الأراضي.. عامل من بنها ومشغول عن القطن ومش فاضي. الموظفون في الأرض علي وجه المحروسة يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف, ولكنهم فقراء وبحاجة إلي مرتب آخر إلي جانب مرتبهم ليرفعهم إلي خانة المستورين بالكاد ولذا يجدون أن دعم الحكومة لهم ببطاقات التموين والخبز بنبوناية ترطب عليهم وتحلي المعيشة شوية, غير أن قرار وزير التموين باستخراج بطاقات تموينية للفئات الأولي بالرعاية والباعة الجائلين آثار في قلوبهم الخوف المصحوب بالقلق والريبة من أن يكون هذا القرار بداية نهاية علاقاتهم ببطاقة التموين وأنه سيتم الغاؤها, ولذلك هم الآن يبكونها وهم يهتفون: كنت بتسدي معانا في زنقة.. قرارات المصيلحي هتصبنا بخنقة. بين يوم وليلة أصبح محافظ القاهرة شهبندر التجار بعدما اجتمع مع عدد من تجار سوق العبور وأقنعهم بفتح منافذ لهم لبيع الخضراوات والفاكهة بأسعار مخفضة لينافس محلات السوبر ماركت الشهيرة.. اقترح أن تطلق المحافظة علي مشروع هذه المنافذ سلاسل أولاد عبدالحميد.. للقرع والقرنبيط. وزيرالأوقاف د.محمد مختار جمعة تشكيل وزاري قائم بذاته, يقوم بمهمة وزيري الزراعة والتموين بمطالبته للأئمة وخطباء المساجد ببيع الأضاحي وتحصيل مقابلها, ويدخل في صراعات وخلافات مع علماء الأزهر بشأن الخطبة الموحدة والخطاب الديني وكأنه شيخ الأزهر, ويقوم بدور رئيس الحي فيمنع مكبرات الصوت في صلاة التراويح في رمضان,ويطالب بحق الضبطية القضائية ليريح وزيري الداخلية والعدل, ويعامل الأئمة وكأنه رجل أمن, ومؤخرا حل محل وزيري الكهرباء والإسكان عندما قال في دمياط لن أسمح بوجود مسجد لا تتوافر فيه المياه والكهرباء.. الوزارة الوحيدة التي نسي القيام بمهامها الحقيقية هي وزارة الأوقاف!