تلوث المياه ومصانع بير السلم لتصنيع العصائر.. والمحافظ: البوظة سبب الكارثة انتشرت حالة من الرعب داخل محافظة المنوفية، عقب انتشار خبر إصابة أطفال قرية كاملة بمركز الباجور، بالتهاب الكبدى الوبائى، حيث وصل عدد المصابين من أطفال القرية إلى أكثر من 400 حالة حسب تصريحات الأهالى، وانتشر الخبر كالنار في الهشيم ولكن سرعان ما انطفأت تلك النار دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الإصابة، حيث تاهت الأسباب بين تصريحات المسئولين وأقول أهالى القرية. وأكد الأهالي، أن الإصابة بالفيروس بسبب تلوث المياه ومنهم من قال إنه بسبب العصائر الفاسدة المنتشرة داخل المحلات دون رقابة، فيما أشار البعض إلى أن السبب هو "البوظة" وهذا ما صرح به محافظ المنوفية. وبالفعل قامت "المصريون" بالبحث عن تلك الأسباب التي أدت إلى انتشار ذلك المرض بل سيودى إلى انتشار الأمراض داخل قرى أخرى إذا لم يتحرك المسئولون. "المصريون" كشفت حقيقة صادمة بعد مشاهدة مصادر المياه التي يشربها ملايين المصريين، حيث كانت البداية داخل إحدى محطات المياه بقرية دمليج التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، وقد تحولت محطة المياه لمنبع للأمراض والأوبئة و التي تم بناؤها بجهود أهل القرية الذاتية للتخلص من التبعية لقرية أخرى. وقام المسئولون عن المحطة بإنشاء حاجز حديدي أمامها بحوالي 50 مترًا في الترعة المارة أمام المحطة والتي تعمل علي تحلية مياهها وجعلها صالحة للاستخدام الآدمي بحجة عدم وقوف الحيوانات النافقة وتراكم النفايات أمام المحطة، إلا أن هذا السد أصبح الآن مرسي للحيوانات النافقة والطيور والنفايات مما يجعل هذه الحيوانات تتحلل في المياه مما أصاب الكثير من أبناء القرية بالإمراض فضلا عن الرائحة الكريهة التي يسببها هذا الحاجز مما أثار استياء سكان المنطقة المحيطة بمحطة المياه.
وأكد سعيد محمود أباظة محامي من أهالي القرية، أن هذا السد بمثابة كارثة لسكان هذه المنطقة فالحيوانات النافقة الموجودة في ترعة "النعناعية" تتجمع كلها أمام هذا السد مما يسبب الأمراض لسكان هذه المنطقة فضلا عن تحلل هذه الحيوانات وتسربها في وسط المياه للدخول إلى محطة المياه ثم تعود إلى الأهالي في صنبور المياه لتناولها فعملية المياه أصبحت بدلاً من حلم الحياة أصبحت منبعًا للسموم والأمراض.
وكانت المفاجئة أن معظم عمليات المياه داخل المحافظة تعانى من نفس الأمر مما يجعل هذه المياه قاتلة بمعنى الكلمة ليس للأطفال فقط بل لأى كائن حى يشرب منها.
من ناحية أخري، انتشرت العصائر الفاسدة والتي يتم تصنيعها في مصانع بئر السلم داخل المحافظة، بصورة كبيرة حيث تم ضبط أكثر من 12 مصنعًا في شهر واحد يعملون بدون ترخيص في صناعة العصائر. وأكد مصدر داخل الطب الوقائى بصحة المنوفية، أنه مع بداية موسم الصيف تنشط تلك المصانع ويكون هناك إقبال على منتجاتها في ظل رخصها الشديد، حيث تكون في متناول الأطفال، مضيفًا أن تلك المصانع تعتمد في تصنيع تلك العصائر الفاسدة على المياه والألوان ومكسبات الطعم وتلك المواد تكون في الأغلب غير مطابقة للمواصفات وبنسب عالية تؤدى إلى انتشار الأمراض.
وأضاف أحد الموطنين، أن نجله تم نقله للمستشفى بعد أن تناول ما يسمى "اللوليتا" المثلجة حيث تم إسعافه، وأن مباحث التموين تبذلك جهودًا كبيرة لضبط المصنع التي تصنع تلك السموم.
"البوظة" واتهمها محافظ المنوفية بأنها السبب في إصابة 400طفل من قرية تلبنت لا يعرفها إلا أبناء القرى، حيث يقول مصدر بالطب الوقائى إن البوظة من أخطر المشروبات على صحة الإنسان ليس الأطفال فقط فهى شراب بارد يتكون من مكونات أغلبها يكون في مرحلة التخمر من خبز وسكر وبعض اللبن وجميع هذه المكونات يتم تخميرها بطريقة غير صحية مما يؤدى إلى التسمم ونقل البكتريا والأمراض.
وقد انتشرت البوظة، بصورة كبيرة داخل محافظة المنوفية، حيث يقوم البائع بحمل عبوة كبيرة بها كميات من البوظة على دراجة ويطوف بالقرى داخل المحافظة ليبيعها للأطفال داخل أكياس بلاستيك.