اصيب 112 شخصاً من أهالي قرية الربعماية مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية بنزلات معوية نتيجة تناولهم بوظة من سوق القرية. انتقل د. حسام أبو ساطي وكيل وزارة الصحة بالمحافظة وفريق طبي متكامل من الرعاية الحرجة والطب الوقائي والرعاية الاساسية للمستشفيات للاطمئنان علي حالة المصابين وقال ان الاعراض التي ظهرت علي المصابين عبارة عن قيء واسهال وارتفاع درجة حرارة هي تشخيص مبدئي لنزلات معوية بسبب تناول مشروب البوظة وتم سحب عينات من المصابين وارسالها للمعامل المركزية بالوزارة للوقوف علي اسباب الإصابة. قال د. أبو ساطي: ان حالة المصابين مطمئنة وفي إجراء احترازي تم تكليف مدير الإدارة العامة للطب الوقائي وفريق مراقبة الأغذية بالمديرية بأخذ عينات من المادة الخام المستخدمة في تصنيع البوظة بالقرية وتحليلها وفحصها جيداً وإعداد تقرير بالنتيجة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية في هذا الشأن. كما بدأت نيابة منيا القمح بإشراف المستشار د. ياسر هندي المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية بالتحقيق في الواقعة وانتقلت للمستشفيات واستمعت للمصابين الذين اجمعوا علي ان اصابتهم ناتجة عن تناولهم البوظة من احد الباعة بالسوق وانهم شعروا بقئ واسهال ومغص شديد بعد شربهم البوظة والتي كان لها طعم غريب. تواجد أهالي المصابين بالمستشفيات للاطمئنان عليهم عن قرب وطالبوا الأجهزة المختصة بحملات علي الاسواق لعدم تكرار الإصابة وحماية لأطفالهم الصغار الذين اعتاوا شرب البوظة من السوق أسبوعياً. قال الطفل محمد وائل 12 سنة شعرت بمغص شديد جعلني ابكي بعد شرب البوظة وتم نقلي للمستشفي وكان من بين المصابين اشقائي وابناء عمي والحمد لله علي نجاتنا. عاد الهدوء للقرية بعد ان عاش الأهالي ساعات من الرعب خاصة علي أطفالهم الصغار وقالوا توبة لن نشرب البوظة مرة أخري. من جانبه إطمأن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية علي الحالة الصحية للمصابين أولا بأول وأصدر تعليماته المشددة لمدير مديرية التموين بالتنسيق مع رؤساء المراكز والمدن والاحياء بتكثيف الحملات التموينية والرقابية علي الأسواق والمحال التجارية للتأكد من المنتجات المعروضة بها ومراعاتها لكافة الاشترطات الصحية وصلاحيتها للاستخدام الآدمي ومصادرة الفاسد منها وتحرير محاضر للمخالفين لضبط الأسواق والحفاظ علي الصحة العامة للمواطنين. دعا المحافظ المواطنين بتوخي الحيطة والحذر وعدم تناول وجبات مجهولة المصدر من الباعة الجائلين أو في الأسواق إلا بعد التأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمي وحفظها بطريقة أمنة وسليمة خاصة مع ارتفاع درجة الجو والذي يساعد علي إفساد الأغذية غير المحفوظة بطريقة آمنة وسليمة. تلقي اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية اخطاراًَ من اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية باستقبال مستشفي منيا القمح كل من إيمان متولي عبدالمعبود 30 سنة ومني محمود سعيد 25 و110 آخرين تتراوح اعمارهم ما بين سنتين وخمسة عشر سنة مصابين بمغص وادعاء بتسمم غذائي وبسؤالهمه قرروا تناولهم مشروب البوظة من أحد الباعة الجائلين من سوق السبت. توصلت تحريات ضباط مباحث المركز ان وراء ارتكاب الواقعة عبدالحليم محمد محمود عثمان 47 سنة بائع متجول من قرية التلين وتم ضبطه وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بقيامه بتصنيع البوظة بمسكنه وبيعها للمواطنين وتم ضبط أربعة براميل بلاستيك فارغة وماكينتي عجين وتم عمل الاسعافات الأولية للمصابين وخروجهم عقب اسعافهم.ب.
