نشأ وليد في حياة مترفة لأبوين كانا يسعيان لإرضائه وتدليله بكل الطرق حتي تخرج الشاب واستطاع والده أن يوفر له عقد عمل في إحدي دول الخليج ليواصل حياته التي لا يحمل فيها الشر لأحد. لم يكن الشاب في حاجة إلي التعرف علي أصدقاء السوء بل اكتفي بأن يتردد علي الملاهي الليلية وكان يحلو له السهر يوميا حتي الصباح. ولأن عمله في الخارج كان يدر عليه الكثير من المال فقد راح يصرف ببذخ علي شهواته في تلك الملاهي علي الراقصات واحتساء الخمور مما لفت أنظار بعض المترددين علي الملهي فأضمروا في أنفسهم أمرا. جلس مجموعة من رواد الملهي الذين رأوا في وليد صيدا ثمينا فتباحثوا حوله للوصول إلي أفضل سيناريو يمكنه به الاستفادة من أمواله. وانتهي بهم المطاف إلي تتبعه أثناء رجوعه إلي المنزل وراحوا يتفقون مع أربعة مسجلين خطر من إمبابة كي يعينوهم علي تنفيذ مخططهم وتوجهوا جميعا إلي مسكنه وسألوا حارس العقار عن شقة وليد فاصطحبهم إلي شقته بحسن نية وما أن فتح الشاب الباب حتي دفعوه أرضا هو وحارس العقار وأوثقوهما وراحوا يسرقون ما خف وزنه وغلا ثمنه حتي تمكن وليد من فك وثاقه وقفز هو والحارس من النافذة وتوجهوا علي الفور إلي قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة وتتمكن أجهزة الأمن من ضبط المتهمين. كان اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من اللواء محمود أبو عمره نائب مدير المباحث يفيد بتحرير كل من وليد سيد إبراهيم39 سنة مندوب مبيعات بإحدي دول الخليج مصاب بكسر بالفقرة القطنية الأولي والثانية والساعد الأيمن وسحجات متفرقة بالصدر والظهر وتورم بالعينين و سامح عبد المنعم محمد42 سنة حارس العقار ومقيم بذات العنوان محضرا يفيد بأنه أثناء تواجد الأول بشقته فوجيء بقيام5 أشخاص مجهولين أدلي بأوصافهم التقريبية بالطرق علي باب الشقة وبصحبتهم حارس العقار المبلغ الثاني وادعوا أنهم رجال شرطة ولدي فتحه قاموا بدفعه وحارس العقار داخل الشقة وتوثيقهما والتعدي عليه بالضرب وتهديده بسلاح ناري طبنجة كانت بحوزة احدهم واستولوا علي مبلغ5000 دولار أمريكي و3000 جنيه كرها عنه وأثناء ذلك تمكن من فك قيده وغافلهم وقام بالقفز من نافذة غرفة النوم داخل المنور فأصيب وفروا هاربين وبسؤال حارس العقار أيد ما سبق. تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواءين محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونبيل سليم مدير إدارة المباحث الجنائية باشره العميد حاتم البيباني رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة والعقيد حازم الدربي مفتش مباحث الفرقة وضباط مباحث قسم الأميرية لكشف غموض الواقعة والقبض علي المتهمين, حيث تم وضع خطة بحث كان من أهم بنودها إعادة مناقشة المبلغين تفصيليا عن ظروف وملابسات الواقعة وحصر وفحص علاقات وخلافات المبلغ الأول لاستخلاص ما قد يرقي منها لأن يكون دافعا لإرتكاب الواقعة و إجراء التحريات بمنطقة الواقعة في محاولة للوصول لشهود رؤية وتجنيد المصادر السرية للمد بالمعلومات. وأثناء السير في إجراءات البحث ومن خلال فحص كاميرات المراقبة بالمنطقة محل الواقعة تمكن المقدم محمد سلطان رئيس مباحث الأميرية من الوصول إلي أن وراء ارتكابها كلا من وليد عبد الهادي أحمد وشهرته وليد مقشة33 سنة عاطل ومقيم المنيرة إمبابة والسابق اتهامه في قضية أداب عامة و إمام سليمان إمام وشهرته ياسر ابو قلب36 سنة عاطل ومقيم بالترعة البولاقية والسابق اتهامه في4 قضايا أخرهم مخدرات( هارب) وعلي محمد ابراهيم وشهرته علي ويكا30 سنة ومقيم وراق الحضر امبابة والسابق اتهامه في5 قضايا آخرهمسرقة بالاكراه( هارب) وسيد محمود السيد33 سنة عاطل ومقيم بشارع الجامع أمبابة( هارب) و هاني صبحي لوندي38 سنة عاطل ومقيم بالسلام أول( هارب) و علاء عزت عبد الواحد37 سنة عاطل ومقيم بترعة السواح الوراق( هارب). عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأموريه أسفرت إحداها عن ضبط المتهم الأول وبحوزته مبلغ2450 جنيها و12 دولارا أمريكيا وبمواجهته اعترف أمام العقيد حازم الدربي مفتش مباحث الفرقة بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهمين الهاربين وأقر بأنه نظرا لاعتيادهم السهر بأحد الفنادق بالدقي ومشاهدتهم للمجني عليه الأول أكثر من مرة بذات المكان وقيامه بالإنفاق ببذخ فخططوا لسرقته وبتاريخ الواقعة انتظروا لحين مغادرته الفندق وبصحبته سيدتان فقام وبصحبته المتهمين الثاني والثالث بتتبعه بسيارة والمبلغ بسرقتها ببلاغ من المدعو بلسم هدية حليم42 سنة ومقيمة بالعجوزة وجاري ضبط السيارة وصولا لمسكنه ثم عادوا لمنطقة إمبابة واصطحبوا باقي المتهمين وتوجهوا لمسكن المجني عليه منتحلين صفة رجال شرطة وتمكنوا من تنفيذ مخططهم. وأضاف بأن المبلغ المضبوط بحوزته من متحصلات واقعة السرقة وان باقي المبلغ المستولي عليه بحوزة المتهمين الهاربين. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهم إلي النيابة لمباشرة التحقيقات وجاري تكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين والسيارة المستخدمة في الحادث وتطوير مناقشتهم عما ارتكبوه من حوادث أخري.