اشتكي عدد كبير من الشباب وأبناء الطبقات المتوسطة من أهالي مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة من عدم قيام الدولة بإنشاء وتشييد وحدات للإسكان الاجتماعي بدمنهور رغم توافر الأراضي الصالحة لإنشاء هذه الوحدات وطالبوا محافظ البحيرة مخاطبة وزير الإسكان لإنشاء وحدات للإسكان الاجتماعي بمدينة دمنهور خاصة بعد الإعلان عن قيام صندوق الإسكان الاجتماعي بالوزارة عن فتح باب الحجز لوحدات سكنية اعتبارا من20 أغسطس الجاري وحتي20 سبتمبر المقبل بمشروع الإسكان الاجتماعي بمراكز الرحمانية والمحمودية وبدر ووادي النطرون وكفر الدوار وتساءل شباب دمنهور عن أسباب تجاهل عاصمة المحافظة رغم ان مشكلة الاسكان مزمنة في دمنهور وانه ليس لدي شبابها اي قدرة مالية علي شراء الوحدات السكنية التي يقوم القطاع الخاص بتشييدها نظرا لارتفاع أسعارها والتي يقترب سعرها من المليون جنيه. يقول خالد الداهش محاسب ان مشروع الإسكان الاجتماعي من المشروعات الناجحة والمناسبة ماليا بالنسبة للشباب خاصة ان مقدم الوحدة السكنية11 ألف جنيه والقسط الشهري590 جنيها ولكن المشكلة ان هذه الوحدات لم يكن لمدينة دمنهور نصيبا فيها, مناشدا وزارة الإسكان بإدراج مدينة دمنهور ضمن المدن التي ينفذ بها المشروع أسوة بالمراكز والمدن الأخري التي تم إدراجها ضمن المشروع خاصة ان الأراضي اللازمة لإقامة وحدات سكنية عليها متوافرة في مدينة دمنهور. ويؤكد عماد خالد السعيد ان هناك أزمة إسكان حقيقية بمدينة دمنهور تتمثل في الارتفاع الكبير في أسعار الوحدات السكنية التي يقوم القطاع الخاص بتشييدها لدرجة ان هناك العديد من العمارات الشاهقة خالية ولا تجد من يقبل عليها نظرا لان سعر الوحدة السكنية بها يتجاوز مبلغ المليون جنيه, مشيرا إلي انه حتي بالنسبة وحدات الإيجار الجديد فان أسعارها مرتفعة للغاية لدرجة ان أقل إيجار لاي وحدة سكنية داخل مدينة دمنهور يتعدي الألف جنيه شهريا. ويتساءل مصطفي محمود مهندس لماذا لا يتم بناء وحدات سكنية للشباب علي بعض قطع الأراضي التي تم استردادها وتقدر بنحو38 فدانا من أملاك الدولة ملك الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور التي تقع جميعها داخل الحيز العمراني لمدينة دمنهور, وحل مشكلة كبيرة يعاني منها أكثر من70% من شباب مدينة دمنهور, ومن جانبه أكد المهندس سعد غراب رئيس مركز ومدينة دمنهور ل الأهرام المسائي انه فور استرداد العديد من أراضي الدولة تم رفع مذكرة للمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة لرفعها لوزارة الإسكان لتخصيص12,5 فدان من تلك الأراضي والتي تقع خلف جامعة دمنهور وبجوار كنيسة المزرعة لبناء عدد من الأبراج السكنية.