بعد رفض شركة مصر للطيران خفض أسعار تذاكر الحج التي وصفتها الشركات المنظمة للحج بالمستفزة حيث يصل سعر التذكرة لبعض البرامج من القاهرة إلي المدينة إلي29 ألف جنيه توالت ردود أفعال غاضبة ومختلفة تجاه ذلك من قبل الشركات السياحية المنظمة للحج تضمنت العديد من الإجراءات والمقترحات علي رأسها دعم تذكرة الحج من صندوق الحج والعمرة بغرفة شركات السياحة ومطالبة رئيس الوزراء بالسماح لشركات الطيران الخاص المصرية القيام برحلات الحج من مطار القاهرة والتي تبيع تذاكر الحج بأسعار أقل50% من أسعار مصر للطيران. وفي الوقت الذي قررت فيه شركات السياحة عقد مؤتمر عاجل لمقاطعة مصر للطيران واللجوء إلي تنظيم رحلات الحج من خلال رحلات ترانزيت عن طريق دول أخري في ظل تعنت مصر للطيران وصمت المسئولين عن سياسة الاحتكار التي تمارسها مصر للطيران بمطار القاهرة, أكد احمد البكري عضو غرفة شركات السياحة ان رفض مصر للطيران تخفيض أسعار تذاكر الطيران المبالغ فيها يعتبر تعنت وممارسة لسياسة الاحتكار لفرض أسعار خيالية تمثل ثلاثة أضعاف السعر الحقيقي وفي نفس الوقت تمنع شركات الطيران الخاصة من تنظيم رحلات الحج والعمرة من مطار القاهرة والتي ستنظم الرحلات بأسعار اقل من أسعار مصر للطيران بحوالي50%. أضاف أن الشركات ستعقد مؤتمرا لمناقشة الإجراءات التي ستقوم بها الشركات تجاه تعنت شركة مصر للطيران وعدم تدخل المسئولين مشيرا إلي ضرورة تدخل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لحل المشكلة خاصة بعد إعلان الخطوط الجوية السعودية أسعار تذاكر الحج اقل من أسعار مصر للطيران ب7 آلاف جنيه مؤكدا ان مقاطعة الشركات السياحية لمصر للطيران من بين الإجراءات التي سيتم إقرارها بالمؤتمر الذي سيعقد عقب الانتهاء من توثيق العقود الخاصة بمساكن الحجاج. وأوضح البكري أنه ليس جميع الحجاج في برامج الخمسة والأربعة نجوم مقتدرين ولذلك فإن هناك بعض الحجاج لا يستطيعون دفع قيمة تذاكر الطيران بتلك الأسعار التي لم تخطر علي احد وبالتالي فإن هناك بعض الحجاج سيعتذرون عن الرحلة وطالب وزارة السياحة بالموافقة علي قيام الشركات بتبديلهم بحجاج آخرين. وطالب إيهاب عبد العال رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة شركات السياحة قيام صندوق الحج والعمرة التابع لغرفة شركات السياحة بدعم تذكرة الحجاج بواقع ألف جنيه علي الأقل لان هذا الصندوق تم إنشاؤه لمثل هذه الظروف وعند حدوث ازمات في الحج والعمرة وليس للانفاق علي السياحة الخارجية كما يحدث منذ عدة سنوات. وقال إن أموال هذا الصندوق التي يتم إنفاق عشرات الملايين منها علي السياحة الخارجية تم جمعها من الحجاج والمعتمرين كرسوم خاصة بغرفة شركات السياحة والسفر ولكن وزارة السياحة تنفق منه علي جميع الأنشطة. من جانبه اقترح احمد ادريس عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس الشعب السماح لشركات الطيران الخاصة تنظيم رحلات الحج من مطار القاهرة بالإضافة قيام وزارتي السياحة والطيران بالتدخل لقيام شركة مصر للطيران بتقسيط أسعار التذاكر للحجاج غير القادرين علي دفع سعر التذكرة في الوقت الحالي لعدم حرمانهم من أداء الفريضة وتجنب حدوث مشكلات تتعلق بإلغاء الرحلة بعد دفعهم لقيمة البرنامج للشركات التي قامت بدورها بتحويله للفنادق السعودية ومؤسسة الطوافة ولن تستطيع رده كاملا للحجاج الذين سيضطرون إلي إلغاء رحلاتهم بسبب أسعار تذاكر مصر للطيران. وقال احمد إدريس إن هناك عددا من الشركات السياحية اتصل به لتدخل اللجنة لدي وزارة الطيران لتخفيض أسعار تذاكر الحج المبالغ فيها ونظرا لوجود مجلس الشعب في إجازة فقد قمت بالاتصال بوزير الطيران شريف فتحي وطلبت منه تخفيض أسعار تذاكر الطيران الخاصة بالحج. وأوضح ان وزير الطيران أفاد بأن ارتفاع أسعار تذاكر الحج يرجع إلي أن أسعار تذاكر جميع رحلات الحج لابد ان تكون مضاعفة لأن الطائرات في الموسم الأول الخاص بسفر الحجاج تذهب إلي السعودية وتعود فارغة وفي نهاية الموسم تذهب فارغة وتعود ممتلئة وبالتالي فان سعر التذكرة يشمل رحلتي الذهاب والعودة بالإضافة إلي بعض الرسوم والسعر الأساسي للتذكرة13 ألف جنيه. من جهته طالب باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة والسفر المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بالتدخل لرفع المعاناة عن الحجاج البسطاء ووضع حد لاستغلال مصر للطيران لفريضة الحج ووضع أسعار خيالية لتذاكر طيران الحج وذلك من خلال السماح لشركات الطيران الخاص المصرية أيضا بتنظيم رحلات الحج من مطار القاهرة والتي تنظم رحلات الحج بأسعار منخفضة بشكل كبير عن أسعار مصر للطيران أسوة بالخطوط السعودية. وقال السيسي إن الشركات وان كانت لا تتحمل الزيادة في أسعار تذاكر الحج وإنما يتحملها الحجاج إلا أنها لم تقف مكتوفة الايدي أمام احتكار مصر للطيران للحج والتنظيم منفردة من مطار القاهرة وأمام صمت المسئولين عن تلك الممارسات غير المقبولة قانونا ولا اقتصاديا مشيرا إلي أن الشركات ستلجأ الي تنظيم رحلات الحج ترانزيت من خلال دول أخري وعلي خطوط طيران لدول أخري.