الإعلام التحريضي تجاه مصر وبعض الدول العربية لا ينبع من الجزيرة القطرية فقط, وإنما من القنوات الإعلامية والصحف والمواقع الإخبارية والتحليلية, ومنصات الإعلام الافتراضي العربية والأجنبية التي تقوم قطر بتمويلها بصورة مباشرة وغير مباشرة, لتوظيفها في مواجهة دول الجوار دون أن تكون منتسبة بصورة رسمية للدولة القطرية, أو يتم بثها أو إطلاقها من الدوحة. وكشفت مصادر قطرية عليمة أسماء هذه القنوات وتكلفة بثها والغرض منها وهي كالتالي: 1 قناة ليبيا الأحرار, وأنشئت في2011 بغرض معارضة نظام القذافي وتكلفت أكثر من61 مليون دولار ممولة بالكامل من الحكومة القطرية وبنك قطر وتبث القناة برامجها من الدوحة. 2 قناة النبأ( ليبيا): قناة إخبارية ومازالت تحت البث التجريبي برأسمال31 مليون دولار ويبدو ان هدف القناة إصلاح صورة قطر التي تشوهت كثيرا عند الليبيين, وأيضا تكون كبديل لقناة ليبيا الأحرار التي فقدت مصداقيتها. 3 قناة المغاربية وتبث بالجزائر, أنشئت القناة بالتعاون بين مؤسسة قطر والمركز الثقافي الفرنسي وتبث من مدينة مارسيليا الفرنسية, وتعمل القناة في الأساس علي تصدير ثورة الربيع العربي الي الجزائر عبر نشر فضائح الفساد للحكومة الجزائرية واستغلال أخطائها وتكلفت106 ملايين دولار بحسب ما أعلنه رئيس تحرير القناة هو معارض جزائري سابق وتشغل القناة طاقما من90 موظفا أغلبهم من الجزائريين المعارضين للنظام في الجزائر. 4 قناة شبكة أخبار تونس, بهدف دعم حلفاء قطر في تونس وتشويه خصومها, وتوسيع الفارق بين مكونات الشعب التونسي. 5 قناة الحوار مقر القناة يبقي مجهولا لكن الأنباء تتحدث أنها تبث من مانشستر في بريطانيا, عملت القناة في السابق إلي تصدير الثورة إلي السعودية, لكنها فشلت فعملت علي ضرب الجزائر عبر محاولتها تبرئة الجماعات المتطرفة من ارتكاب المذابح. كما عملت علي نشر الطائفية في سوريا والآن تسعي جاهدة لإنقاذ الإخوان في مصر وإسقاط مصر في دوامه من العنف عبر الفتنة والتعرض للمسيحيين والأقباط بالسب والشتم وتكلف إنشاؤها أكثر من70 مليون دولار. 6 قناة شامنابسوريا وتبث برامجها من قطر وهي تحاول منافسة القنوات السورية المدعومة سعوديا مثل الصفا وسيريا و أورينت المدعومة من الإمارات وفرنسا وتكلف إنشاؤها2 مليون دولار. 7 قناة الساحات( يمنية), وأنشئت من أجل دعم المتظاهرين في اليمن ضد علي عبدالله صالح ورأس مال القناة هو7 ملايين دولار. ومن أبرز المشروعات الإعلامية التي تبنتها ومولتها الحكومة القطرية قناة وجريدة العربي الجديد ومقرها لندن, والتي يسيطر عليها عضو الكنيست السابق المقرب من أمير قطر عزمي بشارة. ولندن تستضيف أيضا موقع عربي واحد وعشرين الذي يتبني الأجندة القطرية في التعامل مع ملفات المنطقة ودعم حركات الإسلام السياسي. كما أن قطر أسهمت في دعم وتمويل موقع هافينجتون بوست بالعربي الذي يشرف عليه إعلاميون يشتبه في أنهم علي صلة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. والسؤال:هل افتتاح قطر لهذه القنوات لوجه الله وصرفها لهذه الملايين من أجل ان تعرف هذه الشعوب الحقيقة؟أم كان الأولي بها أن تشري بها قمحا لآلاف الجوعي في الصومال أو أغطية للاجئين السوريين في تركيا والأردن, أو لفقراءغزة والسودان وليبيا؟ حقا إنها خيانة أمانة وإحداث فوضي بأيد عربية قذرة.