لم تتخيل ربة منزل بمدينة زفتي بمحافظة الغربية أن تتبدل حياتها بين عشية وضحاها بعد حبس زوجها الذي يقضي عقوبة لارتكابه جريمة سرقة رءوس مواش من إحدي مزارع قري المركز تاركا لزوجته طفلة تدعي ملك تبلغ من العمرخمس سنوات وطفلا يدعي زياد ثلاث سنوات وسريعا ما ضاق الحال بالزوجة بعدما أنفقت ماتبقي بعد حبس زوجها من أموال وحاصرتها هموم وأعباء المعيشة وأصبحت عاجزة عن توفير متطلبات الحياة لولديها لضيق ذات اليد حتي بدأ يظهر عليها في الفترة الأخيرة أعراض الإصابة بحالة نفسية غير مستقرة جعلتها تارة تبدو طبيعة واخري محيرة. كانت تترك منزلها في أوقات مختلفة وتتوجه لمقابر المدينة للجلوس هناك بالساعات وتغير سلوكها مع جيرانها وبدلا من البحث عن طبيب نفسي لعلاجها لجأ أهلها إلي الشيوخ في محاولة لشفائها لكن يبدو ان الحالة قد ساءت وازدادت حرجا بعدما استيقظ الاهالي علي جريمة بشعة ارتكبتها جارتهم عندما قررت تأديب طفلتها عقابا لها علي طلباتها المتكررة لشراء الحلوي. وأمام فشلها في تدبير احتياجاتها لعب الشيطان برأسها ومهد لها طريق التخلص من فلذة كبدها ونور عينيها حيث قامت بإحضار سكين من المطبخ وهددت بها طفلتها وأمام بكائها سددت لها ضربة في رقبتها ثم واصلت جريمتها الشنعاء بذبحها من رقبتها حتي سالت دماء الطفلة علي الأرض ولفظت أنفاسها الأخيرة في الحال متأثرة بجراحها. كان العقيد محمد صالح مأمور مركز زفتي قد فوجئ بسيدة تدعي ايمان34 عاما ربة منزل تدخل عليه مكتبه وتخبره بأنها قد خرجت من منزلها في الصباح الباكر لشراء متطلبات البيت وعند عودتها وجدت طفلتها ملك. أ خمس سنوات ملقاة علي الأرض جثة هامدة وغارقة في دمائها. انتقل علي الفور إلي موقع الجريمة بشارع سعد زغلول العقيد وليد الجندي رئيس وحدة البحث الجنائي بزفتي والسنطة والرائد محمد الجمل رئيس مباحث مركز زفتي وعدد من ضباط المباحث حيث تم العثور علي الطفلة مقتولة ومذبوحة من رقبتها في صالة الشقة وبها عدة جروح غائرة في الرقبة. بمعاينة مسرح الجريمة تبين عدم وجود بعثرة في ممتلكات الشقة وسلامة الباب والشبابيك مما يؤكد عدم دخول اي شخص غريب للشقة كما عثر علي السلاح الأبيض المستخدم في الجريمة داخل كيس القمامة بالمطبخ وملطخ بالدماء وبسماع أقوال الجيران أكدوا ان الأم تنتابها حالات نفسية مابين الحين والأخر وبتضييق الخناق عليها انهارت واعترفت بذبح طفلتها لأنها لاتملك قوت يومها وقد سئمت من كثرة طلباتها لشراء الحلوي فقررت إنهاء حياة طفلتها حيث تم التحفظ علي أداة الجريمة واستدعاء سيارة الإسعاف لنقل جثة الطفلة المسكينة لمشرحة مستشفي زفتي والقبض علي الأم. وبإحالتها لنيابة مركز زفتي قررت حبسها أربعة أيام علي ذمة التحقيق وندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة لتحديد أسباب الوفاة قبل التصريح بدفنها وعرض المتهمة علي طبيب نفسي لتحديد مدي سلامة قواها العقلية وإصابتها بحالة نفسية من عدمها.