تعاني محافظة الإسكندرية من الازدحام المروري الشديد, حيث تشهد العديد من المناطق كثافة مرورية هائلة وذلك نتيجة الزيادة المطردة في أعداد المركبات بالشوارع التي تستقبل نحو100 ألف سيارة جديدة سنويا ولا يقابلها رفع كفاءة الطرق مع خلق محاور مرورية جديدة, خاصة أن الإسكندرية مدينة سياحية تستقبل ملايين من الزوار خلال فصل الصيف, فتشهد شوارعها أزمة مرورية حقيقية وتزداد الاختناقات بطريق الكورنيش الممتد من المنتزه وحتي رأس التين. أما عن مناطق العجمي والعامرية وأطراف المدينة بغرب الإسكندرية, فإن الأزمة المرورية تصل إلي ذروتها, حيث تفتقد تلك المناطق, وجود رجال المرور إلي جانب عدم وجود إشارات مرورية تجبر السائقين علي الالتزام بقواعد المرور, مما نتجت عنه فوضي عارمة بالشارع. وتشهد معظم مناطق الإسكندرية نسبة مرتفعة من حوادث الطرق التي تعاني من حالة تدهور وعدم صيانة دورية فقد أثبتت الإحصاءات الرسمية مؤخرا أن الإسكندرية تحتل المركز الثاني في حوادث الطرق علي مستوي الجمهورية. كما تشهد الميادين العامة, مثل: ميدان المنشية وميدان محطة مصر والساعة اختناقات مرورية تستغرق عدة ساعات للقضاء عليها وتدفع أصحاب السيارات والسائقين إلي السير عكس الاتجاه وكسر القواعد المرورية مما يكون له الأثر الأكبر في زيادة الاختناقات ومواجهة مشكلة مرورية غاية في الصعوبة. وقد جاءت توصية الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه مؤخرا مع قائد المنطقة الشمالية العسكرية بضرورة خلق محاور مرورية جديدة والعمل علي حل أزمة التكدس المروري بشوارع المحافظة. ويقول اللواء هاني خير, مدير إدارة المرور بمديرية أمن الإسكندرية: تنحصر مشكلة المرور بالإسكندرية في أن شبكة الطرق الحالية لم تعد تستوعب الكثافة المرورية منذ سنوات لذلك كان التفكير في حلول عاجلة منها رفع كفاءة بعض الطرق كي يتسني لها استيعاب الزيادة المرورية منها طريق ترعة المحمودية جار الآن رفع كفاءته بالتعاون مع المحافظة وأساتذة النقل والهندسية بجامعة الإسكندرية كي يصبح محورا مروريا رئيسيا مثل: طريق الكورنيش وطريق الحرية يبدأ من القباري ويصل حتي أبيس.