فيما طالبت مصر بوقف فوري للعنف والتصعيد الأمني الإسرائيلي ضد الفلسطينيين, قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن تجميد جميع الاتصالات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحين وقف اعتداءات الاحتلال علي المسجد. ودعا أبومازن في كلمة خلال اجتماع مع القيادات الفلسطينية لمتابعة التطورات في القدس جميع الفصائل الفلسطينية إلي تجاوز الخلافات والتمسك بالالتفاف الوطني, مطالبا الأممالمتحدة بتوفير الحماية الدولية للمقدسات الفلسطينية والعربية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه قرر تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال علي المستويات كافة لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد الفلسطينيين عامة, ومدينة القدس والأقصي خاصة, والحفاظ علي الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصي; مع رفض البوابات الإلكترونية التي تفرض السيطرة علي الأقصي وتحويل الصراع من سياسي إلي ديني وتقسيم الأقصي زمانيا ومكانيا. ودعا أبو مازن جميع الفصائل وبخاصة حماس للارتقاء فوق الخلافات والعمل علي وحدة الصف الفلسطيني. وقد طالبت مصر أمس إسرائيل بالوقف الفوري للعنف والتصعيد الأمني ضد الفلسطينيين في القدس ومحيط المسجد الأقصي. وأعربت مصر عن قلقها البالغ من تداعيات هذا التصعيد, واستيائها الشديد لوقوع ضحايا ومصابين من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء جراء الاستخدام المفرط للقوة. وشددت الخارجية المصرية علي ضرورة احترام إسرائيل لقدسية الأماكن الدينية, وحق الفلسطينيين في ممارسة الشعائر الدينية في حرية وأمان دون إجراءات تعسفية أو قيود مجحفة تؤجج مشاعر الاحتقان لدي أبناء الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بأكملها. ودعا بيان وزارة الخارجية, الحكومة الإسرائيلية إلي تغليب صوت العقل للحيلولة دون انجراف الأوضاع إلي مستنقع خطير يصعب الخروج منه, من شأنه أن يؤدي إلي وأد الجهود المبذولة لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلي تسوية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية.