حلت أمس الذكري المئوية علي دخول الولاياتالمتحدة في الحرب العالمية الأولي مع فرنسا ضد ألمانيا, وكانت فرصة للرئيس الفرنسي ماكرون لتوجيه الدعوة لترامب حتي يشارك في احتفالات يوم الباستيل في باريس. وبسبب تغير سياسات الدول حسب مصالحها تتبدل المواقف بعد سنوات لتقف فرنسا مع ألمانيا ضد أمريكا بسبب أزمة اتفاق المناخ التي ترفض الولاياتالمتحدة الاستمرار فيها إلا بشروط وبما يتناسب مع الصالح الأمريكي. هناك نوع من التوتر في علاقات واشنطن علي المستوي الدولي بسبب مواقف الرئيس الأمريكي من بعض الملفات أبرزها حماية المناخ وتحرير التجارة, كما أن ماكرون كان قد انتقد ترامب بشكل حاد بسبب إعلانه الخروج من اتفاقية باريس للمناخ. وعلي الرغم من هذه الخلافات فإن باريس كانت قد أكدت قبل ذلك, علي الزيارة ووجود قواسم مشتركة مع واشنطن ومنها علي سبيل المثال الحرب علي الإرهاب والموقف من الصراع في سوريا. وتكتسب زيارة ترامب لفرنسا أهمية سياسية كبري بالنظر إلي العلاقات الصعبة التي يقيمها مع دول عدة نتيجة تمسكه بشعار أمريكا أولا. كما أنها تأتي بعد أيام فقط من قمة مجموعة العشرين التي شهدت توترا بسبب إصرار الولاياتالمتحدة علي اتخاذ موقف مغاير خصوصا حول مسألة المناخ الأساسية. والمفارقة أيضا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موجودة في باريس أيضا حيث ترأست مع ماكرون قمة فرنسية ألمانية. وقال ماكرون إثر المجلس الوزاري الفرنسي- الألماني: إن باريس وبرلين تتشاطران الرؤية نفسها حول التجارة الحرة والعادلة ومكافحة الحمائية وأيضا ملف المناخ وما يتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب, وإنه لا تباين بين فرنساوألمانيا حول كيفية التعامل مع الرئيس ترامب.