رغم ارتفاع درجة الحرارة فإن المناطق الأثرية بالبرين الشرقي والغربي بمدينة الأقصر تشهد تدفقات سياحية ملحوظة من دول شرق آسيا الصين واليابان وكوريا الذين يعشقون ركوب عربات الحنطور, فضلا عن عدد كبير من السياح الألمان الذين يعشقون ركوب الخيل والجمال والحمير في ريف البر الغربي وسط جو من الأمن والأمان الذي توفره شرطة السياحة والآثار بالمناطق السياحية والأثرية. ويقول محمد عثمان الخبير السياحي وعضو لجنة تسويق السياحة بالأقصر إن الصورة الذهنية عن مصر في الخارج تحسنت بصورة كبيرة بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وجولاته الخارجية الناجحة, فضلا عن زيارة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل لمصر والتي أعادت تدفق السياحة الألمانية للأقصر, مشيرا إلي أن حركة الطيران المباشر من ألمانيا تواصلت بمعدل5 رحلات أسبوعية, بالإضافة الي الرسائل التي بعث بها الرئيس السيسي من معبد الأقصر وبرفقته الرئيس الصيني التي انعكست علي حركة التدفقات السياحية الصينية بمعدلات كبيرة علي الأقصر. وأضاف أن ما قامت به المحافظة من تطوير في المناطق الأثرية حيث تم تجديد بلاطات أرضيات ساحة معبد الكرنك وعمليات الرصف والتجميل لمنطقة أوبرا عايدة أمام المعبد من زيادة المساحات الخضراء وكشف بانوراما المعبد أمام الأهالي والسياح للاستمتاع بالنيل. وطالب بفرض رقابة علي بعض السلوكيات الخاطئة من سائقي الحنطور الذين يقومون بغسيل الخيول في النيل وحماية الممشي السياحي بإنشاء نقطة شرطة بالمكان , فضلا عن عرض المحلات السياحية أسفل الممشي أمام أبناء الأقصر للحفاظ عليها وحماية الممشي من التعديات كما نطالب بتجديد دورات المياه الموجودة في المناطق الأثرية بالبر الغربي والشرقي نظرا حالتها المزرية حيث يقوم السياح بطرق أبواب الأهالي لقضاء حاجتهم, بالإضافة الي ضرورة إنشاء مرسيين للنشات السياحية التي تنقل60% من السياح بالفنادق القائمة بالبرين الشرقي والغربي قبل بدء الموسم السياحي الشتوي. وتوقع أن يأتي الموسم السياحي الشتوي ناجحا مع التدفقات السياحية الكبيرة التي تشهدها المدينة حاليا.