الحرب علي الإرهاب خيار نهائي وحاسم للشعب المصري.. رائد الأمم في مدارج الحضارة والارتقاء. الذين وضعوا تلك الحضارة في القمة من حضارات الدنيا,. هذه الحضارة الباذخة الشماء التي أسهمت فيها وحمتها عبر تضحياتها وبسالتها, قواتنا المسلحة الباسلة حامية الحضارة وصانعة الانتصارات والعامل الرئيسي في عملية التجدد القومي التي ستعيد مصر إلي أمجادها, وخيار شعب مصر أنه لا للتسامح مع التطرف, مع مقاومة الإرهاب بكل أشكاله, وتجفيف منابعه وتفكيك الأسس الأيديولوجية له, ويثبت لنا التاريخ أن مصر ظلت دائما في جميع مراحل تاريخها متماسكة, قوميا وسياسيا واقتصاديا, بفضل التاريخ والطبيعة الجغرافية والتقاليد الحضارية, والجيش المصري الباسل, وما ملحمة الجيش المصري البطولية في الدفاع عن قدس الأقداس سيناء وإسقاط مخطط أعداء مصر من جماعة الإرهابيين المتحالفين عضويا وفكريا مع دواعش القاعدة والحاقدين في إمارة الإرهاب التي تقطر حقدا علي مصر لذا هي تمولهم وتوفر الملاذ لهم وتوفر لهم المنابر الإعلامية لنشر خطاب الكراهية, إرهابيون يثنون علي إرهابيين تابعين لهم لإسقاط الدولة المصرية دورا وموضعا وموقعا. ولكن الحامية لمصر دوما علي مدي التاريخ, وتثبت الخبرة التاريخية أن نداء الشعب لقواته المسلحة أن مصر تثق بكم وتسير قدما بفضلكم, لأنكم بانتصاراتكم وملاحم بطولاتكم تعطوا لمصر الروح التي تنتصر علي الصعاب, تلك الروح التي انتشلتها من أعماق اليأس ورفعتها إلي أعلي قمم الأمل- الايمان بأن مصر تظل بمثابة عائلة واحدة, ننهض أو نسقط سويا, كدولة واحدة, وكشعب واحد. إننا جميعا, بفضل بسالة قواتنا المسلحة, لا نخشي المحن ومؤامرات الحاقدين, وأن إرادتنا أقوي من الفولاذ مما يجعل هذا البلد عظيما ويجعل هذا البلد استثنائيا.. أن بطولات قواتنا المسلحة علي مر التاريخ تتحدث عن حقيقة أزلية: لا يمكن لإرهاب أن يقف أمام طموحات شعب وإرادة أمة, أن قواتنا المسلحة أفسدت المخطط الرامي إلي أن ينتزع من مصر قدس الأقداس سيناء أن عناق الإرهاب مع الحاقدين قد أسقطته القوات المسلحة المصرية الباسلة التي تخوض معركة وجود نثق أن النصر حليفها, فبضعة جنود من أسودها لقنوهم درسا في البطولة والفداء وحب الوطن والبذل دفاعا عن كل شبر من أرضها, وننبه إلي أن تحالف الشر يحاول خلق الفرقة بين القيادة المصرية وشعبها من جانب, وفرض الفرقة في الالتحام بين الشعب وجيشه من جانب آخر, ومحور ذلك دائما التعامل النفسي في معركة التآمر علي مصر, ومحاولة انتزاع سيناء التي ستظل إلي أبد الأبدين جزءا لا يتجزأ من صميم التراب الوطني ومنذ بدء تاريخ مصر المكتوب والنقوش الهيروغليفية تثبت الوجود المصري علي كل حجر وتراب سيناء قد امتزج بالدم المصري المدافع ربما أكثر من أي رقعة أخري مماثلة من التراب الوطني. فكما أنت ماء النيل هو الذي يروي الوادي, فإن دم أبطالنا من جيش مصر العظيم هو الذي يروي رمال سيناء علي مر التاريخ. ولو نظرنا إلي المستقبل كتاريخ لعرفنا أن النتيجة النهائية هي انتصارنا الحتمي علي الإرهاب. وأن الإرهاب الإخواني بملحقاته يفرض علينا التحدي وهو تحد مصيري. فقد ثبت أن أحلام الأعداء غدت سرايا ومصر وقواتها المسلحة الماجدة الباسلة ستنتصر ضد الإرهاب وتخلفه الحضاري.