سقط فلاح أسيوط في غرام الأفاعي وعشق اللعب واللهو معها دون أن يحترس من خطرها القاتل فسرعان ما كان يسيطر علي الثعبان ويتلاعب به حتي إن أقربائه أطلقوا عليه لفظ الحاوي من كثرة سيطرته علي الثعابين وقدرته علي إخضاعها لإرادته ولكن حاوي أسيوط نسي المثل الشعبي الشهير إياك وأن تثق في إنسان... أو أن تعطي الأمان ثعبان ومارس هوايته المفضلة ورقص رقصة النهاية مع ثعبان الكوبرا الذي عثر عليه داخل الأرض الصحراوية التي يعمل بها بنطاق قرية مير والمشهورة بوجود ثعابين سامة تعرف ب المقرن والكوبرا والتي دائما ما تنشط في هذه الأيام وتخرج من جحورها مع ارتفاع حرارة الجو وتوجد حيث مسقي الري فبادر بالإمساك به ونظرا لحالة الإجهاد التي كان عليها ثعبان الكوبرا استسلم للضحية ولم يقاوم وهو ما بث الشعور بالأمان والثقة للحاوي ليتحين الكوبرا الفرصة المناسبة ويلدغه لدغة قاتلة أودت بحياته في الحال. تلقي اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط إخطارا من العميد محمد عزت مأمور مركز شرطة القوصية يفيد تلقيه إشارة من المستشفي المركزي بوصول عاشور. ج41 سنة فلاح ومقيم بقرية مير جثة هامدة.. وبانتقال فريق من ضباط المباحث بإشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية وبرئاسة المقدم محمد عبد الكريم رئيس مباحث القوصية ومعاونه الملازم محمد مفتاح تبين لهم من المعاينة والتحريات الأولية أن الضحية يدعي عاشور. ج41 سنة فلاح وكان يعمل في الحقل هو ومجموعة من الأهالي وقد عثروا أثناء عملهم علي ثعبان سام كوبرا فتقدم وقام بالأمساك به باعتباره حاويا مستغلا حالة الإجهاد التي كان عليها الثعبان بسبب حرارة الجو الملتهبة وعقب ذلك اصطحبه معه إلي منزله وقام بإطعامه وتشطيفه وبدأ يداعبه أمام أطفاله وجيرانه مما استثار حفيظة الثعبان والذي استفاق وانتعش بعدما زالت عنه آثار إجهاد الحر وأثناء تمايله ورقصه معه بادر بالهجوم عليه بلدغه أكثر من مرة بشكل متتال مما أفقده الوعي في الحال وسقط مغشيا عليه حتي فارق الحياة قبل نقله للمستشفي وعقب ذلك قام الأهالي بمطاردة الثعبان الكوبرا وقتله وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التي باشرت التحقيق برئاسة المستشار محمد أبو حسيبة وكيل النائب العام بالقوصية الذي صرح بدفن جثة الضحية.