ريهام حجاج:

وضع أمني أنقذني من الغياب عن الموسم الرمضاني .. رفضت12 مسلسلا حتي لا أكرر نفسي..و اخترت هبة لأن وشها مكشوف

استطاعت الفنانة ريهام حجاج أن تثبت في فترة قصيرة جدارتها كفنانة متنوعة, وصلت لمرحلة من النضوج الفني, مما مكنها من تقديم أدوار متعددة دون أن تحبس نفسها في شخصية بعينها,
وقالت ريهام في حوارها مع الأهرام المسائي, إنها رفضت أكثر من12 عملا دراميا في موسم رمضان لتكرار الشخصيات التي عرضت عليها وسطحيتها, ولكنها وافقت علي شخصية هبة في مسلسل وضع أمني لاختلاف الدورعن الأدوار التي سبق وقدمتها من قبل رغم تقديمها دور الفتاة الشعبية في أكثر من عمل لكن هذا العمل كان مختلفا كثيرا وهو ما استفزها للموافقة, كما تحدثت عن علاقتها بعمرو سعد وشخصيتها بالمسلسل, وتطرقت للحديث عن البطولة المطلقة وحقيقية وجود جزء ثان من الكبريت الأحمر ونصيبي وقسمتك وغيرها من التفاصيل التي تجدونها في الحوار التالي:-
قررت هذا العام الاكتفاء بعمل واحد في رمضان وهو وضع أمني في رمضان فما السبب؟
السبب يرجع إلي أنني كان عندي مشكلة, أو من حسن حظي, أني علي مدار5 سنوات تمثيل قدمت دور الفتاة الغنية والمطرقعه والشعبية, والتخينة, ودور البنت المسترجلة والمتفجرة الأنوثة, فتقريبا كل الأنواع قدمتها وكنت أبحث طوال الوقت عن الجديد في الأدوار, وعرضت علي سيناريوهات ورفضتها حتي لا أكرر نفسي, حيث كان يعرض علي أدوار الفتاة الثرية ولكنني كنت أجدها سطحية للغاية, فسبق وقدمتها في دور فريدة بمسلسل هبة رجل الغراب لفتاة تغير علي خطيبها وكان الخط واضحا وشيقا, وللأسف أدوار الستات في الدراما لم تعد تكتب بشكل جيد وأن تجد دورا نسائيا جيدا بات صعبا, حتي دور الفتاة الشعبية قدمته من قبل في عدد من الأعمال مثل سجن النسا والكبريت الأحمر, لذا قررت ألا أدخل موسم رمضان هذا العام, إلي أن عرض علي مسلسل وضع أمني, وشعرت أن دوري هبة به شيء مختلف ومهم, وهو الذي غير وجهة نظري بعدما اتخذت قرارا بألا أدخل موسم رمضان هذا العام, فكل السيناريوهات التي قرأتها لم أجدها من طموحاتي, وطموحي هنا ليس مساحة الدور فقط, ولكن جودته أيضا.
ما الذي حمسك تحديدا في شخصية هبة بمسلسل وضع أمني؟
المختلف أن عمري ما ظهرت بجحة بهذا الشكل, فسبق وقدمت في مسلسل سجن النسا شخصية فتاة شعبية ولكن ليست بحجة, ولكن في وضع أمني وصلتني ردود أفعال لأشخاص تفاجئوا من الدور, وهو نفس ردود الأفعال التي تلقيتها بعد عرض نصيي وقسمتك عندما اكتشف هاني سلامة أن دينا زوجته خائنة, والبجاحة ليست مقصود بها أن تكون بدون أخلاق ولكن تصرفاتها بجحة فهكذا هبة في تعبيرات جسدها وأسلوبها.
وما الاختلاف هنا بين شخصيتك في وضع أمني ونصيبي وقسمتك وسجن النسا؟
الاختلاف هنا أن شخصية هبة طيبة بينما في العملين السابقين كنت أقدم دور الفتاة الشعبية الشريرة, فالدور في هذا المسلسل جديد للغاية ولم أقدمه من قبل, رغم أن دور الفتاة الشعبية تكرر معي ولكن كل شخصية ولها تفاصيلها فشخصية هبة يقال عنها بالبلدي وشها مكشوف وهو ما حمسني للقيام بهذا العمل, وعندما قرأته توقفت عنده كثيرا وقررت أن أدخله, بعد أن رفضت12 عملا دراميا في موسم رمضان.
أليس من غير المعقول أن لا تجدي بين12 مسلسلا عملا واحدا يجذبك؟
بالفعل لأنني كنت أبحث طوال الوقت عن الاختلاف, بينما كل الشخصيات التي عرضت علي قدمتها من قبل, وأصبح الاختلاف غير متواجد أو سهل العثور عليه, وعندما أجد عملا مختلفا كنت أبحث عن المعالجة الدرامية الحلوة وألا يكتب بعدم سطحية, فأوقات يأتي لي أدوار كثيرة أشعر أنها في إطار دراما سلبية أو غير ظاهرة, وكان طلبي هذا العام محددا ودقيقا للغاية ولم أجده سوي في وضع أمني.
رغم أن ملامحك ليست شعبية ولكن قدمت الدور الشعبي في أكثر من عمل, كيف تغلبت علي هذه العقبة؟
الفكرة هنا تكمن في الأداء, حيث سبق وأقنعت الناس بشخصيتي في سجن النسا وكنت أول مرة أقدم دور الفتاة الشعبية, وبعدها قدمت لي عروضا كثيرة لتقديم دور الفتاة الشعبية, حتي أن مقياس الشكل عند الفتاة الشعبية مختلفة فأعرف فتيات علي قدر عال من الجمال ويعيشون في بيئة شعبية, وللأسف الدراما قدمت لنا صورة نمطية عن الفتاة الشعبية بشكل وطريقة أداء معينة وهذا خطأ, كما أن نجمات كبارا ويتمتعن بقدر عال من الجمال قدمن دور الفتاة الشعبية مثل هند رستم وتحية كاريوكا وشادية فجميلات السينما قدمن دور الفتاة الشعبية, والشكل دائما ليس له علاقة بالجوهر.
كيف كان التعاون بينك وبين عمرو سعد؟
مسلسل وضع أمني ليس مجرد كيمياء بيني وبين عمرو سعد فحسب أو بيني وبين المخرج مجدي أحمد علي والذي سبق وقدمت معهما فيلم مولانا, حتي أن ترشيحي للمسلسل جاء من خلال أستاذ مجدي وعمرو سعد وكان مخرج العمل متحمسا للغاية لمشاركتي, أما بالنسبة لعمرو فسواء تعاوننا سويا أو لم نتعاون فهو أخ وصديق عزيز للغاية, واستمتع بالعمل معه حتي أنني أستشيره في الأعمال التي أدخلها ولا أتعاون فيها معه, نظرا لعلاقتنا القوية.
في كل مرة تربطك علاقة عاطفية مع عمرو سعد, لكن الأمر هذا العام كان مختلفا؟
بالفعل قررت مع عمرو سعد التبديل لكي يري الجمهور علاقتنا من زاوية أخري مختلفة وحتي نقدم شيئا مختلفا للناس هذا العام بعد ثالث عمل نقدمه سويا, ففي رمضان الماضي كان عمرو يجري ورائي ويحبني أما هذا العام فأنا هجري وراءه وأحبه, فعمرو خلال الأحداث كان يحبني ولكن تحدث مشكلة لنا تقلب الأحداث رأسا علي عقب, ولكنه عاد إليها مرة أخري.
عدد كبير من الجمهور أشاد بالشخصية واعتبرها بمثابة تغيير جلد لريهام حجاج فما تعليقك؟
الشخصية دمها خفيف ولطيفة, ولكن أنا في النهاية ممثلة غير متخصصة ولا أريد أن أتخصص في نوع معين, بل أبحث عن لقب الممثلة الشاملة, الحمد لله أتواجد كل عام بموسم رمضان وخارج رمضان أيضا, وأري أن موسم رمضان أصبح مكدسا بالمسلسلات وليس شرطا أن أتواجد كل عام فيه, وقد جربت نجاح أعمالي في رمضان وغير رمضان, وحتي المسلسلات التي طرحت خارج رمضان كسرت الدنيا لأني كنت موفقة في اختيارها مثل الكبريت الأحمر ونصيبي وقسمتك وهبة رجل الغراب والعمل الناجح يفرض نفسه في أي وقت وليس شرطا في رمضان الذي أصبح مكدس للغاية بالمسلسلات, وأنا ومن عادتي لا أشاهد أو أفتح التلفزيون في رمضان, لأن عندي طقوس دينية ولمة العائلة, فمن الصعب أن نترك الشهر الفضيل ونشاهد أو نطرح40 مسلسل فهذا زائد عن الحد, ولذلك لا أشاهد التلفزيون حتي أن مسلسلي لا أشاهده في رمضان ولا أي عمل درامي آخر, وأحيانا انتظر بعد انتهاء عروض المسلسلات لأشاهدها مرة واحدة علي الانترنت, وتعودت زمان أن أتابع مسلسل واحد عندما كنت أعيش في إيطاليا.
كيف ترين تجربة البطولة النسائية, وهل خطواتك في هذا العمل ستساعدك عليها خلال الأعوام المقبلة؟
لا أقدم العمل لكي يوصلني لشئ, فهذا العام أقدم البطولة النسائية أمام عمرو سعد والسنة الماضية قدمت بطولة أمامه أيضا وفي نفس الوقت قدمت بطولة نسائية في مسلسل بنات سوبر مان مع شيري عادل ويسرا اللوزي, والعام قبل الماضي قدمت البطولة النسائية مع هاني سلامة في نصيي وقسمتك فعلي مدار سنتين أقدم البطولة النسائية, ولن أتراجع عن هذا المستوي.
أما فكرة أن أكون مسئولة عن عمل بنفسي, متوقف علي أن يجذبني العمل نفسه, وأنا لا أخطط لخطوة البطولة النسائية المطلقة لأنني متأكدة أنها ستأتي في وقتها وعندما يأذن ربنا, وفي هذه اللحظة لن تأتي من منطلق أن أكون نجمة العمل ولكن أن يكون الورق والسيناريو هو الفيصل ويجذبني ويري المخرج والمنتج أنني أفضل واحدة تقدم هذا الورق, لأنني مؤمنة أن السيناريو والورق هو الأساس في العمل وليس عدد الأفراد الموجودين في العمل لذا يجب أن يعجب الجمهور بالعمل.
ولا أخفيك سرا أنني منذ ما يقرب من عام بدأ يعرض علي ورق وسيناريوهات لتقديمها كبطولات نسائية منفردة سواء في الدراما أو السينما ولكن لن أقدم عمل بأي ورق لمجرد أن يقال علي البطلة وأضحك عليا الناس, فلن أقدم ورق خايب للوصول للبطولة.
هل معني ذلك أنك تفضلين العمل في البطولة الجماعية في الفترة الحالية؟
أكذب عليك إن قلت أفضل البطولة الجماعية, ولكن أفضل الورق الحلو المميز سواء جاء لي كبطلة في مسلسل وسط مجموعة أو كبطلة في مسلسل باسمي, فسوف أوافق طالما الورق جذبني, ولكن لن أتنازل أن أكون أقل من ذلك حتي وإن كان الورق جيدا لأنني وصلت إلي مرحلة لن أقبل بأقل منها.
هل الكتابة للبطولة النسائية مظلومة بالدراما؟
الفكرة أن الورق موجود وعندما تتواجد بطلة يكتب لها ورق مميز لها ولكن المشكلة أن الورق نفسه لا يؤهل للبطولة النسائية, بينما عندما تكوني بطلة تجتهدين في البحث عن مؤلف واثنين وثلاثة لكتابة ورق مختلف وهذا اجتهاد شخصي من النجمة, وحتي الأبطال الرجال يعتبون ليجدوا سيناريو حلو.
هل تقليل عدد الأعمال الدرامية سيفتح المجال للسينما؟
السينما غير مرتبطة بالدراما سواء رمضان أو غيره ولكنها مرتبطة بالظروف الاقتصادية فتذكرة السينما أترفع سعرها وهناك قرصنة علي الأفلام, فالمنتج لا يعرف أن يحقق فلوسه من رأس مال السينما والإيرادات إضافة إلي أن ظروف الحياة وارتفاع الأسعار قلل من ذهاب الجمهور للسينما مع غلاء المعيشة والأكل والشرب فكل هذه العوامل وقعت السينما وأتمني أن يعود الاقتصاد المصري مثل الأول وان يكون هناك حل للقرصنة وخاصة أن السينما فاتحة بيوت ومتعبة ويشتغلوا شهور طويلة ويأتي بسهولة شخص ويسرق الفيلم وينزله علي الإنترنت فهذا منتهي الظلم, لابد من وجود حلم لي تعود كسابق عهدها.
ماذا عن الجزء الثاني من مسلسل الكبريت الأحمر, ونصيبي وقسمتك؟
الفكرة مطروحة وجاهزة ومكتوبة وبعد رمضان سنبدأ في تحضيرها, ولكن ليس لدي تفاصيل عن الجزء الثاني, ولدي أيضا حلقات من العمل ولكن غير متأكدة من دخوله من عدمه ويتوقف ذلك حسب ظروفي رغم أنني متشوقة لتقديم الجزء الثاني, أما بالنسبة لنصيبي وقسمتك فحتي هذه اللحظة لا أعرف ولم يتأكد وجود جزء ثاني من عدمه.
كيف ترين تجربتك في الدراما الطويلة؟
كنت مستمتعة ونجحت فيه, والورق الحلو يفرض نفسه ليس لدي شروط معينة لدخوله, والفن أقدمه كهواية وكما أتمني أن أكون نجمة شباك يستهويني تقديم دور صغير عندما يعجبني, ومن حبي في الشغلانة لا أضع خطة واعمل لأني مستمتعة بالعمل.
تخرج الكثير من الشائعات عن علاقتك ببعض النجوم الذين تكرر عملك معهم, كيف تستقبلينها؟
دائما أرفض التعليق علي هذه الشائعات حتي لا أعطي لها حجما, والشائعة ستموت وحدها, وطبيعي كل النجوم الذين عملوا سويا في أكثر من عمل وتكرر تعاونهم تخرج عليهم شائعات كثيرة.
هل ترين أن الارتباط يعطلك عن مستقبلك؟
لا بالعكس, كل الأجيال الجديدة متزوجين وأنجبوا أطفالا, وإذا قابلت شخصا وأحببته وارتبطت به لن أنكر وسأعلن لجميع الناس وقتها.