ألقي الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية محاضرة أمام معهد الخدمات الهندي, وذلك في اطار زيارته الحالية للهند حضرها السفراء العرب والافارقة ورؤساء البعثات الدبلوماسية والعديد من اعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين في نيودلهي, بالإضافة إلي نخبة من مسئولي وزارة الخارجية الهندية والدبلوماسيين الهنود, فضلا عن عدد كبير من الباحثين والصحفيين ويعد معهد الخدمات الهندي اقدم وأكبر المراكز البحثية في الهند, حيث تأسس عام1879 ويضم في عضويته12700 عضوا. وصرحت السفيرة منحة باخوم المتحدثة الرسمية باسم وزارة ال خارجية ان د. العربي تناول في محاضرته ثلاثة موضوعات رئيسية الأول: تحت عنوان احداث ثورة25 يناير والتطورات السياسة المصاحبة لها واثر الثورة علي سياسة مصر الخارجية ومستقبل التحرك الدبلوماسية المصرية. والثاني: تعرض خلاله لتطورات القضية الفلسطينية والاوضاع في الشرق الأوسط بينما تناول الموضوع الثالث العلاقات المصرية الهندية وسبل تدعيمها. وأكد وزير الخارجية في كلمته ان خروج الشعب المصري إلي الشارع للقيام بثورته جاء اندفاعا من حاجته الملحة للتغيير, وتطلعه لحرية ولتحقيق ديمقراطية حقيقية, وبتر السفاد وازاحة رموزه وإرساء حكم القانون وعدالة اجتماعية سلمية, مشيرا إلي ان دماء لشهداء قد اعادت احياء مصر, ومثنيا علي دور الجيش المصري العظيم في حماية الثورة واحتضان الشعب, وأضاف الوزير ان مصر تمر بمرحلة انتقالية, تتبني خلالها خارطة الطريق, إلا انه لاخوف من ذلك المرحلة الانتقالية لان مصر اصبحت علي الطريق الصائب, وتتجه بقوة وعزم في المسار الصحيح. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أشار د. نبيل العربي إلي انه انطلاقا من كون مصر دولة قانون ومن احترامها لاتفاقات جنيف الرابعة, فإن مصر قررت فتح معبر رفح بصورة دائمة, ودعا وزير الخارجية إلي تضافر جميع الجهود من اجل إنهاء احتلال الأراض الفلسطينية. وأشار السيد الوزير إلي ان الثورة اوجدت مناخا أدي لتوقيع اتفاق المصالحة بالقاهرة. كما تطرق وزير الخارجية خلال محاضرته لاحداث التغيير في دول المنطقة, مشددا علي ان التغيير لابد ان يأتي كاستجابة لمطالب وتطلعات الشعوب العربية ولايفرض من الخارج. اما فيما يخص العلاقات المصرية الهندية فقد عرض د. نبيل العربي للعلاقات التاريخية بدءا من تأسيس حركة عدم الانحياز وقيادة مصر والهند للحركة ومساندة الهند لمصر خلال العدوان الثلاثي عام1956, وأكد وزير ال خارجية علي عزم مصر تكثيف التعاون والتنسيق مع الهند من خلال تبادل الزيارات الثنائية وعقد المشاورات السياسية واللجان المشتركة وتنمية حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المتبادلة وتنفيذ مشروعات مشتركة تدير بالفائدة علي الجانبين, وذلك وصولا لبناء مشاركة استراتيجية مصرية هندية.