وضع السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أعضاء لجنة الزراعة والري بمجلس الشعب في مأزق شديد خلال مناقشات اللجنة مساء أمس برئاسة عبدالرحيم الغول لموضوع البناء علي الأراضي الزراعية ومطالبة الأعضاء بتساهل الحكومة في هذا الموضوع وعدم إزالة المباني المخالفة للقانون. وكان الاتجاه لدي اللجنة الذي قاده الغول محاولة اقتناص تأكيد من أباظة بالتسامح مع المخالفين وعدم الاتجاه إلي إزالة المباني المقامة علي الأراضي الزراعية إلا أن الوزير قال أنا أقدر الضغوط الشعبية علي النواب وأتمني ألا يكون هذا الموضوع من اختصاص وزارة الزراعة.وقال إنه إذا لم يتم الالتزام بالقانون والأحوزة العمرانية وإذا تم السماح بالبناء علي الأراضي الزراعية ففي خلال سنوات معدودة سيتم التعدي والقضاء علي جميع الأراضي الزراعية القديمة, مشيرا إلي أنه في محافظة الشرقية منح في فترة قصيرة الموافقة علي بناء4000 حظيرة مواش واتضح أنه تم تحويل3000 منها إلي مساكن. وقال أباظة: أنا موافق علي رأيكم بعدم إزالة المخالفات, ولكن هل هذا في المصلحة أم لا؟ وهل المنزل الذي يتم هدمه يعود للزراعة ومن يبلغ عن المخالفات يكون مكروها من المزارعين ومن لا يبلغ يكون مرتشيا ونفضل نلعب لعبة القط والفأر, وندخل في متاهات وسخافات ونحمل جهات الأمن فوق طاقتها. وأكد أباظة أهمية الالتزام بالتنظيم لهذا الملف وقانون البناء الموحد والأحوزة العمرانية, مشيرا إلي أننا في موقف سيئ للغاية بالنسبة للتعدي علي الأراضي الزراعية.