أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف الأسبق ونائب رئيس مجلس ادارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهرأن مايحدث من قتل وارهاب تحت شعار الدين أمر يرفضه ويحرمه الاسلام وأن المصريين نسيج واحد لن يستطيع أحد أن ينشر بينهم الفتنة, واصفا التكفير بالسلاح الفتاك الذي هو أقوي من أي سلاح بيولوجي لأنه هو مدخل الصراعات والتعصب. والأزهر يعمل ليل نهار علي محاربة هذا الخطر الداهم الارهاب وتلك الجماعات المتطرفة التي تريد تغيير فكر أبنائنا وأن الرابطة العالمية تعمل علي مواجهة الارهاب والأفكار المتطرفة علي مستوي العالم من خلال خريجي الأزهر المنتشرين علي مستوي العالم الذين يعدون سفراء له وللاسلام. مارأيكم فيما يحدث من عمليات إرهابية تستهدف المسيحيين لضرب استقرار البلاد؟ الارهاب ظاهرة عالمية تستهدف الأبرياء في كل الأنحاء تحت شعار الدين فهذا أمر يرفضه الاسلام والأزهر وامامه الأكبر وهيئة كبار العلماء أكدوا ذلك, أما مايحدث في مصر فهذا أمر مرفوض والاسلام حرم ذلك وأؤكد أن المصريين نسيج واحد لن يستطيع أحد أن ينشر بينهم الفتنة ونحن أصدرنا بالرابطة العالمية لخريجي الأزهر وكل مؤسسات الأزهر بيانات ادانة وكذلك قام فضيلة الامام الأكبر بإدانة الحادث ووقف دقيقة حدادا وهو في ألمانيا بعد وقوع الحادث. ماذا تفعلون لمواجهة ذلك الفكر المتطرف؟ نقوم بعمل دورات تدريبية للأئمة لتعريفهم بكيفية مواجهة هذا الفكر لتوعية الشباب والعمل علي حمايتهم الفكرية من الانضمام للتيارات المتطرفة وإقامة الندوات والدورات واللقاءات المفتوحة للتوعية. وماذا عن إطلاق تلك الجماعات العنان لمصطلح التكفير؟ مافرق المسلمين غير هذا السلاح الفتاك الذي هو أقوي من أي سلاح بيولوجي وهو مايسمي بسلاح التكفير لأنه هو مدخل الصراعات والتعصب التي تفرق المجتمعات وتثير الفوضي وديننا الحنيف وتعاليمه السمحه ترفض التشدد والغلو. هل تري أن الأزهر يقوم بواجبه للتصدي لتلك الأفكار والجماعات الهدامة؟ نعم بكل تأكيد الأزهر وكل مؤسساته في حالة استنفار دائم لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يريد أن يحرق الأخضر واليابس وتم إحداث نقلة نوعية لمخاطبة العالم داخل الأزهر علاوة علي استخدامه لكل التقنيات الحديثة لمواجهة أفكار تلك الجماعات التي تحاول تجنيد الشباب ونشر أفكارها عبر تلك الوسائل علاوة علي اقتحام علماء الأزهر والوصول الي المواطنين علي المقاهي والكليات والمنازل وحتي وسائل المواصلات لمخاطبتهم ونشر فكر الأزهر الوسطي المعتدل والأزهر يتعايش مع قضايا العصر والوطن وأن وسطيته صالحة لكل زمان ومكان وأنه يعمل علي ترسيخ في النفوس وسطية المنهج في التعليم والدعوة وأن الأزهري يدرس المذهب الأشعري في العقيدة وهو المذهب الذي يعاصر الأفكار والفلسفات المعاصرة وفيه استيعاب لمتغيرات عالم الأفكار والفلسفات اضافة الي القيام بالعديد من الأنشطة للطلاب الوافدين لمواجهة العنف والتطرف ونشر منهج الأزهر الوسطي في بلادهم عند العودة إليها وحمايتهم وتحصينهم ضد الفكر المتشدد وتفنيد الافكار المتطرفة ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف. بصفتك نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الذي تقومون به لمواجهة هذا الفكر التكفيري المتطرف؟ اضطلعت الرابطة من خلال إداراتها المختلفة وطبقا للخطط المعدة لذلك بتنفيذ الأنشطة والفعاليات داخل مصر وخارجها من خلال فروعها بالمحافظات, وكذا بدول العالم المختلفة; وقد استهدفت هذه الأنشطة تجميع الأزهريين للتعبير عن وسطية الإسلام ونبذ العنف انطلاقا من منهجية الأزهر الشريف ونجحت الأنشطة الثقافية التي نظمتها المنظمة لطلاب الأزهر وخريجيه بما احتوته من: دورات, ورش عمل, مبادرات في جذب اهتمام الأزهريين وهو ما ظهر من خلال إقبالهم علي المشاركة في الدورات المختلفة سواء مصريين أو وافدين, علاوة علي مواصلة مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية أداء رسالته في تأهيل الطلاب الوافدين قبل التحاقهم بالدراسة في الأزهر الشريف وأسهم في نشر تعاليم الدين الصحيح. وما هي هذه الأنشطة والفعاليات تحديدا؟ سعينا لتنظيم فعاليات وأنشطة تستهدف وجود الجماعات الإرهابية بهدف تفنيد الأفكار المتطرفة ومواجهة تلك التنظيمات وتحصين أبناء الشعوب من الانضمام لها; كذا دعم الدور الأزهري; من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة التي ترسخ لوسطية المنهج الأزهري داخل المجتمع فضلا عن شرح ضوابط الإسلام الصحيحة في التعاملات الحياتية ومنها علي سبيل المثال ليس الحصر, تم إعداد قافلة ثقافية لمحافظة بني سويف ناقشت أسباب التطرف وآليات مواجهته وندوة نبذ العنف والإرهاب بمعهد فتيات أبو الشقاف الإعدادي بالبحيرة وندوة الوسطية والاعتدال وندوة أثر الفتاوي في تنمية المجتمعات بالتنسيق مع كلية الدعوة الإسلامية وندوة بقطاع الأمن المركزي بالمنصورة بعنوان( الوحدة الوطنية ومكانة الجندي المصري) كما عملت المنظمة علي تأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل المحلي بتدريبهم علي التقنيات الحديثة, كذا التأكيد علي منهجيتهم الدعوية الأزهرية الوسطية; لإعداد جيل أزهري قادر علي التعامل مع الدوائر المعرفية والإعلامية بكفاءة, لتمثيل الأزهر الشريف تمثيلا مشرفا بكل المحافل المحلية والدولية; ويمكن إجمال أبرز أنشطة المنظمة عن طريق عقد مؤتمر النانو تكنولوجي وتطبيقاته بالتنسيق مع كلية العلوم بجامعة الأزهر الشريف حضره ما يقرب من2000 طالب وطالبة. من خلال حديثك تؤكد أنكم تواجهون الأفكار والجماعات المتطرفة في بلادها, كيف يتم ذلك؟ نجحت فروع المنظمة الخارجية في دعم الدور العالمي للأزهر الشريف لمجابهة مظاهر الإرهاب بمواجهة الأفكار المتطرفة للتيارات المتشددة, ومراجعة أفكار المنتمين إليها; من خلال الأزهريين المنتشرين في مختلف أنحاء العالم, بتجميعهم تحت مظلة الرابطة, للاستفادة منهم في مختلف البلدان لنشر أنشطة الأزهر الشريف وإمامه في مختلف أنحاء العالم,, كذا ترسيخ وسطيته واعتداله ومنها المشاركة في الحفل السنوي للجامعة الأشرفية أعظم جرأة, حيث تناولوا دور الأزهر الشريف في نشر الوسطية الأزهرية ومحاربة الفكر التكفيري والمتطرف ومدي أهمية دور الأزهر في وقتنا الحالي وحاجة الأمة الإسلامية لهذا الدور وتنظيم فرع المنظمة بتايلاند ندوة شبابية عن وسطية الأزهر وإنشاء الرابطة موقعا إلكترونيا يهدف إلي التواصل مع خريجي الأزهر في شتي أنحاء العالم وتقديم الخدمات العلمية والثقافية لهم, ونشر سماحة الإسلام ووسطيته وبعده عن الغلو والتطرف, ليكون منبرا للتواصل مع كل الأزهريين في أنحاء العالم, كذا عرض الأنشطة التي تقدمها المنظمة من إتاحة الدورات التدريبية وإقامة الندوات ورعايتها للوافدين الدارسين بجامعة الأزهر مع عرض أبرز الأخبار المتعلقة بالمنظمة وجامعة الأزهر ومشيخة الأزهروإنشاء باب جديد علي الموقع تحت اسم( وسطية الإسلام) يتناول تفنيد الشبهات التي ينسبها المتطرفون إلي الإسلام كذبا بالرجوع إلي كتب الأعلام ومؤلفات كبار العلماء, وإضافتها علي الموقع الالكتروني. ماذا عن فتاوي تلك الجماعات المتطرفة؟ نقوم علي نشر الفتاوي التي تفند الفكر التكفيري, حيث قامت الرابطة بالتواصل مع دار الافتاء المصرية لإمدادها بالفتاوي عن الإرهاب والفكر التكفيري التي تفند الفكر التكفيري لبثها عبر الموقع الإلكتروني لمواجهة فكر الجماعات المتطرفة ماذا عن كيفية حماية طلاب الجامعات من الارهاب والفكر التكفيري؟ تم عقد ندوات تحديات الأمن القومي الداخلية والخارجية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة, وأكاديمية ناصر العسكرية وتنظيم ورش عمل شهرية تناولت موضوعات: المواطنة الإرهاب كيفية فهم المجتمع.