يبدأ اعتبارا من منتصف يونيو المقبل موسم السياحة العربية ورغم الظروف السلبية التي تواكب ذروة الموسم هذا العام بسبب التوترات التي تشهدها مصر وعدد من الدول العربية. إلا أن هناك تحركات مكثفة علي رأسها الزيارة التي يقوم بها وزير السياحة منير فخري عبد النور إلي السعودية10 يونيو المقبل رغم ان في ظاهرها الاعداد لترتيبات الحج إلا انها تحمل أجندة خاصة بتنشيط السياحة السعودية إلي مصر. وفي نفس الاتجاه تاتي زيارة الوفد السياحي الكويتي إلي مصر التي بدأت يوم الاربعاء الماضي وتستمر حتي غد الاثنين حيث تم خلالها عقد مؤتمر صحفي شارك فيه مسئولون من وزارة السياحة وعدد من كبار الفنانين المصريين الذين يعرفون بمواقفهم الوطنية, وعلي رأسهم الفنان عزت العلايلي والفنان حسين فهمي والفنانة منال سلامة وزوجها المخرج عادل أديب حيث ابدي الفنانون استعدادهم للقيام بأي مجهود لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلي مصر وخاصة من السوق العربية التي تنحصر هذا العام علي دول الخليج. وفي هذا السياق بحث سامي محمود وكيل وزارة السياحة رئيس قطاع السياحة الدولية مع امتنان صادق مدير العلاقات العامة لفندق سفير الدقي الاعداد لاسبوع سياحي مصري في الكويت حيث تقوم مجموعة فنادق سفير بالكويت وعددها7 فنادق وبالتعاون مع الخطوط الكويتية برعاية هذا الأسبوع الذي تقوم هيئة تنشيط السياحة بالاعداد له حاليا في إطار الترويج للموسم السياحي العربي وقد اقترح سامي محمود خلال اللقاء أن تنقل الفعاليات من الكويت إلي قطر وأن يتضمن الأسبوع السياحي المصري في كل من الكويت وقطر عددا من الفعاليات السياحية والفنية التي ستتم بمشاركة من القطاع السياحي الخاص وعدد من الفنانين المصريين وقطاع الثقافة وفرق الفنون الشعبية بالاضافة الي بعض المناسبات الخاصة بشهر رمضان الكريم ولعل من الغريب والمحير لدي الخبراء والمتابعين للتطورات السياحية ما أشار اليه بعض اعضاء الوفد الكويتي حول موقف الفنادق المصرية في ظل الأزمة والتي تتمسك بعدم تقديم أية حوافز لجذب السائحين رغم الانخفاض الشديد في نسبة الإشغالات الفندقية وخاصة بفنادق القاهرة التي تصل في بعض الفنادق إلي90,80%. فقد أكد منسق العلاقات بالسفارة الكويتية ان جميع الفنادق في العالم تقوم بتقديم عروض في وقت الازمات وهذا ما ينتظره السائح العربي بحيث يتم تقديم ليال مجانية مثلا أو برامج اضافية لجذب السائح وذلك بالنسبة للفنادق التي تتمسك باسعارها وترفض تخفيضها ونحن نحترم ذلك إلا أنه في المقابل لابد من تقديم حوافز للسائحين وكذلك لمنظمي الرحلات في السوق العربية.