تزدهر مهن وأكلات وتظهر بعد غياب11 شهرا وتعيش أزهي أيامها خلال الشهر الفضيل, ويكثر الإقبال عليها وتدر أرباحا علي أصحابها حتي إن الأمنيات من البائعين أن يكون شهر الصوم طوال شهور السنة.. إنه رمضان البحيرة.. طقوسه تميزه والبحراوية أذواقهم تحرك السوق إلي الأفضل القطايف والكنافة والمخللات والعصائر المختلفة ومحلات الحلوي والألبان التي يحرص البحراوية علي شرائها كلها تقف في خانة الانتعاش والتألق ساعات الصيام وحتي قبل السحور.. فيما تعاني مهن أخري من الشلل بسبب ضعف نشاطها الاقتصادي كمحلات الكشري والفسخاني فالعديد من تلك المحلات تفضل أن تغلق أبوابها طوال شهر رمضان ومنها من يقوم بعمل إصلاحات في المحل ليعاود نشاطه مرة أخري بعد انتهاء الشهر الكريم وتتأرجح العديد من المهن خلال الشهر بين الانتعاش والرواج والركود. يقول أحمد النحراوي صاحب أشهر محل كنافة وقطايف بمدينة دمنهور إن مع الساعات الأولي لظهور هلال شهر رمضان الكريم يبدأ إقبال المواطنين علي شراء الأطعمة التي تعد طقسا رئيسيا من طقوس الشهر الفضيل.. و ارتبط ظهور هلال رمضان بتناول الكنافة و القطايف كحلوي رئيسية والتي أصبحت هي الهدية الرسمية التي يلجأ إليها الأشخاص في الزيارات العائلية خلال هذا الشهر. وأضاف النحراوي: الزحام الشديد الذي يتسبب في تعطيل حركة المرور في شارع صلاح الدين أمام المحل عنده طوال شهر رمضان فقط بسبب سمعته في مدينة دمنهور بتميزه في صناعة الكنافة والقطايف.. وقال طوال السنة نعتمد علي بيع الكنافة لمحلات تصنيع الحلوي فقط. يضيف محمد محمود حلواني ورثت هذه المهنة عن والدي الذي كان يعمل عند أشهر حلواني في القاهرة وكنت أعمل لديه صبيا أحصل علي جنيه في الشهر وشربت الصنعة وحبيتها وفتحت محل حلواني في مدينة دمنهور حتي أصبحت صنايعي شاطر في عمل الحلويات الشرقية والغربية وبلح الشام والبسبوسة والكنافة وغيرها من أشكال الحلوي التي يحرص المواطنون علي شرائها خاصة في شهر رمضان ويؤكد محمد عودة صاحب محل ألبان أن الإقبال علي شراء الزبادي واللبن الرايب يزداد في شهر رمضان بخلاف شهور السنة فهو طبق أساسي في وجبة السحور طوال الشهر لذلك نقوم بتصنعه بكمية كبيرة طوال الشهر. ويؤكد أشرف قنديل- بائع مخللات أن جميع أنواع المخللات تلقي رواجا كبيرا طوال شهر رمضان مشيرا إلي أنه يبدأ في التحضير لهذا الشهر قبل بدايته بعدة أشهر لتخليل الأنواع التي تحتاج لوقت طويل مثل الزيتون والليمون المعصفر والجزر والبصل والخيار وغيرها من الأنواع التي يفضلها الزبائن مؤكدا أن مكسبه الذي يحققه طوال السنة يكون خلال شهر رمضان حيث يتسابق الصائمون علي شرائها لتكون علي موائدهم الرمضانية إضافة إلي محلات الماركت الكبري الذين يتعاقدون معي أن أورد لهم كميات كبيرة من أصناف المخلالات. ويضيف محمد زين الدين بائع عصائر أن هناك بعض العصائر يحرص الكثيرون علي شرائها في شهر رمضان مثل السوبيا والتمر هندي والخروب إضافة العرق سوس والكركدية لذلك يكون التركيز عندنا علي تصنيعها. ويتميز الشارع البحراوي باستمرار تجول المسحراتي في الشهر الفضيل- رغم الغزو الثقافي للمجتمع إلا أن المسحراتي مازال يضفي البهجة في نفوس المقبلين علي الصيام.. يقول عم خليل الشربيني المسحراتي الدنيا اختلفت عن زمان فأصبح الغالبية العظمي من الناس يكون مستيقظين حتي صلاة الفجر ورغم ذلك عندما أمر وبيدي الطبلة وبيدي الأخري العصا وأقول جملتي الشهيرة اصحي يا نايم وحد الدايم رمضان كريم أشعر بسعادة بالغة من الكبار قبل الصغار فيخرج الأهالي من بيوتهم لإعطائي مبلغ من المال وآخرين يعطوني الحلوي ويطلبون مني أن أنادي علي أسمائهم وأسماء أولادهم وافعل ذلك لدرجة انني حفظت أسماءهم. وفي الوقت التي ينتعش فيها العديد من المهن نجد توقف نشاط بعض المهن الأخري حيث يؤكد عم شعبان صاحب أشهر محل لبيع الكشري الذي يؤكد أن شهر رمضان بالنسبة له يعد أجازة سنوية وذلك لعدم إقبال أهالي البحيرة عليه خلال شهر رمضان حيث يؤكد انه يستغل هذه الإجازة في عمل بعض الإصلاحات في المحل ليعاود نشاطه مرة أخري في ثاني أيام عيد الفطر المبارك. يقول محمد الرشيدي صاحب محل فسخاني يعتقد البعض أن شهر رمضان يعد إجازة لنا لكننا نستغل هذا الشهر في التحضير لتجهيز الفسيخ الذي يقبل علي شرائه المواطنون ويفضلون أكله خاصة أول أيام عيد الفطر.