أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, حرص مصر علي تعزيز التنسيق والتشاور مع فرنسا في ضوء أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط بينهما, والتي كان التعاون العسكري أحد المحاور الرئيسية لتفعيلها. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس مع وزيرة القوات المسلحة الفرنسية سيلفي جولار, وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي, والسفير أندريه باران سفير فرنسا بالقاهرة. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأنه تم خلال اللقاء تناول عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون العسكري والأمني بين البلدين وفي مقدمتها خطر الإرهاب, حيث تم الاتفاق علي الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم علي هذا الصعيد. وأكد الرئيس السيسي أن الإرهاب لا تقف تداعياته عند حدود منطقة الشرق الأوسط بل أصبحت تمتد لمختلف أنحاء العالم, وهو ما يتطلب تكاتف المجتمع الدولي للتصدي لتلك الآفة واتخاذ مواقف صارمة ضد الدول التي يثبت دعمها للجماعات الإرهابية بالمال والسلاح أو تلك التي تأوي العناصر الإرهابية وتوفر ملاذا آمنا لهم. وشدد الرئيس علي ضرورة تبني استراتيجية شاملة لمواجهة تلك الظاهرة تضمن التعامل معها من جميع الجوانب, منوها في هذا الصدد إلي الدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف ونشر التعاليم الصحيحة والسمحة للدين الإسلامي ونشر الفكر المعتدل. من جانبها ثمنت الوزيرة الفرنسية ما شهده التعاون العسكري بين مصر وفرنسا من نقلة نوعية خلال الفترة الماضية, مؤكدة حرص بلادها علي مواصلة تعزيز التعاون في هذا المجال بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين. وقالت الوزيرة سيلفي إن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا في منطقة الشرق الأوسط, لذا نحن حريصون في فرنسا علي دعم دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار. وأشادت بدور الأزهر الشريف في مكافحة الفكر المتطرف, مشيرة إلي ما تتمتع به مصر من ثقل علي المستوي الدولي يعطيها قوة في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد كذلك استعراض آخر التطورات الخاصة بعدد من الأزمات التي تمر بها عدة دول في المنطقة, وفي مقدمتها ليبيا وسوريا, حيث أكد الرئيس السيسي أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلي حلول سياسية لهذه الأزمات بما يحافظ علي وحدة الدول وسلامة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها منوها بانه تم الاتفاق علي مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين إزاء الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.