أجمعت الأمة علي أن صوم شهر رمضان فرض, والدليل من الكتاب قول الله تعالي:( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون), ومن السنة قول الرسول صلي الله عليه وسلم: بني الإسلام علي خمس: وذكر منها صوم رمضان رواه البخاري فتح49/1. ومن أفطر شيئا من رمضان بغير عذر فقد أتي كبيرة عظيمة, قال النبي صلي الله عليه وسلم في الرؤيا التي رآها: حتي إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة, قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار, ثم انطلق بي, فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم, مشققة أشداقهم, تسيل أشداقهم دما, قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم أي قبل وقت الإفطار صحيح الترغيب. قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالي: وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان من غير عذر أنه شر من الزاني ومدمن الخمر, بل يشكون في إسلامه, ويظنون به الزندقة والانحلال. وقال شيخ الإسلام رحمه الله: إذا أفطر في رمضان مستحلا لذلك وهو عالم بتحريمه استحلالا له وجب قتله, وإن كان فاسقا عوقب عن فطره في رمضان. مجموع الفتاوي.