حالة جديدة من التخبط تفرض نفسها بقوة داخل أركان اتحاد كرة السلة برئاسة الدكتور مجدي أبو فريخة عقب قيام أنطونيو أورينجا المدير الفني لمنتخب السلة, بالسفر إلي بلاده تاركا معسكر منتخب الشباب تحت19 سنة, والذي يستعد لخوض منافسات البطولة الأهم علي مستوي العالم بالنسبة للعبة خلال الفترة المقبلة وهي بطولة كأس العالم للشباب التي تقام في الفترة من1 إلي9 يوليو بملاعب الصالات الخاصة بستاد القاهرة. جاء سفر المدرب الأسباني المفاجئ ليكتب العديد من علامات الإستفهام والأسئلة حول قيام أورينجا بترك معسكر شباب الفراعنة والاتجاه إلي بلاده في ظروف غامضة ودون أي مقدمات بالرغم من تبقي ما يقرب من30 يوما علي انطلاق بطولة العالم بمصر فضلا عن تركه معسكر الفريق الذي يستعد للبطولة والذي بدأه في15 مايو الجاري والمقرر أن يستمر حتي الغد الموافق29 من الشهر الحالي. وكان البعض قد ربط سفر المدرب الأسباني إلي بلاده من أجل تسويق حمد فتحي لاعب المنتخب الوطني الأول إلي أحد أندية الدرجة الثانية هناك وهو ما يكشف في حالة ثبوت ذلك مدي التخبط الإداري الكبير الذي يعيشه الاتحاد وخاصة في تعاقده مع المدرب الأجنبي الحالي الذي يتقاضي ما يقرب من500 ألف جنيه شهريا دون أن يقدم حتي الآن أي جديد مع المنتخبات الوطنية سواء كان المنتخب الوطني الأول بالرغم من الفوز بالبطولة العربية إلا أن الجميع أكد عدم وجود أي جديد داخل الفريق نتيجة بقاء الأداء علي ما هو عليه وانخفاضه في بعض الأحيان. ودقت طبول الخوف والانزعاج لدي محبي كرة السلة في مصر تجاه تصرفات المدير الفني الأسباني وسط مشاهدة مجلس أبو فريخة ما يحدث دون اتخاذ أي قرارات وهو ما يعكس رضاهم الكامل عن ما يفعله خصوصا موقفه الأخير بالسفر إلي بلاده علي الرغم من الاستعدادات النهائية للبطولة التي تحظي بأهمية كبيرة ليست فقط من جانب مجلس أبو فريخة وإنما من جانب المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة نتيجة المبالغ الكبيرة التي تم تخصيصها فضلا عن الرغبة في تقديم أداء قوي وسط كبار العالم خصوصا أنها البطولة العالمية الأولي التي تقام داخل القارة الأفريقية والتي كانت سببا رئيسيا في التعاقد مع المدرب الأسباني. والمفاجأة الكبري في سفر أورينجا إلي بلاده تأتي في عدم علم بعض أعضاء مجلس الإدارة أي شيء عن الموضوع وجاءت تعليقاتهم الخاصة لالأهرام المسائي أنهم لا يعلمون أي شيء عن المدرب الأجنبي رافضين تصرفه بشدة وسفره إلي بلاده في ذلك التوقيت الصعب الذي يشهد الاستعدادات النهائية لخوض منافسات البطولة الأهم للشباب حول العالم.