واجهت القافلة الثقافية في رحلتها الثانية للسويس عددا من الصعوبات, حيث قام بعض فناني وأدباء المحافظة بتشكيل ائتلاف مبدعي ومثقفي السويس ومعارضة وجود القافلة التي ينظمها عدد من الفنانين تحت إشراف المخرج ناصر عبد المنعم, وبدعم من وزارة الثاقلة. وقام أعضاء الائتلاف بتنظيم وقفة احتجاجية أمام قصر ثقافة السويس, متهمين منظمي القافلة بتجاهلهم في برنامج الأنشطة, مما دعا وزير الثقافة د. عماد أبو غازي للاجتماع بهم في ختام أعمال القافلة لبحث مطالبهم. وقال الشاعر أحمد أبو سمرة, خلال الاجتماع,إن الائتلاف يرفض القافلة لأن القائمين عليها تعمدوا تجاهلهم ولم يتم التنسيق معهم باعتبارهم مبدعي السويس علي حد قوله, ولابد من تمثيلهم في الاحتفال بها عاصمة للثقافة المصرية, مطالبا وزير الثقافة بأن تكون فترة الاحتفال بداية من يوليو2011 وحتي30 يونيه2012 نظرا لمضي أكثر من خمسة أشهر من العام الحالي2011. وأعرب أبو سمرة عن اعتقاده باحتياج مثقفي السويس للاستفادة من موارد وزارة الثقافة في الإنفاق علي النشاط خلال هذه الفترة, مقترحا إقامة مهرجان سنوي للفن التلقائي في السويس وآخر للمسرح الضاحك وبينالي لفن الكاريكاتير وخطة للخروج بالفرق ومبدعي السويس للمحافظات المختلفة والتوجه بالنشاط إلي الشارع,وبناء قصور ثقافة في بعض المناطق مثل حي الأربعين وتفعيل بيوت الثقافة في القري الفقيرة بالسويس. من جهته أبدي د. عماد أبو غازي موافقته علي عدد من مقترحات الائتلاف, ومنها تجول الفرق في المحافظات, مؤكدا أنه ستجري دراسة باقي المقترحات نظرا للموارد المالية المتقلصة للوزارة هذا العام, وربما تلجأ الوزارة للبحث عن رعاة وداعمين. كما قدم الوزير اعتذاره لأعضاء الائتلاف عن غياب التنسيق معهم من قبل القوافل الثقافية. من ناحيته قال المخرج ناصر عبد المنعم, رئيس مجلس ادارة قوافل الثورة الثقافية, لالأهرام المسائي, أن الصيغة المستقلة للقوافل مازالت غير مفهومة للكثيرين وهو ما أدي لهذا الصدام, موضحا أن الهدف الأهم للقافلة هو التوجه للشارع بعيدا عن الأماكن المغلقة وتقديم مواهب جديدة واستيعاب طاقات مختلفة, فهي تجربة غير تابعة لأحد, وبالتالي فهي غير ملزمة بالعمل مع أشخاص بعينهم أو القيام بدور هيئة قصور الثقافة. وأشار عبد المنعم الي أن القافلة لها برنامجها الخاص, بما يتناسب مع أهدافها وطبيعة عملها, منوها الي أن القوافل, مع ذلك, ترحب بالتنسيق مع الهيئة ومبدعيها. وفي سياق متصل أشار محمد النجار المتحدث الرسمي باسم شباب السويس للتغيير الي جانب خفي في الصراع بين ائتلاف مبدعي ومثقفي السويس والقوافل الثقافية, موضحا أن الأمر يتعلق برفض الائتلاف لحركة شباب السويس للتغيير التي تحتل ميدان الخضر بمنطقة الغريب, وتتولي تنظيم أنشطة ثقافية وفنية واجتماعية في الهايد بارك الذي تم تحويله من ملتقي لمدمني المخدرات الي ساحة ثقافية. وأضاف النجار إن القافلة قامت بالتنسيق مع الهايد بارك في تنظيم البرنامج الثقافي تحت عنوان السويس أرض الاحرار وهو ما أثار حفيظة رموز وشخصيات معينة داخل قصر الثقافة ترفض فكرة حصول الشباب علي فرصة للظهور أو صقل الموهبة وتتعامل معهم بحالة من الاستخفاف والاستعلاء علي حد تعبيره.