الصبر عبادة الاتقياء والاصفياء لأنهم من خلال صبرهم يعلنون لربهم رضاهم عن مراده فيهم ومن كان همه رضا الله انساه الله كل ما احزنه وشقاه ولذلك ورد في الحديث أعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا يقول الشيخ عبدالناصر بليح وكيل أوقاف الجيزة لقد ارتبط دوما الفرج بالصبر لأن الصبر ثوابه خارج الميزان فلا يوجد ميزان يوزن به أجر الصبر قال تعالي إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ويقول الشافعي رحمه الله والله لولم يكن في كتاب الله إلا هذه الآية لكفت لأن الصابرين يأتون يوم القيامة وتفتح أمامهم خزائن رحمات الله ويقال لهم خذوا ما شئتم كيفما شئتم ولان الصبر عبادة ليست بالسهلة وعبادة تغني صاحبها وتجعله يستكفي بالله فكان جزاؤه في جميع الاحوال فرجا قريبا وجنة مضمونة. وحول علاقة الفلاح بالصبر ومضاعفة أجر الصابرين والظفر بمعية الله يقول الشيخ اسلام النواوي من علماء الأوقاف إن الصبر عبادة الاتقياء والاصفياء لأنهم من خلال صبرهم يعلنون لربهم رضاهم عن مراده فيهم ومن كان همه رضا الله انساه الله كل ما احزنه وشقاه ولذلك ورد في الحديث أعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا وارتبط دوما الفرج بالصبر لأن الصبر ثوابه خارج الميزان فلايوجد ميزان يوزن به أجر الصبر قال تعالي إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ويقول الشافعي رحمة الله والله لولم يكن في كتاب الله إلا هذه الأية لكفت لان الصابرين يأتون يوم القيامة وتفتح أمامهم خزائن رحمات الله ويقال لهم خذوا ما شئتم كيفما شئتم ولان الصبر عبادة ليست بالسهلة وعبادة تغني صاحبها وتجعله يستكفي بالله فكان جزاؤه في جميع الاحوال فرجا قريبا وجنة مضمونة ومن شواهد ذلك ما حدث في رحلتي الاسراء والمعراج لسيد الخلق صلي الله عليه وسلم رغم انه نبي عظيم ورسول مقرب وخاتم الانبياء والمرسلين وحبيب رب العالمين فقد ابتلاه ربه بما لا يتوقعه أحد من فراق احبابه وايذاء قومه وخروجه من مكانه الذي احبه ونيل بعض الناس منه فلم يعترض ولم يمتعض وكل تعليقه علي هذا إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي فأي صبر هذا ولأن هذا الصبر لم يعهده أحد ولم يدركه كان لابد أن يكون الفرج لا يتوقعه أحد فكان فرجه صلوات الله وسلامه عليه لتتجدد الشواهدفي فراق الاحباب فيمر صلي الله عليه وسلم علي امرأة فقدت ابنها فيقول لها يا أمة الله اصبري ولك الجنة فكان ثواب الصبر الجنة ليس من معاني الصبر الخضوع والاستسلام فالصبر يعني عدم الاعتراض علي مراد الله ثم يسعي الانسان لتغيير هذا الوضع وفق طاقاته وقدراته وربما يسعي الانسان ولا يسعفه سعيه ولا ينجح هنا فقط عندما يستنفد سبله وتعجز حيله هنا فقط عندما يقول يا رب ينقله من حوله وقوته ليدخل في حول الله وقوته ومن ينكر صبر ابراهيم عليه السلام علي ايذاء قومه له بعد ان كسر اصنامهم وقذفه في النار فصبرعلي ابتلاء قومه فنقلة الله من حوله وقوته ليحدث له ماعجزت عنه قوي البشر وهو ان النار لم تستطع احراقه ومن الممكن أن يكون الصبر علي كل اذي ولوعة الفراق وتاخرالعمل أو ظلم أحد فعلي الانسان ان يسعي سعي ابراهيم ثم ينادي خالقه فينال بصبره وسعيه مايدهش الناس ويرضي خالقه