استشهد فلسطيني وأصيب آخر أمس برصاص مستوطن إسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وقالت المصادر إن مستوطنا أطلق النار علي رأس فلسطيني في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس ما أدي إلي استشهاده, بينما أصيب صحفي بطلق ناري في يده في نفس الحادثة ووصفت حالته ب المتوسطة. وأوضحت المصادر أن الصحفي المصاب يعمل مصورا لمصلحة وكالة الأنباء الأمريكية(AP). وبحسب المصادر ذاتها فإن الحادثة وقعت خلال مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في البلدة علي إثر تظاهرة داعمة لإضراب مئات الأسري الفلسطينيين في سجون إسرائيل منذ32 يوما. من جانبها هددت جماعات فلسطينية مسلحة في قطاع غزة أمس بالتصعيد حال أصيب أي من الأسري الفلسطينيين المضربين في سجون إسرائيل بأذي. وقال بيان مشترك لأجنحة عسكرية في غزة تلاه أحد الناشطين فيها خلال مؤتمر صحفي عقد أمام خيمة اعتصام في مدينة غزة إنها(الأجنحة) تحذر من مغبة إصابة أي من الأسري في سجون إسرائيل بسوء. وأضاف البيان أنه إذا ما حدث ذلك فلن نقف مكتوفي الايدي, وإذا كان الحراك السلمي لم يجد نفعا, فإننا جاهزون للحديث مع عدونا باللغة المناسبة التي يفهمها. وشارك في المؤتمر الصحفي أجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية بينها حركة المقاومة الإسلامية( حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, ولجان المقاومة الشعبية وأخري منبثقة عن حركة( فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. يأتي ذلك فيما أكد منسق الأممالمتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ضرورة التوصل إلي حل قريب بشأن الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم ال32 علي التوالي. وقال ملادينوف في بيان صحفي إنه مع تزايد التوترات في الشارع الفلسطيني, فإنه من الضروري التوصل إلي حل بما يتماشي مع القانون الإنساني الدولي والتزامات إسرائيل في مجال حقوق الإنسان. ويواصل مئات الأسري الفلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون إسرائيل منذ32 يوما للمطالبة بإنهاء سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وتحسين أوضاعهم المعيشية. من ناحية أخري رفعت إسرائيل أمس السرية عن آلاف من الوثائق الرسمية من حرب يونيو1967, تتعلق خاصة بمحادثات أجراها المسئولون الاسرائيليون عن مستقبل الضفة الغربيةالمحتلة منذ خمسين عاما. ونشر الأرشيف الوطني الإسرائيلي150 ألف صفحة من الوثائق والتسجيلات والشهادات من أيام الحرب العربية-الاسرائيلية في الفترة بين5 يونيو10 من يونيو1967, والأسابيع التي سبقتها والأيام التي تلتها. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية بعد الحرب بينها وبين مصر والأردن وسوريا. وبعد خمسين عاما, ما زالت إسرائيل تحتل الضفة الغربية وتفرض حصارا بريا وبحريا وجويا علي قطاع غزة. بينما ضمت اسرائيل القدسالشرقيةالمحتلة وهضبة الجولان إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتضيف الوثائق التي تنشر للمرة الأولي معلومات لم تعرف من قبل عن سير الحرب بهدف البحث والكتابة التاريخية. وأكد مسئول الأرشيف ياكوف لازوفيك في بيان أنه للمرة الأولي منذ50 عاما, فأنه من الممكن متابعة دينامية الحكومة فيما يتعلق بحرب الأيام الستة, كيف كانت مواقف الوزراء الأولية فيما يتعلق بمستقبل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وفي15 من يونيو1967, بعد خمسة أيام من انتهاء الحرب, بحث وزراء المجلس الأمني المصغر خيارات مختلفة للأراضي المحتلة. وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه أبا إيبان من برميل بارود موضحا مخاطر الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة. ويقول إيبان في مقتطفات من الحديث نشرتها وسائل الإعلام الاسرائيلية يوجد أمامنا هنا شعبان, أحدهما يتمتع بكامل الحقوق المدنية الكاملة وآخر حرم من كل هذه الحقوق. وأضاف هذا جدول لطبقتين من السكان صعب الدفاع عنه حتي في اطار التاريخ اليهودي, العالم سيقف بجانب حركة التحرر لمليون ونصف فلسطيني تحت الاحتلال. وخلال الاجتماع أيضا, طرحت فكرة نقل الفلسطينيين إلي دول أخري, ورأي رئيس الوزراء في حينه ليفي أ أنه لو كان الأمر متعلقا بنا, سنقوم بإرسال كل العرب إلي البرازيل.