أمرت نيابة دار السلام بإشراف المستشار محمد عبداللطيف رئيس النيابة والمستشار محمد أبو زيد مدير النيابة بحبس ستة أشخاص4 أيام, علي ذمة التحقيقات لقيامهم بقتل أحد أصدقائهم بسبب وجود خلافات مالية بينهم بدار السلام. كانت البداية بورود بلاغ لقسم شرطة دار السلام من المدعو عبد الرحمن محمد فتحي19 سنة طالب ومقيم دائرة القسم بأنه أثناء عودته إلي مسكنه فوجيء بوجود جثة لشخص بمدخل العقار سكنه. بالانتقال والفحص عثر علي جثة لذكر مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر قمحي البشرة يرتدي جلباب رمادي اللون ملفوفا بسجادة أعلاها كيس بلاستيك موثوق اليدين والقدمين بحبل بلاستيك وبها إصابات عبارة عن كدمة بالجبهة وتجمع دموي بالصدر والظهر واحمرار حول الرقبة وكسر بمؤخرة الرأس وجرح قطعي بالساعد الأيسر وانتقلت الأجهزة الفنية إلي مسرح الجريمة للمعاينة. تم إخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة واللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية و العميد هشام قدري رئيس مباحث قطاع الجنوب لجمع التحريات وسرعة ضبط المتهم. وقد أسفرت جهود فريق البحث الذي ترأسه المقدم حسام عبدالعال رئيس مباحث دار السلام عن تحديد شخصية المجني عليه وتبين أنه يدعي محمد أيمن فتوح30 سنة مندوب شرطة نظامي وأصل بلدته مركز المحلة الكبري غربية ومتغيب عن العمل من تاريخ2017/4/30 م وبحيازته طبنجة ميري ماركة تورس عيار9 مم عهدة شخصية. وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة كل من أحمد يوسف محمود وشهرته وليد42 سنة قهوجي ومقيم عواد دائرة القسم مسجل خطر تحت رقم1898 فئة ب البساتين نصب والسابق اتهامه في5 قضايا أخرهم مخدرات و علي يوسف محمود شقيق الأول36 سنة نقاش ومي محمود أحمد39 سنة حاصلة علي ليسانس حقوق وأمل سيد أحمد زوجة الأول38 سنة ربة منزل وطارق أيمن حسين19 سنة عامل ونجل شقيقة زوجة الأول ورجب محمود حنفي24 سنة سائق توك توك و مالك الدراجة البخارية المستخدمة في التخلص من الجثة توك توك رقم530 البساتين. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد عدة أكمنة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمون تم ضبطهم وبمواجهتهم بالتحريات أقر المتهم الأول أمام العقيد عبد العزيز سليم مفتش مباحث الفرقة بأنه يرتبط بعلاقة صداقة بالمجني عليه بدأت إبان حبسه سنة2016 م وتوطدت العلاقة بينهما وقام بتسليمه قطعة من الأحجار الكريمة ألماظ بقصد التصرف فيها بالبيع إلا أن المجني عليه استحوذ عليها لنفسه وادعي أنها مقلدة فخطط للانتقام منه. وأضاف بأنه استعان بالمتهمة الثالثة المدعوة مي محمود أحمد في استدراج المجني عليه لمسكنه بدعوي وجود خلافات مع بعض الأشخاص وترغب في تدخله لإنهائها مقابل مبلغ مالي وذلك لإمكانية التفاهم مع المجني عليه بمسكنه. وفي يوم الأحد الماضي توجه المجني عليه لمسكن المتهم الأول لمقابلة المتهمة الثالثة بناء علي الاتفاق المبرم بينهم حيث تبين له عدم تواجدها واستضافة المتهم الأول وحدثت مشادة كلامية بينهما بسبب قطعة الألماظ وإصرار المجني عليه أنها مقلدة تطورت إلي مشاجرة قام علي أثرها بالتعدي علي المجني عليه بضربه بعصا خشبية علي رأسه أفقدته الوعي وقام بتقييده ثم تعدي عليه بسكين محدثا ما به من إصابات وعقب ذلك قام بخنقه بواسطة منشفه حتي تأكد من وفاته واستولي علي سلاحه الميري وهاتفه المحمول. كما أضاف أنه في سبيل التخلص من الجثة استعان بشقيقه المتهم الثاني المدعو علي يوسف محمود وقاما بتغيير ملابس المجني عليه بجلباب فلاحي رمادي اللون حتي لا يستدل علي شخصيته ووضع الجثة داخل سجادة ولفها بملاية سرير وربطها بحبل ووضعها داخل كيس بلاستيك كبير الحجم وطلب من المتهم الخامس إحضار دراجة بخارية توك توك لاستخدامها في نقل الجثة حيث قام الأخير باستئجار دراجة بخارية ملك المتهم السادس وتخلصوا من الجثة بمكان العثور عليها. بمواجهة باقي المتهمين باعترافات المتهم الأول أيدوها جميعهم وتم بإرشاد المتهم الثاني ضبط السلاح الميري المستولي عليه بمسكن والدته كما تم ضبط الهاتف المحمول بإرشاد المتهمة الرابعة زوجة المتهم الأول المدعوة أمل وعثر علي العصا الخشبية والسكين المستخدمان في ارتكاب الواقعة بمحل الحادث مسكن المتهم الأول. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.