في نفس يوم الاحتفال بذكري رحيل المايسترو الأسطورة صالح سليم كان عدد من محبي الأهلي يحتفلون في أحد فنادق القاهرة بالكابتن حسن حمدي رئيس النادي السابق وبعيدا عما إذا كان توقيت الاحتفال جاء بالمصادفة أو كان مقصودا فإن الفكرة ذاتها ترسخ مفهوم توارث الأجيال لقيم ومعاني واحترام ومبادئ الأهلي. وكما قلت في السابق كنت أتمني أن يكون التكريم من داخل الأهلي إلا أنه لا يهم فالرموز التي حضرت بالأمس هم جزء من تاريخ النادي وحاضره.. وعلي الرغم من الفارق في طريقة الإدارة بين المايسترو صالح ووزير الدفاع حمدي إلا أن الاثنين حققا نجاحا غير مسبوق.. فالأول يذكره التاريخ بالرمز الكبير والمحافظ الأول والدائم علي مصالح القلعة الحمراء حتي أصبح أسطورته.. والثاني حقق مع الأهلي ما لم يحققه غيره في عدد البطولات والإنجازات.. حتي إن الاتحاد الإفريقي أعلن اختياره لحسن حمدي ليكون ضمن أهم الشخصيات المكرمة في احتفالية الكاف بإثيوبيا هذا العام علي اعتبار أنه من المساهمين بقوة في تطوير اللعبة علي المستوي القاري.. ومنذ الإعلان عن تكريم حمدي والكثيرون يعقدون المقارنات مع المايسترو ويطرحون أسباب عدم استقبال ناديه لاحتفالية الأمس.. وحقيقة هي مقارنة ظالمة.. فالفارق مختلف في الأزمان ولكل منهما إيجابياته وسلبياته.. وإن اتفقا معا علي مصلحة الأهلي ووضعه طوال الوقت فوق جميع أعضائه.. أما المجلس الحالي فمن الصعب أن يتدخل أو حتي يلمح بالتكريم لأسباب انتخابية.. والانتخابات تقترب.. ولا نادي يقوم رئيسه بتكريم رئيس سابق اختلف معه في الانتخابات ولا يزال مختلفا في الآراء والأفعال..