أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية' بنتاجون' تقديم أكثر من100 ألف وجبة غذائية إلي الثوار في ليبيا, وذلك منذ الإعلان في الشهر الماضي عن مساعدة أمريكية بقيمة25 مليون دولار للمعارضة الليبية. ونقل راديو( سوا) الأمريكي أمس عن المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ديفيد لابان قوله إن' هناك مساعدات أخري في طريقها إلي ليبيا تشمل تجهيزات طبية وخيما وملابس وسترات واقية ومعدات أخري غير عسكرية'. وكانت المعارضة الليبية قد قالت في وقت سابق إنها بحاجة إلي أكثر من2 مليار دولار مساعدات في ظل الأحداث التي تشهدها حاليا البلاد. وأعلن صلاح الدين المدني رئيس مكتب الهلال الاحمر التونسي في' تطاوين' أن عدد اللاجئين الليبيين في ولاية' تطاوين' حاليا يتجاوز نحو45 الف شخص منهم حوالي5,5% فقط داخل المخيمات, فيما تم توزيع البقية علي كافة أحياء المدن والتجمعات السكنية في المنطقة. ونقلت وكالة الانباء التونسية مساء أمس عن المدني قوله أن المنطقة لم تعد قادرة علي احتضان الوافدين الجدد الذين يقع توجيههم إلي الولايات المجاورة.. معربا عن الأمل في أن يتم التنسيق مع المخيم القطري المنتظر تركيزه قريبا بمدينة تطاوين. وأضاف ان الهلال الاحمر التونسي يجد صعوبة في تزويد الليبيين اللاجئين بالغذاء, خاصة في غياب برنامج الغذاء العالمي الذي لم يتدخل بعد, متوجها بنداء عاجل لكل المتطوعين لارسال المزيد من القوافل المحملة بالاغذية وحفاظات وحليب الرضع بهدف الاستجابة للطلبات المتزايدة ومنبها إلي أهمية التنسيق لاحكام تنظيم عملية توزيع المساعدات. أما عن الجانب الصحي فقد أكد المدني أنه رغم عدم تسجيل أي أمراض وبائية فإن الوضع يتطلب اليقظة والحيطة.. داعيا بالخصوص إلي تزويد الاشقاء الليبيين بمواد التنظيف ومستلزمات الرعاية الصحية في اقاماتهم, كما ذكر بأن3 مراكز طبية مفتوحة بتطاوين ورمادة والذهيبة للاجئين الليبيين. من ناحية أخري, أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن أربعة من رعاياها كانوا محتجزين في بنغازي في ليبيا منذ11 مايو الحالي, تم إطلاق سراحهم. وأضافت الخارجية الفرنسية في بيان أمس, أن هؤلاء الفرنسيين الأربعة ساعدتهم القنصلية الفرنسية في بنغازي علي التوجه نحو حدود مصر تمهيدا لعودتهم إلي فرنسا. وكان هؤلاء الفرنسيون يعملون في شركة امن فرنسية خاصة, واتهمهم الثوار الليبيون بالتجسس لصالح نظام العقيد معمر القذافي.. وقد لقي رئيس المجموعة مصرعه أثر إصابته عندما استوقفتهم القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي. علي صعيد متصل, بد أ أمس اجتماع تشاوري مشترك لمجلسي السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والدولي بمقر مفوضية الاتحاد في أديس أبابا, لبحث التطورات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وفي ليبيا بشكل خاص. ويتناول الاجتماع الآراء بين كبار المسئولين بمفوضية الاتحاد الإفريقي وبين ممثلي أعضاء مجلس الأمن حول مواقف الصراع والأزمات في إفريقيا, وكذلك سبل تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسستين الكبيرتين وهما الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في مجال احتواء النزاعات. ويشارك في الاجتماع مفوض الاتحاد الإفريقي لشئون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة, والسفير لونيجل بيباني سفير جنوب إفريقيا الذي ترأس بلاده مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال مايو الجاري, ورئيس مجلس الأمن الدولي لشهر مايو السفير جيرارد آرو, وممثلون عن الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن, وآخرون عن الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي والسفير الليبي لدي إثيوبيا علي عويدان. ومن المقرر أن تتناول المباحثات جهود ومساعي حل الأزمة في ليبيا بشكل خاص, وكذلك مراجعة التطورات الأخيرة في كوت ديفوار والصومال والسودان, ودراسة وتبني مشروع بيان ختامي. ميدانيا, قال صحفي من رويترز إن ليبيين مسلحين بأسلحة نارية وسكين هاجموا حافلة تقل صحفيين أجانب أمس السبت وأطلق جندي ليبي زخات من الأعيرة النارية في الهواء لتفريق الحشد. وبدأ الحادث عندما تعطلت حافلة تابعة لفندق تقل صحفيا من رويتر وصحفيا من تليفزيون فونيكس ومقره هونج كونج إلي الحدود التونسية بسبب طابور طويل من السيارات اصطف عند محطة للوقود في بلدة زوارة غربي العاصمة الليبية. وقال جاي دزموند من تليفزيون رويترز إن حشدا تشكل بسرعة واقتحم بعضهم الحافلة بعد أن فتحوا أبوابها بالركلات. وكان اثنان علي الأقل مسلحين بمسدسات وكان أحدهم يحمل سكينا. وقال دزموند' لا شك لدي في أن هؤلاء الرجال أنقذوا حياتنا.' واقتيدت الحافلة إلي مركز للشرطة وأعيد الصحفيون في وقت لاحق إلي فندق في طرابلس حيث يقيم الإعلاميون الأجانب.