إمبراطورية السكاكين وامبراطورية الجرائم العظمي كانت تلك هي العناوين التي جاءت علي صدر الصحف العالمية خاصة البريطانية التي حذرت من انتشار معدلات الجريمة والعنف في بريطانيا بشكل غير مسبوق, مؤكدين أن الأسبوع الماضي وحده شهد أكثر من6 حالات طعن بالسكين ومن جانبها أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن بريطانيا تفوقت علي الولاياتالمتحدة وحتي دول جنوب إفريقيا من حيث ارتفاع معدلات الجريمة والعنف في الفترة الاخيرة وذلك بعد أن ظلت عقودا طويلة تتميز بانخفاض معدلاتها التي كادت أن تكون مختفية في الشوارع في الفترة ما بين1995 و2010, وأصبح السلاح الأبيض أو السكين ظاهرة تثير هلع البريطانيين الذين أكدوا أنهم يسيرون في الشوارع بخوف وحذر. وللأسف فقد احتلت بريطانيا المرتبة الأولي في ارتفاع معدل الجريمة باوروبا, حيث ازدادت معدلات الجريمة بنسبة تزيد عن42% خلال سنوات قليلة, و15% في العام الماضي وحده, بينما ارتفعت معدلات المجرمين بنسبة تتجاوز ال25% في فترة لا تتجاوز5 سنوات, الأمر الذي يؤكد أن بريطانيا مقبلة علي كارثة كبيرة. وأرجعت الصحيفة السبب وراء تلك الكارثة إلي قرارات الحكومة بخفض الميزانية المخصصة للشرطة ورجال الأمن, الأمر الذي اضر بمكافحتهم للإرهاب والعنف في البلاد, مشيرة إلي أن الشرطة البريطانية تنبأت بحدوث ذلك قبل عامين وأشارت وقتها إلي أن خفض الميزانية بهذا الحد مسئول ولو بشكل جزئي عن زيادة معدلات الجريمة, وأكدوا للحكومة أن اقتطاع المليارات من الأموال المخصصة لأمن البلاد سيكون له عواقب وخيمة, خاصة مع ازدياد أعداد حاملي السلاح في البلاد بحجة الدفاع عن النفس, وبسؤال مجموعة من الأطفال الذين لم تتجاوز اعمارهم ال10 سنوات إذا كانوا يعرفون أشخاصا يحملون سكينا فأجاب4/3 منهم بنعم. وأكدت الصحيفة أن هناك كثيرا من الدوافع التي تجعل معظم البريطانيين يحملون الأسلحة فهناك من يحمله دفاعا عن نفسه خوفا من تعرضه لأي اعتداء أو هجوم وهناك من يحمله بغية الإجرام فضلا عن المافيا والعصابات المنتشرة في بريطانيا. ومن المتوقع أن تعيد الحكومة النظر في ميزانية الشرطة من جديد بحيث ترتفع من100 مليون جنيه استرليني الي700 مليون, ومن جانبه أكد عمدة لندن صادق خان أنه سيحارب وبقوة أي تخفيضات جديدة للميزانية.