انفلات أخلاقي.. شغب لاحصر له.. عدائية وكراهية غيرمقبولة.. ظواهر سلبية سيطرت علي مسابقة الدوري الممتاز في جولته الحادية والعشرين.. وهي جولة كتبت الوجه القبيح للكرة في مصر ودقت صفارات الانذار لما هو قادم من تصرفات اخطر واحداث اسوأ باتت معها مسابقة الدوري الممتاز في خطر حقيقي. .. وقبل الخوض في نتائج واحداث ما دار في المستطيل الاخضر تجذب الاحداث سيئة السمعة الأضواء بسبب خطورة مادار في المدرجات وخارج حدود الملعب وداخله ايضا.. بداية الشرارة الاولي كانت في الاسماعيلية بعد خسارة فريق الكرة مباراته مع المقاولون العرب واهداره لثلاث نقاط.. ولم تتحمل فئة من الجماهير ماحدث في المباراة وقامت بتكسير واجهات ستاد الاسماعيلية واتلاف منشأة عامة بخلاف توجيه ألفاظ قاسية الي اللاعبين والجهاز الفني ومجلس الادارة. وماأن انتهت وصلة الشغب في الاسماعيلية حتي اندلعت سريعا في ستاد القاهرة خلال لقاء الزمالك وسموحة الذي شهد قيام جماهير الزمالك بتوجيه هتافات عدائية ومسيئة الي منافسه التقليدي الاهلي بعد الفوز بثلاثة اهداف مقابل لاشيء. وشارك في احتفالات جماهير الزمالك بصورة غير لائقة محمود عبدالرازق شيكابالا صانع ألعاب الفريق. ولم تهدأ الملاعب بعد ماحدث في الاسماعيليةوالقاهرة فشهد ستاد الاسكندرية الذي استضاف لقاء الاتحاد والجونة احداث غير مقبولة بدأت بمحاولات اعتداء علي رجال الشرطة خلال عملية الدخول الي المدرجات ثم الهتاف ضد وزارة الداخلية بصورة جماعية.. وبعدها تواصلت اعمال الشغب الحقيقية بمحاولات الاعتداء علي لاعبي الجونة وجهازهم الفني بقيادة انور سلامة.. وهي المحاولات التي بدأت قبل انطلاق المباراة ودفعت سلامة لمطالبة طاقم التحكيم بمحاولة تأمينه مع لاعبيه ثم تواصلت بصورة اخطر بعد نهاية اللقاء وفقدان الاتحاد نقطتين غاليتين في سباق الهروب من شبح الهبوط الي دوري القسم الثاني في الموسم المقبل.. وتكرر مع لاعبي الجونة ماعاني منه لاعبو المقاولون العرب بعد فوزهم المستحق علي الاسماعيلي في ملعبه. وكان الختام في ستاد الكلية الحربية خلال لقاء الأهلي مع وادي دجلة الذي كان بمثابة حفلة تصفية حسابات الاسبوع بالنسبة الي جماهير الاهلي فقامت بالتعدي بألفاظ غير مقبولة في صورة هتافات عدائية ضد حسام حسن المدير الفني للزمالك ولاعبه محمود عبدالرازق شيكابالا.. ونال الاسماعيلي هو الاخر نصيبا من الهتافات غير المقبولة.. وكانت الالفاظ النابية تطلق في صورة هتافات جماعية ولم تخل الملاعب الخاصة بمواجهات الفرق الجماهيرية الأهلي والزمالك والاسماعيلي من استمرار ظاهرة اطلاق الصواريخ والشماريخ النارية في المدرجات بالرغم من الخسائر المالية التي تتكبدها الاندية بسبب تصرفات جماهيرها. والمثير أن الانحراف الاخلاقي الذي شهده الاسبوع كان سببا في عدم اقامة مباراة بتروجت واتحاد الشرطة في السويس وتأجيلها لأجل غير مسمي بعد رفض رجال الشرطة تأمين اللقاء في اعقاب التعدي علي احد الضباط الكبار هناك من قبل فئة خلال مباراة بالقسم الثاني جمعت منتخب السويس والنصر.... وظهرت هذه الاحداث بصورة اكبر وتفوق ماكان عليه الحال في الجولات الخمس الماضية يدق جرس انذار من تفجر الاوضاع ما لم تتم السيطرة عليها بقوة وحزم خاصة مع دخول الموسم الكروي مراحله الاخيرة واشتعال الاجواء بين الزمالك والأهلي في سباق القمة واحتداء الصراع بين5 فرق في القاع..ولم تشهد الجولة الحادية والعشرين جديدا في سباق القمة وبقي فارق النقطة يفصل بين الزمالك المتصدر حاليا والاهلي حامل اللقب والوصيف الان وكلاهما حقق فوزا صعبا.. فالزمالك عاد لانتصاراته وتخطي عقبة سموحة بالتغلب عليه بثلاثة اهداف تم تسجيلها في أخر10 دقائق من عمر اللقاء من توقيع احمد جعفر وحسين ياسر المحمدي ومحمود عبدالرازق شيكابالا ليرفع الابيض رصيده الي43 نقطة وينهي صيام عن الفوز دام لثلاث جولات.. في المقابل حقق الاهلي فوزا لايقل صعوبة علي حساب وادي دجلة بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي شهد أداء دجلة اكثر من50 دقيقة به بعشرة لاعبين وهو الفوز الثالث علي التوالي للأهلي رفع به رصيده الي42 نقطة وبقي في سباق ملاحقة الزمالك علي القمة.. وفي انتصاري الزمالك والأهلي كان الدور الاكبر فيهما لاصحاب المهارات الفردية العالية.. فالزمالك استفاد من الحالة الفنية المميزة التي كان عليها حسين ياسر المحمدي الذي أحدث انقلابا في سير اللقاء بعد اشراكه وسجل هدفا هو الاجمل خلال الموسم الحالي بعد ان راوغ مدافع سموحة وقطع مشوارا بالكرة من منطقة ال18 للزمالك حتي نظيرتها في سموحة وسدد كرة زاحفة سكنت شباك الفريق السكندري.. في المقابل كان دومينيك داسيلفا مهاجم الأهلي هو ورقته الرابحة وسجل هدف الفوز في شباك وادي دجلة وهدد مرمي الاخير باستمرار وان عابه اهدار الفرص برعونة وأهدر فرصة احراز هدف مارادوني بعد ان راوغ3 لاعبين ثم سقط في المواجهة المباشرة له مع حارس المرمي.. وكتبت الجولة سقوط أحد فرسان المقدمة وهو الاسماعيلي الذي تلقي اول خسارة له تحت قيادة عماد سليمان بالهزيمة أمام المقاولون العرب بهدف دون رد من توقيع النيجيري موسي كبير وليفقد3 نقاط غالية ويبقي رصيده38 نقطة مع اتساع الفارق الذي يفصله عن الزمالك الي5 نقاط وواصل الاسماعيلي بهذه الخسارة فشله في احراز الفوز علي ملعبه منذ قدوم عماد سليمان لقيادة الفريق الذي بات متخصصا في الفوز خارجيا والسقوط داخليا.. وبات المقاولون العرب عقدة الدراويش في الموسم الحالي بعد ان كرر فوزه عليه للمرة الثانية... حيث كان المقاولون قد فاز في الدور الاول بهدفين مقابل هدف وكتب فوز المقاولون العرب احداث كراسي موسيقية في سباق المؤخرة بعد ان رفع رصيده الي19 نقطة هو نفس رصيد وادي دجلة وتقدم للمركز الرابع عشر مستفيدا من تلقي سموحة خسارة من الزمالك وتجمد رصيده عند17 نقطة وتراجعه الي المركز قبل الاخير بالاضافة الي خسارة وادي دجلة امام الأهلي وتجمد رصيده عند19 نقطة.. وعجز الاتحاد السكندري عن وداع المركز السادس عشر والاخير في جدول الترتيب بعد فشله في استغلال عنصري الارض والجمهور وفقد نقطتين غاليتين بتعادله مع الجونة.. وكان الفوز كفيلا بالوصول بالاتحاد الي المركز الخامس عشر علي الاقل في ظل خسارة سموحة ومن الظواهر اللافتة للانظار اكتفاء فرق الوسط في جدول الترتيب بالتعادل والحصول علي نقطة من خلال الجونة.. وهو ماشهدته رحلة6 فرق تحتل المراكز مابين الخامس الي الحادي عشر التي لاتنافس علي قمة الدوري وبعيدة عن دائرة الهبوط.. فكان التعادل السلبي من ذصيب مواجهة جمعة الانتاج الحربي مع المصري البورسعيدي والاخير واصل نتائجه الايجابية بدون هزيمة للاسبوع الثاني تحت قيادة طه بصري.. .. وتعادل حرس الحدود مع طلائع الجيش في الديربي العسكري وأيضا تعادل انبي مع مصر المقاصة ايجابيا والفرق الستة بالاضافة الي بتروجت الذي تأجلت مباراته مع اتحاد الشرطة هي فرق الوسط حاليا في جدول الترتيب.. وكتبت الجولة تراجعا تهديفيا كبيرا وحادا. وشهدت المباريات السبع احراز11 هدفا فقط بمعدل1.7 هدف في المباراة الواحدة وهو اقل معدل تهديفي.. ويعد الزمالك هو الافضل تهديفيا حيث احرز3 اهداف في شباك سموحة.. وتعد الاهداف الثلاثة مع مثيلتها في لقاء الأهلي ووادي دجلة هي أعلي معدل تهديفي في المباراة الواحدة من بين7 مباريات شهدتها الجولة حاليا.