بعيدا عن الهوجة الإعلامية الحمراء حول تظلم الأهلي من العقوبة التي وقعها عليه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد ألأحداث التي شهدها لقاء العودة في دور ال16 لبطولة دوري أبطال إفريقيا أمام زيسكو الزامبي. يمكن التأكيد علي أننا مقبلون علي كارثة بعد أن انتهت صلاحية القائمين علي أمر الرياضة المصرية وفقدان الثقة فيهم علي عكس ما يدعون أنهم جاءوا عبر انتخابات وبرغبة الجمعيات العمومية! المؤشرات تظهر واضحة في القرارات المرتعشة التي تصدر عن اتحاد الكرة.. فإذا أرادت لجنة المسابقات أن ترفض طلبا للإسماعيلي بالمساواة مع الأهلي والزمالك بحكم تنافسه معهما علي لقب الدوري الممتاز هذا الموسم ونقل مباراته مع مصر للمقاصة إلي القاهرة أو الإسماعيلية بدلا من الفيوم خوفا من كارثة جماهيرية هربت وراوغت وقالت إنها تنفذ أوامر الأمن, لأنهم لا يستطيعون أن يقولوا غير ذلك ولا أن يعلنوا الحقيقة ألا وهي أن رئيس الاتحاد عضو منتدب في مصر للمقاصة.. ولضغوط من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد قالت لجنة المسابقات الموقرة إن استقالة المهندس عدلي القيعي مرفوضة مع أنها اللجنة نفسها التي قالت إن بديل القيعي لا يشترط أن يكون من الأهلي في دليل واضح علي أنها وجهت له خطاب شكر.. وطبعا الضغوط جاءت للعلاقات المتشابكة مع مسئولي الأهلي وكثرة القضايا المشتركة والمعلقة التي تحتاج أن يكونا' إيد واحدة'.. مع الاعتراف الكامل للمهندس عدلي القيعي بالكفاءة الكبيرة في هذا المجال والتي تعطيه الرخصة لأن يكون رئيسا للجنة لا عضوا فيها.. وأسأل كيف يتمسكون به وهو الذي استقال لأسباب منطقية تدينهم وتثبت جورهم علي اللوائح والقوانين ومجاملة البعض سواء بأنفسهم أو بالأمر من الذين يديرون لجنة الحكام أيضا ويصرون علي سياسة توصيل الحكام إلي الأندية كل حسب طلبه, ويعيدون الحكم المزور تحت راية المصالحة والتهدئة! إن حفاظ مسئولي الرياضة علي كراسيهم بهذا الشكل المهين والإصرار علي سياسة الهروب والمجاملة حتي إشعار آخر عواقبه وخيمة, فلا اللوائح واضحة وشفافة, ولا هم نفذوها ولا حتي احترموها, ولا الأزمات يتم التعامل معها بعين الجد والحياد المنزه عن المصالح الخاصة, وكل تركيزهم في العقوبات المالية التي أثقلت ظهر الأهلي قبل الزمالك والإسماعيلي دون أن يتعامل أحد مع الواقع بصراحة ويبحث عن أصول العلاقة السيئة بين التراس الأهلي والقيادات الأمنية التي انعكست بشكل كبير علي الشماريخ المبالغ فيها في المدرجات, فكانت عقوبات الاتحاد الإفريقي التي أراها جاءت مخففة وراعت الظروف التي تمر بها البلاد بدليل القسوة التي تعامل بها' الكاف' مع مازيمبي الكونغولي! [email protected]