في الصميم

نحتفل اليوم بشم النسيم وننسي لفترة كل معاناة واجهتنا وكل ظروف صعبة عشناها وكل أسعار مرتفعة تلاحقنا فاليوم راحة للكثيرين وفسحة للأغلبية واحتفاء بمناسبة للجميع حتي من لم يغادروا بيوتهم.
طبعا الإعلام هايترك السياسة وفضائيات الشو والرغي هانستريح منها لساعات ومع كل موسم هانجد أطباء المناسبات للنصح والإرشاد بشأن المأكولات وموائد الفضائيات الغريبة والعجيبة وفنا هابطا بعيدا عن الذوق العام ودور سينما لايوجد بها فيلم يستحق المشاهدة ومسارح مغلقة تسكنها الأشباح.
المهم هانجد زحاما بالحدائق والمتنزهات فهي وسيلة البسطاء وخاصة في القاهرة الكبري لأن الأقاليم لها أساليبها الخاصة إضافة لحركة في السياحة الداخلية كان واجبا أن نستعد لها.
باستثناء الأمن والصحة والتموين فإن كل الوزارات الأخري إجازة بالطبع وأحيي وزارة الداخلية للتواجد الأمني المنظم والمكثف وأيضا التموين بخصوص الخبز والمجمعات الاستهلاكية والصحة وإن كانت استعداداتها عادية جدا.
في شم النسيم ومنذ سنوات قليلة مضت كانت أسعار اللحوم تنخفض ولكن الآن لن تنخفض أسعار السلع بكل أنواعها والكل يؤكد أن انخفاض الأسعار حلم.
توقعت أن يستغل حيتان التعدي علي الأراضي الزراعية الإجازاة ويستمرون في التبوير والتجريف والبناء ومع سكوت الدولة عن هذا الملف وعدم إزالة أي تعديات شهدت الساعات الماضية أكبر عملية بناء علي الأراضي الزراعية في غياب الجهات المسئولة وتحديدا في محافظة الدقهلية.
عموما أنا متأكد أن الحكومة ستتعامل مع ملف التعدي علي الأراضي الزراعية في حالة واحدة فقط وهي صدور تعليمات من الرئيس وحتي الآن لم يتكلم الرئيس السيسي ولو مرة واحدة في هذا الملف ونأمل أن يصدر تعليماته للحكومة والوزارات المختصة بوقف البناء علي الأراضي الزراعية.
آمل أن نسدل الستار علي مهازل الكرة المصرية وضعف اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته وارتباك جداول المسابقات وفشل اتحاد الكرة في فرض سيطرته تاركا الأمور لهوس الأندية وبيزنس الشركات الراعية التي تتحكم في كل الأمور وتم إفساد كل منظومة كرة القدم والدوري لا طعم له ولا يجد متابعة كما يدعي البعض فالبطولة سبوبة لفئة معينة واتحاد الكرة مساهم في كل المهازل.
قلت إن هوس البورسعيدية بفريق المصري يأتي بسلبية علي مشوار الفريق وماحدث للمصري وخروجه من الكونفيدرالية الإفريقية توقعته لأن هناك تضخيما للأمور وقبل مباراة بطل أوغندا ظهر علي الساحة كل من يتاجر بكرة القدم في بورسعيد والكل تصدر المشاهد بنفاق وادعاء إنجازات وتلميع رجال أعمال وغرور لاحدود له من إعلاميين ومدربين قدامي من أبناء المدينة الحرة.
المدرب السابق مدحت فقوسة في قمة الغرور عندما يستضيفه برنامج رياضي وزهقنا من كلامه ويكرر ماحققه ويدعي الكثير والكثير ويشكك في كل المدربين ويجامل كل رجال الأعمال الذين أداروا الأمور في النادي المصري.
لا ننكر أن حسام حسن مدرب مجتهد وأفاد النادي المصري ولكن أنصحه بالهدوء وقراءة الواقع وعدم التعجل في البطولات.