لم تعجبني مطالب البعض بإيقاف النشاط الرياضي حزنا وحدادا علي حوادث الإرهاب الغاشم التي نالت من كنائس مصر أمس.. ومع الحزن والألم والغضب من الأحداث المؤلمة إلا أن الحياة يجب أن تسير ولا تتوقف ولو للحظة واحدة.. وهو ما يتمناه بائعو الوطن.. أقصي أحلامهم توقف الحياة ولو لأيام.. يفجرون فقط لأجل زراعة اليأس والحزن والإحباط.. وكلما نتقدم خطوات للأمام يحاولون إعادتنا للخلف.. ومواجهة ذلك قبل أي شيء تكون بالعمل ثم العمل فالعمل.. ووقت الأزمات والشدائد يجب أن يتماسك وينتبه المسئولون.. فلا تحركهم مشاعر الغضب والحزن وإنما مشاعر الوطنية والتحدي.. واستمرار الحياة هو التحدي.. تعتصرنا الآلام ونحن نتابع تفجيرا انتحاريا لنفسه وسط كنيسة خلال صلوات روادها في أيام عيدهم.. أي بشر هؤلاء.. مواجهتهم واجبة والتصدي لهم مفروغ منه.. والنسيج المصري لا يقدر علي اختراقه أحد فهو متين وفولاذي ولا يتأثر مهما صعبت الأيام والظروف.. العقل أن يكون الرد بالعمل واستمرار الحياة.. وحان الوقت حقيقة لتغيير الخطاب الديني بين الشباب.. فالإرهاب الانتحاري لا نعرفه في مصر.. وكما خابوا فيما يعملون بسيناء بقدرة الجيش المصري فسيخيبون أيضا علي أي شبر آخر في أرض مصر.. وكلما تقدم المصريون خطوات سيتألم الإرهابيون.. وهذا هو التحدي.