إلي البيت الأبيض تتطلع أنظار العالم غدا إلي القمة التاريخية التي تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب, وتطرح علي مائدتها ملفات إستراتيجية مهمة علي الساحتين الإقليمية والدولية تتصدرها قضية مكافحة الإرهاب والتي تتطابق وجهتا النظر المصرية والأمريكية بشأنها, وتدرك إدارة الرئيس ترامب جيدا يد مصر الطولي في التصدي لهذا الخطر الذي يهدد العالم بأسره. وتأتي أهمية الزيارة التي بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي بوصوله إلي العاصمة الأمريكية أمس, لكونها تدشن عهدا جديدا من العلاقات بين البلدين يقوم علي الشراكة الإستراتيجية, وتوافق الرؤي بين الزعيمين في أوضاع الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. وإلي جانب تعزيز العلاقات السياسية, يأتي ملف الاستثمارات ليضيف بعدا جديدا لزيارة الرئيس إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية; حيث تتناول مباحثاته المشروعات القومية الكبري وفرص الاستثمار المفتوحة والواعدة في مصر. كما يلتقي الرئيس رجال الأعمال الأمريكيين لتوصيل رسالة مفادها أن مصر اتخذت إجراءات إصلاحية لجذب المستثمرين وتذليل العقبات أمامهم, وذلك وسط توقعات بأن تشهد العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وواشنطن طفرة كبيرة بما تفتحه من آفاق جديدة لتعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية وتبادل المصلحة المشتركة بين أمريكا ومصر التي تعد أكبر شريك استثماري لها في قارة إفريقيا وثاني أكبر شريك في الشرق الأوسط. ويري مراقبون ومحللون أن الرئيس ترامب يدرك جيدا وضع مصر في موازين القوي ودورها المحوري في المنطقة وأنه ينظر إلي السيسي نظرة تقوم علي التقدير لدوره في حربه علي الإرهاب وما قامت به حكومته من خطوة جريئة في الإصلاح الاقتصادي.