تمرد مبكرا علي نشأته وقدرات عائلته الاقتصادية المحدودة تاركا دراسته التعليمية في بدايات المرحلة الثانوية وسعي جاهدا لكسب المال بكل السبل غير مهتما بما يفعل حيث تنقل أسامة ابن الأربعة عشر سنة بين العديد من الحرف بمحيط سكنه بمنطقة شبرا الخيمة ولكنه دائما كان يترك العمل سريعا دون تعلم الصنعة.. وبعد فترة انغمس الشاب بين تجار السموم بمنطقته وبدأ يعمل معهم ناضورجيا, في البداية ولكنه تعرف سريعا علي مصادر جلب وترويج السموم بمنطقتي شبين القناطر والخانكة وتواصل معهم ليتمكن من ترويج بضاعتهم المجرمة.. دارت عجلة الزمن علي أسامة وهو علي دربه المعوج ولكنه قرر تكوين تجارة خاصة به وتواصل مع تجار المخدرات وعقد بالفعل معهم العديد من الصفقات حيث تخصص في جلب وترويج الحشيش واستطاع بعد فترة تكوين بؤرة يتردد عليها المدمنين بمنطقة شبرا الخيمة وذاع صيته حتي تم رصده من رجال المباحث وسجل في أرشيفه الجنائي قضيتين مخدرات وسلاح..كان اللواء أنور سعيد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء علاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين خطر ووضع الخطط لملاحقة التشكيلات العصابية وذيولها والبؤر التي يتم من خلالها ترويج السموم لشن الحملات عليها وتطهيرها. تم تشكيل عدة فرق بحثية بقيادة العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية والعقيد محمود هندي مفتش الأمن العام لجمع المعلومات عن المسجلين وإعداد الخطط الأمنية لتفعيل المنظومة من خلال إعادة استجواب المتهمين المضبوطين لتحديد المتهمين الهاربين وضبطهم. وتبين من تحريات فريق البحث الذي تم تشكيله وجود بؤرة إجرامية يتزعمها عاطل اتخذ من منطقة شبرا الخيمة وكرا لترويج السموم علي المدمنين وبتكثيف التحريات حول البؤرة تبين أن المتهم يدعي أسامة نجاح25 سنة. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة حيث تم إعداد مأمورية تحت إشراف العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية وتم نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكن المتهم والأماكن التي يتردد عليها لمنع هروبه أسفرت عن ضبطه في أحدها وبتفتيشه عثر بحوزته كمية من الحشيش وزنت100 جرام ومبلغ75 جنيها وهاتف محمول.